وأكد بيرغر في المقابلة التي أجراها معه رئيس تحرير وكالة "معا" أنه "سيجري ضخ كمية كبيرة من الأموال إلى ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية كي تتمكن من دفع رواتب الموظفين وكذلك تقديم المعونة للأسر الفقيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وتابع بيرغر يقول معبرا عن ثقة الاتحاد الأوروبي بخطة السلطة: "لقد قرأنا بعناية فائقة وأخذنا على محمل الجد خطة الدكتور سلام فياض لبناء المؤسسات اللازمة لقيام الدولة القادمة، ونحن على اتصال مع السلطة الفلسطينية من أجل التعاون حول آلية تعزيز هذه الخطة".
بيد أن المسؤول الأوروبي أعرب عن أمله في أن لا يضطر الاتحاد الأوروبي إلى تقديم مزيد من الدعم على هيئة مساعدات إنسانية كما حدث في العام 2009 في أعقاب الحرب على قطاع غزة. يقول: "أحد مجالات الدعم الذي قدمناه العام الماضي جاء على شكل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية بسبب الحرب في قطاع غزة، ونأمل أن لا نضطر إلى تكرار ذلك".
ولدى سؤاله عما إذا كانت السلطة الفلسطينية تواجه خطر الانهيار، أكد بيرغر أن دعم المجتمع الدولي، وإدراك الشعب الفلسطيني لأهمية السلطة، وأداء السلطة كلها عوامل تشكك في صحة مثل هذه الفرضية.
وردا على سؤال حول إمكانية أن تقلل إسرائيل من أهمية السيدة كاثرين آشتون الممثل الأعلى الجديد للشؤون الخارجية والأمن ونائبة رئيس البعثة الأوروبية، قال بيرغر إنه ليس لديه أية مؤشرات على أن الإسرائيليين لن يعاملوها بالاحترام الذي يليق بها. يقول بيرغر في هذا السياق: "لقد كانوا رائعين معها فقد قدموا لها الدعوة، وسوف تأتي إلى المنطقة، وتذهب إلى غزة، وتزور السلطة الفلسطينية في رام الله."
وعن دور آشتون أوضح بيرغر أنها "قائد جديد للاتحاد الأوروبي على درجة من الأهمية حيث أنها تضطلع بالمهمات الذي كان يتولاها السيد خافيير سولانا والسيدة بنيتا فيريرو والدنر معا."
وحول زيارتها للشرق الأوسط قال: "هذه أول زيارة تقوم بها في إطار منصبها الجديد، وهي زيارة في غاية الأهمية، وقد سبق لها أن قالت في خطابها أمام البرلمان الأوروبي إن الشرق الأوسط وإقامة علاقات مع العالم العربي يحتل مكانة متقدمة جدا على جدول أعمالها."
كما أكد بيرغر أن كاثرين آشتون لن تلتقي مسؤولين من حماس خلال زيارتها لقطاع غزة مؤكدا "أن سياسة الاتحاد الأوروبي واضحة جدا بهذا الخصوص، وأن الهدف الأساسي من زيارة قطاع غزة هو مشاهدة الناس والاطلاع على أحوالهم، لذا فسوف تزور شريكنا الرئيسي في قطاع غزة ألا وهو وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا"، وسترى كيف يتم استخدام الأموال التي ننفقها لمساعدة الناس في قطاع غزة".
وفي سياق آخر، أعرب بيرغر عن قلق الاتحاد الأوروبي إزاء الأوضاع المتأججة في القدس من أحداث وما قد يترتب عليها من مخاطر إذ أكد أن الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب ويدرك "أن شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية انطلقت من القدس، لذا فنحن نتفهم حساسية موضوع القدس".
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..