فيما قالت مصادر اسرائيلية ان سفينة ثالثة من قافلة اسطول الحرية الذي سيطرت عليه اسرائيل قد وصلت الى ميناء اسدود، وعلى متنها 18 متضامنا .
وقد وصلت سفينتان اخريان ظهرا الى الميناء، وكان السفينة الاولى 16 شخصا من اوروبا والولايات المتحدة. وطلب 3 منهم مغادرة اسرائيل في حين فضل الاخرون في حين جرى اعتقال الاخرين
بدورها أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى قيام الاحتلال بنقل المتضامنين الذين تم اعتقالهم على متن أسطول الحرية بعد اقتحامه في عرض البحر إلى سجن الخيام في ميناء أسدود .
وأوضح رياض الأشقر المدير الاعلامى باللجنة بان الاحتلال عمد إلى اقتياد سفن أسطول الحرية إلى ميناء أسدود ، وقام باحتجاز الركاب الذين كانوا يشاركون في الأسطول من جنسيات مختلفة في السجن رقم 26 الذي تم تجهيزه لهذا الغرض قبل أسبوعين ، وهو عبارة عن قسم كبير من الخيام تمت إقامته لاحتجاز أكثر من 700 متضامن يشاركون في أسطول الحرية ، ويتم الان التحقيق معهم من قبل طواقم المخابرات الإسرائيلية
وأشار الأشقر إلى أن أعداد سجون الاحتلال قد ارتفعت إلى 26 بعد إنشاء هذا السجن.
تضارب في عدد الشهداء
تضاربت الانباء عن عدد الشهداء والمصابين من متضامني اسطول الحرية، نظرا لصعوبة او شبه استحالة الاتصال بالمتضامنين وللتعتيم الاسرائيلي المقصود، على متن سفن الاسطول بعد الهجوم الضخم من البحرية الاسرائيلية وقوات الكوماندوز والهجوم الجوي الذي شنه الاحتلال على الاسطول، والتعتيم الاعلامي الاسرائيلي لكشف المعلومات، فعدد الشهداء يتفاوت بين 15-20 شهيدا وعشرات الجرحى بينها خطيرة.
واعلنت اسرائيل ان 15 شخصا على الأقل قتلوا بينهم 5 متضامنين من مدينة حيفا الفلسطينية في الداخل المحتل، وأصيب العشرات بجراح بينهم الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل المحتل بجراح خطيرة ونفت ذلك بعد ساعات، كما واصيب رئيس الوفد اللبناني في اسطول الحرية هاني سليمان، وقبطان سفينة "8000" احدى سفن الاسطول، ونائب تركي، بعد أن هاجمت قوات إسرائيلية بحرية وكوماندوز وقصف من الجو، أسطول سفن الإغاثة المتجهة إلى قطاع غزة، في الساعة الرابعة من فجر اليوم الاثنين، اثناء وجود السفن الست على بعد 20 ميل من مياه غزة، في المياه الدولية، وما زالت القوات الاسرائيلية بقيادة البحرية متواصلة بعمليتها على السفن.
واعلنت هيئة الاغاثة التركية عن استشهاد 15 متضامنا تركيا على متن سفن اسطول الحرية.
وقد وصل الى المستشفيات الاسرائيلية حتى الان وبعد وصول قاربين لميناء اسدود، 38 مصابا من المتضامنين بينهم 11 بحالة خطيرة، و 15 جنديا اسرائيليا بينهم 2 في حالة الخطر والاخرين بجراح بسيطة، اصيبوا خلال اقتحامهم سفن الحصار بينهم اصابة خطيرة واخرى متوسطة، بعد تعتيم اسرائيلي عن الاصابات لعدة ساعات.
وقالت اسرائيل ان جنودها تعرضوا للاعتداء بالضرب بالهراوات والسلاح الابيض واحد الجنود تعرض لخطف سلاحه من قبل احد المتضامنين الذي اطلق النار على الجندي واصابه، واضافت اسرائيل انه يجري الان سحب الاسطول الى ميناء اسدود، كما ويجري نقل المصابين من الجنود والمتضامنين الى المستشفيات الاسرائيلية.
الشيخ رائد صلاح بصحة جيدة
نقل مراسلنا في القدس عن مسؤول رفيع في الحركة الاسلامية ومقرب من الشيخ رائد صلاح، أن الشيخ صلاح بصحة جيدة ، ولم يصب في العدوان الاسرائيلي على أسطول الحرية.
فيما قالت مصادر اسرائيلية ان الشيخ صلاح متواجد على متن السفينة الاخيرة، وانه لم تعرف بعد حالته ان كان مصابا او بصحة جيدة.
وكانت قد تضاربت روايات حول مصير الشيخ رائد، فقد اعلن كمال الخطيب نائب الشيخ رائد صلاح ان الشيخ صلاح اصيب برصاصة حرجة في الرأس وتم نقله الى مستشفى تل هشومير في اسرائيل، فيما قالت اسرائيل ان الشخص الذي وصل الى تل هشومير واعتُقد سابقا انه رائد صلاح حيث لم يكن يحمل بطاقة هويته، انه ليس هو انما شخص اخر، وان الشيخ رائد صلاح ما زال على متن احدى السفن، وقال الناطق العسكري باسم الجيش الاسرائيلي ان رائد صلاح على متن احدى السفن مصابا بجراح ليست خطيرة ولم يفقد وعيه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..