وأشارت الدراسة التي تم نشرها في عدد 26 إبريل من مجلة "أرشيف الطب الباطني"Archives of Internal Medicine إلى أن نمط الحياة غير الصحي يؤدي لوفاة مبكرة بفارق 12 عاماً عن الذين لا يمارسون العادات السيئة السابق ذكرها.
"للتمكن من فهم دور هذه العادات في التدهور الصحي يجب دراسة تأثير كل منها على حدة بالإضافة لتأثيرها مجتمعة"، كما كتبت الدكتورة إليزابث كفافيك من جامعة أوسلو University of Oslo بالنرويج في الدراسة التي اشتركت فيها مع مجموعة من زملائها.
قام الباحثون بمقابلة 4886 شخصاً من المملكة المتحدة تم اختيارهم بشكل عشوائي في الفترة ما بين عامي 1984 و1985 وتبدأ أعمارهم من 18 فما فوق. تم إعطاء كل شخص سجل الحالة الصحية الخاص به والذي يعتمد على إعطاء نقطة لكل عادة من العادات السيئة وتحديداً التدخين المنتظم وتناول فواكه وخضراوات أقل من 3 مرات في الأسبوع وممارسة الرياضة أقل من ساعتين في الأسبوع وتناول أكثر من 14 وحدة خمر في الأسبوع للسيدات و21 وحدة للرجال.
وكان متوسط عمر الخاضعين للدراسة 43،7 عاماً في البداية، ثم تم تقسيمهم لمجموعتين شبه متساويتين، واحدة للنساء وأخرى للرجال. بعد ذلك تمت متابعة حالاتهم حميعاً على مدى 20 عاماًَ. خلال المدة التي استغرقتها الدراسة، توفي 1،080 من المشاركين منهم 431 بأمراض القلب والأوعية الدموية و318 بالسرطان و331 بأمراض أخرى. تبين من الدراسة أن المتوفين كانوا يمارسون على الأقل عادة واحدة من العادات السيئة وبعضهم كان يمارسها جميعاً.
وحين قامت الدراسة بالنظر في تأثير كل من هذه العادات السيئة على حدة اتضح أن التدخين أكثر ارتباطاً بالوفاة بالسرطان وأمراض أخرى، بينما عدم ممارسة الرياضة أكثر ارتباطاً بالوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتنصح الدارسة بأن الوقت لم يفت لإحداث بعض التغييرات التي من شأنها تحسين الحالة الصحية لممارسي هذه العادات وبالتالي تجنب الوفاة المبكرة.
ويقول الباحثون القائمون على الدراسة إن هذه التغييرات لا يجب بالضرورة أن تكون جذرية أو متطرفة بل يمكن أن تكون متواضعة مادام أنها تغير من نمط الحياة اليومية وتؤتي بنتائج.
"هذه التغييرات لن تؤثر فقط في صحة الأفراد بل أيضاً على شعوب بأكملها"، كما أشارت الدراسة.
















































































































0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..