دبي - العربية.نت
تراجعت المجلة البريطانية الطبية ذي لانسيت عن دراسة نشرت عام 1998 بشأن وجود علاقة بين الإصابة بالتوحد عند الأطفال والتطعيم بالمصل المركب ضد الحصبة والغدة النكفية والحصبة الألمانية.
أعلنت المجلة الطبية العريقة أنها تراجعت عن ما بين 15 إلى 20 دراسة على مدى عمرها البالغ 186 عاماً.
ويأتي التراجع بعد أن اكتشف المجلس الطبي العام ببريطانيا أن الطبيب أندرو ويكفيلد رئيس الفريق الذى أجرى الدراسة واثنان من زملائة قد تصرفا بشكل غير أمين وغير مسئول أثناء القيام بالبحث.
وأشارت ذي لانسيت تحديداً إلى حالة 12 طفلاً تم ذكرهم في الدراسة على أنهم عينة عشوائية بينما اكتشف المجلس الطبي العام أنه تم اختيارهم خصيصاً للدراسة كما إدعى القائمون على الدراسة أنهم حصلوا على موافقة اللجنة الأخلاقية المعنية ثم اكتشف المجلس أن هذا لم يحدث.
"لقد قمنا بسحب الدراسة من سجل الدراسات التي تم نشرها" كما قال محررو ذي لانسيت في بيان صحفي.
وسحب الدراسة من المجلة يعني أنها ستصبح باطلة وأنها لم تعد جزء يعتد به من الدراسات الطبية المعتمدة.
وأعلنت فيونا جودلي، رئيسة تحرير المجلة الطبية البريطانية بي.إم.جي والتي تجادل ذي لانسيت منذ عام 1840، عن دعمها لقرار ذي لانسيت بالتراجع عن الدراسة.
وقالت "هذا التراجع سيساهم في إعادة الثقة في هذا اللقاح ذو الأهمية القصوى على المستوى العالمي وفي أمانة البحث العلمي بشكل عام".
وفي عام 2004، قام 13 عالماً من المشاركين في دراسة ويكفيلد بالتراجع عن نتائج الدراسة التي نشرت عام 1998. رغم أن هذه الدراسة لم تجزم بوجود علاقة بيم المصل المركب والإصابة بالتوحد عند الأطفال إلا أن التقارير الصحفية التي أعقبت الدراسة أثارت الذعر بين الآباء وأدت لانخفاض ملحوظ في التطعيم بالمصل.
وأثبت العديد من الدراسات المستفيضة عدم وجود علاقة بين المصل ومرض التوحد وفي العام الماضي، رفضت محكمة اللقاح الأمريكية عدة دعاوى قضائية اتهمت المصل بالتسبب في الإصابة بمرض التوحد.
ولا يزال أندرو ويكفيلد مصراً على برائته من الاتهام الموجه إليه وعلى صحة الدراسة التي أجراها. يعيش ويكفيلد الآن في تكساس حيث يشغل منصب المدير التنفيذي لأحد مراكز الطب البديل لعلاج وأبحاث التوحد.
* ترجمة: سونيا فريد
عودة للأعلى
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..