
وشدد سيادته في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء 'شينخوا' قبيل بدء زيارته للصين، حيث يشارك في معرض 'اكسبو شانغهاي'العالمي 2010، على مكانة الصين كـ'دولة عظمى' لها ثقلها العالمي وتتمتع بمواقف 'متوازنة وليست منحازة لهذا الطرف أو ذاك وإنما تؤمن بالعدالة وبالشرعية الدولية وبخطة خارطة الطريق'.
ووصف العلاقات الثنائية مع الصين بالشاملة والإستراتيجية، قائلا 'إننا نعرف الصين حزبا وحكومة وشعبا يقفون دائما وأبدا وفي كل المجالات إلى جانب الشعب الفلسطيني'، مشيرا إلى أنه سيبحث مع الرئيس الصيني هو جين تاو، خلال اجتماعه الرسمي به على هامش المعرض مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وأبرزها قضية الشرق الأوسط وعملية السلام.
وفي إشارته لقيام العلاقات التاريخية بين فلسطين والصين منذ عقود من الزمن، قال الرئيس: 'إن علاقتنا مع القيادة والحزب والشعب الصيني بدأت قبل قيام منظمة التحرير الفلسطينية، وبالتالي هذه العلاقة حريصون عليها ونريد أن نمتنها'.
وأضاف أن الحرص الفلسطيني نابع من كون الصين 'دولة عظمى ومهمة وصاحبة رأي محترم في العالم فضلا عن أنها عضو دائم العضوية في مجلس الأمن الدولي وبالتالي يحسب حساب لرأيها ومواقفها المتوازنة'.
وبخصوص عملية السلام، كشف السيد الرئيس عن تلقيه 'تعهدا' أميركيا بوقف أي 'نشاطات استفزازية' من قبل إسرائيل بما يمهد لاستئناف مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين منذ 18 شهرا، محذرا في الوقت ذاته من انهيار حل الدولتين.
وحمل، إسرائيل مسؤولية تعثر المفاوضات، لاستمرارها في الأنشطة الاستيطانية، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني لا يطلب سوى تنفيذ بنود خطة خارطة الطريق.
وقال سيادته 'نحن لا نضع أي شروط على استئناف المفاوضات وإنما نضع مبادئ وهذه المبادئ على إسرائيل أن تنفذها (..) الآن أميركا تبذل جهودا كبيرة، ومؤخرا أبلغنا المبعوث الأميركي جورج ميتشيل أن الإدارة الأميركية تتعهد لنا بان إسرائيل لن تقوم بأية أعمال استفزازية'.
وحذر الرئيس بشدة من خطر تقويض حل الدولتين الذي ينادى به المجتمع الدولي وقال 'إذا استمرت إسرائيل في العمل الاستيطاني فهذا سيثير إحباط ويأس الناس فكيف ستقام الدولتين والدولة الفلسطينية تأكل بالاستيطان'.
وتابع 'لذلك أنبه الرأي العام الإسرائيلي أولا بأن الأفعال الاستفزازية تدفع الشعب الفلسطيني لليأس وبدأ الكثيرون الآن يتحدثون عن الدولة الواحدة'.
وأكد الرئيس أنه لا يوافق على إعلان أحادي الجانب للدولة الفلسطينية، قائلا 'نحن نرغب بإعلان دولتنا باتفاق دولي وإذا لم يحدث فهناك توجه عربي للذهاب إلى مجلس الأمن الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ورأى أن 'الكرة الآن في ملعب إسرائيل'، معتبرا أنه في حال أوقفت الاستيطان واعترفت بالشرعية الدولية بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 'يمكن التوصل لاتفاق ثنائي في أشهر قليلة'.















































































































0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..