البيت | اخبارعالمية |
2010-09-02 08:14:55 - الكاتب : رتان | |||
وسرد الشيخ عدنان زُهار، عضو لجنة الإفتاء التابعة للمجلس العلمي المحلي بالجديدة، في فتواه على موقعه الإلكتروني ستة أسباب رئيسية تجعل من الكاميرا الخفية أحد "أكبر المُحرمات وأقبح المنهيات"، ومشتملا على مفاسد كثيرة في الدين والدنيا. وأول هذه الأسباب أن الكاميرا الخفية تعتمد أساسا على ما وصفه "مخادعة الناس والتحايل والكذب الواضح عليهم" ، مضيفا أن هذا يكفي في تحريمها ولو بقصد ممازحتهم، بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القومُ فيكذب، ويل له، ويل له." والعامل الثالث أن الكاميرا الخفية كثيرا ما تؤدي إلى" الإضرار بالناس إضرارا محققا، فمن الناس مرضى بالقلب ومنهم مرضى السكري أو ضغط الدم ومنهم المرضى النفسانيون، وكل هؤلاء معرَّضون لهلاك محقق بترويعهم وتخويفهم". ولخص زهار العوامل المتبقية في تعريض الناس للسخرية والاستهزاء، وأيضا في الإسراف والتبذير في الأموال، فضلا عن تضييع الأوقات في ما لا ينفع خاصة في هذا الشهر الكريم. وخلص الداعية المغربي إلى أن "الكاميرا الخفية" محرمة لكل هذه العوامل والعلل، سواء من حيث إنتاجها أو الإسهام مع أصحابها فيها، وأيضا من جهة تضييع الأوقات بمشاهدتها، علما أن كثيرا من حلقاتها غير حقيقية، إنما هي من اصطناع المخرجين وتمثيل الممثلين"، بحسب زهار. لكن العلامة الشيخ محمد التاويل لا ينظر إلى الكاميرا الخفية من زاوية التحريم الصرف، حيث أكد في تصريح لـ"العربية.نت" أنها برنامج فكاهي يعتمد على إضحاك الناس، مبرزا أنه لا يمكن الجزم بتحريم قطعي للفكاهة التي تتضمنها حلقات ومواقف هذا البرنامج، مردفا أنه يمكن القول بأن طريقة تقديمها من خلال إفزاع الناس وتخويفهم "غير مرغوب" فيها شرعا. "نهدف إلى الإضحاك فقط" وتعتبر القناة الثانية أن بطلا هذه السلسلة من الكاميرا الخفية هما من "رواد الكاميرا الخفية بالمغرب ومن قناصي المواقف الهزلية" التي تثير ضحك المشاهد في شهر رمضان المبارك. ويرى هشام ورشيد أن برنامج الكاميرا الخفية لا يحمل أية خلفية معينة ولا يسيء إلى أي أحد من المشاهدين أو ركاب سيارة الأجرة، ويهدف أساسا إلى إضحاك المشاهدين بشكل بريء تماما. وتتمحور حلقات هذا البرنامج على إحداث ردة فعل غير متوقعة لدى راكب سيارة أجرة يكون سائقها أحد بطلي السلسلة الفكاهية، حيث ظهر في إحدى الحلقات بأنه مريض بالصرع وفي حلقة أخرى بأنه تاجر مخدرات وهارب من العدالة، أو تأتيه غفوة من النوم وهو يقود سيارة الأجرة.. لكن هذا الشكل في إضحاك المشاهدين لم يُرض العديد من الإعلاميين المتخصصين في الشأن التلفزي، حيث اعتبر الإعلامي المغربي يوسف هناني أن كبسولات «تاكسي 36»، والتي توصف بالكاميرا الخفية، ليست في الواقع خفية. ويشرح هناني في مقال له بجريدة الاتحاد الاشتراكي بأن "طبيعة الحبكة التي تؤطر هذه الحلقات تدور في "حلقة مفرغة" ولا يمكنها إضحاك المشاهد المغربي". وزاد هناني بأن الكاميرا الخفية هذه ترتكز على الإضحاك عنوة وانتزاع الابتسامة من المشاهد انتزاعا، مردفا أن القائمين عليه فشلوا في "إيجاد الفرق بين المقلب الفكاهي واستبلاد الناس". لارسال مواد ratannews@hotmail.com | |||
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |||
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..