البيت | أخبار
2010-11-03 07:05:55 - الكاتب : رتان | |
اثينا (رويترز) - علقت اليونان شحن البريد والطرود لمدة 48 ساعة يوم الاربعاء على أمل منع مهاجمين من ارسال المزيد من الطرود الملغومة بعد ارسال أكثر من 12 طردا بالفعل الى مكاتب حكومية وسفارات. وانفجرت طرود ملغومة في سفارتي سويسرا وروسيا في اثينا يوم الثلاثاء وعثر على طرد يحوي متفجرات في مكتب مستشارة ألمانيا واخر موجه الى رئيس الوزراء الايطالي اشتعلت فيه النار لدى فحصه. وربما تهدف القنابل الى تحفيز التصويت ضد الحكومة في الانتخابات المحلية المقررة يوم الاحد المقبل احتجاجا على خطة التقشف التي اتفق عليها رئيس الوزراء جورج باباندريو مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي للحد من الدين المتراكم على اليونان. وقال باباندريو الذي توعد بألا يرحم المهاجمين "مثل هذه الاعمال الحمقاء وغير المسؤولة هدفها تقويض الجهود الكبيرة التي بذلها شعب اليونان لاعادة البلاد والاقتصاد الى المسار الصحيح... سيفشلون. لن نذعن لهم." وهدد باباندريو الذي تولى السلطة منذ 13 شهرا فقط بالدعوة الى انتخابات برلمانية جديدة اذا لم يسانده الناخبون. وبعد الحوادث الاخيرة يرتفع الى 14 اجمالي الطرود الملغومة او المشتبه بها التي عثر عليها منذ يوم الاثنين ووقعت اصابة واحدة لموظفة بهيئة البريد انفجر طرد ملغوم في يديها. وقال مسؤول بالشرطة يوم الاربعاء "اذا كان هناك المزيد من الطرود الملغومة فانها على الارجح في الطريق الان وليست في اليونان. قام مسؤولو البريد بالفحص ولم يجدوا شيئا مشتبها به لتوصيله محليا." وقالت الشرطة ان مواطنين تقدموا بمعلومات عن رجلين تم اعتقالهما وفتش المحققون منزليهما. وقال وزير الخارجية اليوناني ديميتريس دروتساس "كل الادلة تبين ان هذه قضية محلية واضحة لا علاقة لها بالارهاب الدولي." وأضاف "الادلة تشير حتى الان الى اننا نتعامل مع جماعات يسارية فوضوية." تأتي أحداث الطرود اليونانية الملغومة بعد اكتشاف طردين ملغومين يشتبه في انهما كانا مرسلين الى شيكاجو بواسطة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وقال مسؤولون ألمان يوم الاربعاء انهم يريدون من الاتحاد الاوروبي تطبيق اجراءات أمنية جديدة ضد هجمات المتشددين عن طريق الشحن الجوي للمساعدة في تطوير قواعد العمل بهذا الشأن في أنحاء العالم. واعتقلت الشرطة اليونانية الرجلين اليونانيين وعمرهما 22 عاما و24 عاما يوم الاثنين وفي حوزتهما طردان ملغومان احدهما مرسل الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وقالت الشرطة ان أحدهما يشتبه في أنه عضو في جماعة يسارية يونانية تعرف باسم خلايا مؤامرة الحرائق التي شنت عدة هجمات على أهداف حكومية على مدى العام الماضي. وقال مسؤولو الشرطة ان طردين مريبين اخرين فجرتهما الشرطة في محطة الشحن في مطار اثينا مساء الثلاثاء وكانا يحتويان على مواد متفجرة ومرسلين الى مقر الشرطة الاوروبية (يوروبول) ومحكمة العدل الاوروبية. وشهدت اليونان هجمات معادية للرأسمالية خلال العقود الماضية كما تعرضت لهجمات باستخدام عبوات غاز وقنابل أعلن المسؤولية عنها يساريون متطرفون منذ اعمال شغب في عام 2008 كانت الاسوأ في عدة عقود. وربما يريد المهاجمون اظهار انهم مازالوا نشطين بعد اعتقال أكثر من 12 شخصا مشتبها بهم هذا العام. وقالت صحيفة تا نيا الليبرالية في مقال افتتاحي يعكس قلقا من ان توصف اليونان بأنها بلد عرضة للعنف "الارهابيون الجدد واولئك الذين ربما يصدرون اليهم التعليمات يهدفون الى خلق صورة سلبية عن البلاد في الخارج." وقال الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس في بيان "عبثية الارهاب يمكن ان تهدد الجهود المضنية التي يبذلها بلدنا لاشاعة الاستقرار في اقتصاده وتحسين صورته الدولية." وأي احساس بعدم الاستقرار السياسي أو باتساع نطاق الاضطرابات الاجتماعية يمكن ان يزيد من تكاليف الاقتراض للحكومة اليونانية ويزيد من الضغوط على محاولاتها لاضفاء الاستقرار على السياسات المالية. وقال مسؤول قضائي ان الرجلين اللذين اعتقلا وجه اليهما الاتهام بالاشتراك في جماعة ارهابية وحيازة متفجرات واسلحة بطريقة غير قانونية. ولم يصب أحد في السفارتين السويسرية أو الروسية وقالت الشرطة اليونانية ان المواد المتفجرة داخل الطرود كانت صغيرة بدرجة لا تسبب القتل. وشملت الطرود الملغومة الاخرى التي عثر عليها يوم الثلاثاء طردا خارج البرلمان موجها الى السفارة التشيلية وطردا اخر الى كل من السفارتين التشيلية والبلغارية بالاضافة الى طرد موجه الى السفارة الالمانية في مكاتب شركة شحن. وفي المانيا عثرت الشرطة على طرد يحتوي على مواد متفجرة ارسل من اليونان الى مكتب المستشارة انجيلا ميركل في برلين. وفي ايطاليا أجبرت طائرة شحن من اثينا على الهبوط في بولونيا بعد ان تم ابلاغ السلطات بأنها تحمل طردا موجها الى رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني. واشتعلت النيران في الطرد لدى فحصه. من رينيه مالتيزو وانجريد ميلاندر لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..