غزة _ رتان _ تقرير _ محمد رمضان _ بدأ الغزيون يجهزون أنفسهم لصيف حار قادم عليهم مع انقطاع الكهرباء المستمر والذي يتجاوز 12 ساعة يوميا فبدأت مشاهد انتقال الناس لبحر غزة الملاذ الوحيد لهم تلاحظ بكثرة هذه الأيام خاصة بعد الارتفاع الأخير في درجات الحرارة وقلة أماكن الترفيه والتي قد تكاد تكون معدومة في القطاع خاصة بعد تدمير الاحتلال البنية التحتية للقطاع .
ويأتي هروب الناس الى البحر بعد ادراك الناس أن المولادات الكهربائية لم تبرد عليهم حر هذا الصيف و ذلك مع ازدياد حوادث انفجار المولادات الكهربائية وما تسببته من حصد لأرواح الأبرياء وخاصة الاطفال،والسموم القاتلة المنبعثة من تلك المولادات والتي تحدث العديد من الأمراض الخطيرة والمميتة وهو ما أكده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" الذي أعلن عن وفاة 17 مواطنا وجرح 36 في حوادث نتيجة سوء استخدام مولدات الكهرباء نتيجة التسمم بأول أكسيد الكربون والحرائق والانفجار.، والضوضاء التي تسببها هذه المولادات خاصة أن الإزدحام السكاني الكبير وتلاصق البيوت في القطاع كله يزيد من خطورة الوضع الصحي والبيئي على السكان .
و في حين لم يلمس الغزيون أي اهتمام أو تحرك من هيئات دولية أومحلية وخاصة أولئك الذين يتبادلون الاتهامات على من تقع مسئولية تأزم أوضاع القطاع لأنقاذهم من الوضع الكارثي والذي ألقى بظلاله على مناحي عديدة في القطاع منها مشكلة المياه وانقطاعها المستمروتوقف محطات ضخ المياه عن العمل لساعات طويلة و تأثيرها السلبي على تصريف المياه العادمة ، وماتتسببه في شلل لمنشئات عديدة في القطاع صناعية أو مستشفيات وتأجيل أو تأخير الكثير من العمليات الجراحية تجنبا لاي مخاطر قد تصيب المرضى ، ووفقا لما أعلنه مكتب " أوتشا" فإن المستشفيات والمستوصفات تعمد إلى استخدام المولدات الكهربائية بشكل كبير رغم عدم قدرتها للعمل ساعات طويلة وهذا ما قد يتسبب بأضرار كبيرة لتلك المولدات وما يجعلها تشكل خطورة على الأرواح .
ويذكر أن مؤسسة الضمير قد حذرت من حدوث كوارث بيئية وصحية على السكان مطالبة الهيئات الدولية والمختصة بسرعة التدخل لانقاذ الوضع البيئي والصحي للسكان .
طالب بين حر الامتحان وصيفه الحار
بدأ الطالب الغزي يعد نفسه للامتحانات العامة وهو يهمل هم الامتحانات وطرق الاستعداد الجيد لها والنجاح والتفوق في دراسته حتى يخطوا بنفسه إلى الأفضل وهم استمرار انقطاع الكهرباء التي تؤثر سلبا على دراسته و تحديد الوقت الجيد للدراسة فأصبح الطالب رهينة لأوقات انقطاع الكهرباء والمواعيد الغير منتظمة لانقطاعها أملين أن تعا لج هذه الأزمة قبل بدء الامتحانات.
لا تعجب
أنت في غزة كل شيء وارد فمع استمرار انقطاع الكهرباء بدأت عادات جديدة تدخل القطاع فأصبحت بعض العائلات الغزية تتزاور مع أقاربها وأصدقائها في أوقات تكون فيها الكهرباء عند أحد هذه الأسر لكي يتخلصوا من الجلوس في ظلمة االليل وجيران يتسامرون مع بعضهم في الحارات العامة يقضوا وقتهم حتى تأتيهم الكهرباء ليعودوا إلى منازلهم وهم يغدوهم الأمل أن يحمل الغد الأفضل لهم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..