البيت | أخبار
2010-11-17 10:25- الكاتب : رتان | |
إلى الذين ينوبون عن الأمة العربية والإسلامية في مواجهة قوى الشر وعلى رأسها الصهيونية .. إلى الذين صمدوا منذ أكثر من مائة عام في وجه عصابات الإجرام والاحتلال والتسلط والهيمنة .. الى روح الختيار قائد الشعب الفلسطيني الشهيد الرمز ياسر عرفات أبو عمار في ذكراه السادسة .. والى كل الشعب في ذكرى إعلان الدولة والاستقلال "22" ،وإرادة التحرير وتخليص البلاد والعباد من العجز والتردد والخوف .. الى كل الأحرار في الشعب الفلسطيني .. الى كل من يؤمن بطريق التحرر من قوى البغي والاحتلال .. إلى كل من يعمل على إعادة اللحمة الوطنية والوحدة و إنجاح المصالحة وإخراجنا من مستنقع الانقسام ... إلى الأحرار في الأمة وهم يعيدون إلينا رشدنا ووعينا وتوازننا النفسي في معركة البقاء .. إلى كل من يحافظ على مقومات شخصيتنا وإمكانات نهضتنا و الثبات مع ثوابتنا .. إن إسرائيل اليوم تعمل على كل الأصعدة السياسية والعسكرية من أجل طمس القضية الفلسطينية وتدمير إمكانية قيام دولتنا .. إن قضيتنا هي القضية المركزية للعرب والمسلمين .. وان معطيات الواقع المحلي والإقليمي والدولي يؤكد أن دولة الاحتلال في أزمات سياسية داخلية وفي تخبط إدراكي لمقومات القوى المحيطة بها ، لذا فهي تمارس عملية الانغلاق على نفسها فتعمل بكل الطرق على إجبار القيادة على الاعتراف بيهودية وجودها ،وهذا ما رفضته القيادة بالمطلق .. وتعمل أيضا على إشعال المنطقة وتوتيرها عسكريا وتهيئة أجواء الحرب الإقليمية ..ولكن ليعلم المحتل بأن ظلمه واحتلاله وعجرفته إلى زوال وأن المستضعفين والمناضلين إلى نصر وتحرر ..وأن صعوبة هذه المرحلة تأتي من كونها فاصلة بين تاريخين .. تاريخ الصمود السياسي والمقاومة والتحرر الوطني ، وتاريخ النهوض والاستقلال ... وأمام كل هذا لا بد من وقفة جماهيرية وقيادية تتميز بعمل غير عادي في سبيل تكثيف كل الجهود الفاعلة التي تقود إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية والتعاون والتضامن والتكامل بين الفصائل الفلسطينية على طريق الوحدة السياسية كهدف يكون ثمرة لخطوات كبيرة تمت واختلطت بها مراحل من الفشل والتباطؤ والتماطل .. إن الجمهور الفلسطيني هو جوهر قرار المصالحة والقاعدة الأساسية التي تتم من خلالها كل عوامل إنجاح الأهداف الوطنية المرجوة .. وللشعب الفلسطيني المعطيات والإمكانيات التي تؤهله للعب دور أساسي في مصيره وصورة المنطقة العربية والإقليمية .. ولا ينقص الشعب اليوم إلا القرار السياسي الذي يجب أن يتم إتمامه وفورا .. فعجلة الغطرسة الصهيونية تدور بسرعة كبيرة لتصل الى تدمير السلطة الفلسطينية وتفريغها من مضمونها وقوتها السياسية وشن حرب مركزة وتدميرية على مناطق في السلطة الفلسطينية تحت أي ذرائع يمكن للعالم أن يغمض عينيه عنها لتمكين إسرائيل من تنفيذ واستكمال مخططها التدميري والتوسعي والاستعماري والعدواني .. إن الدعوات إلى المصالحة والوحدة الفلسطينية يجب ألا تكون سطحية وجزئية وهامشية وإعلامية .. بل يجب أن تتحول الدعوات إلى خطوات تنفيذية ومراحل تطويرية ونهضوية .. إن الممارسة السياسية البعيدة عن الوحدة الفلسطينية لن يكتب لها النجاح .. وكل جهد سياسي لا يأخذ في خطته إرادة الجماهير وقوة الحق الفلسطيني سينتهي إلى الفشل .. إن القضية الفلسطينية هي قضية تكشف طبيعة الصراع ، وتفسر كل مراحل النضال الفلسطيني وفعل القوى السياسية الفلسطينية .. والتاريخ يقول أن التكتل يقود دوما إلى النجاح وأن التشرذم يقود إلى الفشل والهوان .. إن قضية الشعب الفلسطيني لا يملكها أحد بمفرده ولا يمكن لأي كان أن يحتكرها دون الغير .. فالجميع دفع ولا زال يدفع ثمن البقاء من الدماء والمال والعذابات .. فإلى هؤلاء جميعا كل التحية .. واليهم ننحاز لأننا بذلك نكون قد أعلنا انعتاق شعورنا من أوهام سطوة الانقسام الفلسطيني وسطوة الشر الصهيوني .. فإلى الإنسان الفلسطيني في عيد الأضحى المبارك كل التحية والمحبة والسلام .. وكل عام وانتم بخير .. وإن شاء الله نصلى معا وسويا في الأقصى وقد تحرر من دنس الاحتلال ... ملاحظة : في الذكرى السادسة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات علينا أن نتذكر ما قاله جورج تنت للرئيس ياسر عرفات عندما رفض القبول بالصيغة الأمريكية للتسوية وذلك في كامب ديفيد حيث قال : ( على ماذا تراهن ؟ إن خارطة المنطقة ستتغير في المدة القريبة القادمة ). كاتب ومحلل سياسي Clove_yasmein@hotmail.com. | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..