تميزت عن باقي المدن الأردنية بأنها المنفذ البحري الوحيد للدولة, حيث تطل على رأس خليج العقبة المتفرع من البحر الأحمر, إنها العقبة المدينة الساخلية والتي تشكل أهمية كبيرة للسياحة للأردن. بيئة ساحلية بحرية
وفي هذه المدينة الساحلية والتي أطلق اليونانيون عليها إسم "بيرنايس" وأطلق عليها الرومان مسمى "إيلا" أو "إلينا", يستطيع السائح ممارسة هواياتة كالسباحة، التزلج على الماء، صيد الأسماك، قيادة الزوارق الشراعية، أو أي نوع من أنواع الرياضات البحرية.
وعلى الشاطئ العقباوي توجد كافة أنواع الخدمات السياحية متوفرة على طول الشاطيء، كما يمكن للزائر القيام بجولة على الأقدام في وسط المدينة وسوقها، للتعرف على بيئة العقبة وشراء الهدايا التقليدية والتي تتنوع بين التحف المصنوعة من النحاس والقطع الجلدية المشغولة بأيدي محترفين مهرة، إضافة إلى المحار والأصداف التي تأخذ أشكالاً وتكوينات فنية مختلفة.
وفرت المياه الدافئة والصافية بيئة مضيافة لنمو المرجان، علاوة على أن مستوى الملوحة المفضل يوفر بيئة أيضا للأنواع الوافرة من أشكال الحياة البحرية, ويعود عمر المرجان الذي تتم مشاهدته الآن في خليج العقبة إلى قرون خلت.
آثار وتاريخ
من بين المواقع الآثرية القديمة التي توجد بمدينة العقبة, أيلة الإسلامية، والتي نعد مثالاً نادراً و مميزاً لسياسة التحضر الاسلامية, ويتميّز تصميمها بشوارعها المحورية المؤدية الى أربع بوابات متقاطعة في المنتصف, حيث يوجد أربعة أقواس متقاطعة, وقد إكتشفها فريق علماء آثار أمريكي-أردني في منتصف الثمانينات.
وهناك قلعة العقبة والتي أنشأها السلطان المملوكي قانصوه الغوري في أوائل القرن السادس عشر, ايضا المتحف الذي أنشئ حديثا في المنزل الذي أقام فيه الشريف الحسين بن علي، رائد الثورة العربية الكبرى.
عاصمة السياحة
ولهذا كله, فقد وقع إختيار مجلس وزراء السياحة العرب علي العقبة لتكون عاصمة السياحة العربية الثانية بعد مدينة الإسكندرية, حيث إمتلاكها لكافة مقومات العاصمة السياحية, ولتحقيقها مجموعة معايير من بينها سهولة الوصول إلى المدينة والأنشطة والفعاليات السياحية الموجودة فيها والطاقة الإيوائية لها والمناخ الملائم معظم أوقات السنة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..