حول الدور الذي تقوم به السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي إلى جانب أبناء شعبنا في التصدي لسياسة الاحتلال، قال: "إن عملنا في القدس الشرقية يستهدف التصدي لسياسة الاحتلال وممارساته، وتعزيز صمود المدينة وأهلها. إن الأساس للقيام بذلك يتمثل في النهوض بدور المؤسسات الفلسطينية فيها، وتقديم كل الدعم المطلوب لها لتمكينها من القيام بمسؤولياتها في مختلف المجالات". وأضاف: "أؤكد لكم أن هذا العمل يشهد تطوراً ملموساً في مدى الاستجابة العملية للعديد من المبادرات في مجالات التعليم والصحة والمرأة والشباب والرياضة والثقافة، والحقوق القانونية، والتصدي لسياسة هدم المنازل ومصادرة حق المواطنة، وغيرها، وأعتقد أنكم بدأتم تلمسون هذا، وستلمسونه أكثر في الفترة القادمة، فما نقوم به يستهدف أساساً الاستجابة لاحتياجاتكم المختلفة، وتعزيز قدرتكم على البقاء، والتغلب على ممارسات الاحتلال وإجراءاته".
وأشار فياض إلى أن السلطة الوطنية قد رصدت في موازنتها لهذا العام ما يمكّن من تنفيذ العديد من المبادرات الحيوية. ودعا المؤسسات الفلسطينية في القدس لبلورة المبادرات الحيوية التي تمكن من دعم صمود المواطنين وقال:" حتى أكون أكثر تحديداً فإنني أدعو كافة المؤسسات الفلسطينية العاملة داخل القدس الشرقية لبلورة المزيد من هذه المبادرات والمشاريع القابلة للتنفيذ السريع والكفيلة بتلبية المزيد من احتياجات المواطنين وتعزيز صمودهم في مختلف المجالات". وأضاف: " إننا نعمل، ومن خلال المؤسسات المقدسية على بلورة العديد من التوجهات والمشاريع والمبادرات الخرى، لتوسيع مجالات عملنا، والنهوض بواقع المدينة ومؤسساتها التعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وعلى صعيد المرأة والشباب والرياضة، ومشاريع الاسكان.. وغيرها، وبما يساهم في التصدي لمحاولات مصادرة عروبة المدينة، وتثبيتكم فيها وحماية مقدساتها الاسلامية والمسيحية، والدفاع عن مكانتها الانسانية".
وختم رئيس الوزراء حديثه بالتأكيد على قدرة شعبنا وسلطته الوطنية في الثبات للتغلب على معيقات الاحتلال، وشدد على أن القدس الشرقية لن تكون إلاّ عاصمة أبدية لدولة فلسطين، وقال: "أردد ما قاله الرئيس الراحل الخالد ابو عمار" ليس فينا وليس منا وليس فينا من يفرط بذرة من ترابك يا قدس" وسنواصل تنفيذ خطة عملنا لبناء مؤسات دولة فلسطين وتعزيز صمود شعبنا بالقدس وفي الاغوار ومناطق خلف الجدار والمناطق المتضررة من الاستيطان والجدار وهذه هي مسؤوليتنا وشعبنا مصمم على متابعة الطريق لانجاز مشروعنا الوطني لانهاء الاحتلال عن كامل اراضينا المحتلة وهذا يتطلب انهاء حالة الانقسام وتوحيد مؤسسات الوطن تمهيدا لاقامة دولة فلسطين المستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية وفي القلب منها القدس الشرقية وستظل القدس اكبر من الجميع".
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..