وقد قامت الشرطة الاسرائيلية بقمع المسيرة الاسبوعية بعنف والتي جرت في حي الشيخ جراح في القدس واعتدت بالضرب المبرح على المتظاهرين أسفرت عن اصابة العديد منهم برضوض وقامت باعتقال العديد منهم .
و في بعلين فرقت قوات الاحتلال المتظاهرين مستخدمة الأعيرة النارية والمطاطية والغازالمسيل للدموع مما أدى إلى إصابة مواطنين بجروح والعشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع و إعتقال مصور فضائية العربية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العينين وهارون عمايرة جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في الذكرى 62 للنكبة.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، والقوى الوطنية والاسلامية، واللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة،وعدد كبير من قيادات العمل الوطني وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني فلسطين، وأهالي قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب، وساروا جميعهم خلف مفتاحا عملاقا بطول خمسة أمتار كُتب عليه الرقم ( 62) دلالة على سنوات النكبة.
وبدوره حيا سلطان أبو العينين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، صمود أهالي بلعين في مواجهة الاستيطان وجدار الفصل العنصري، وقال "أن الجنود يقولون للمتظاهرين بأن تظاهرتكم غير قانونية، فهل وجود هؤلاء الجنود هو قانوني، واصحاب الارض هم غير قانونين، واعتقد أن المجتمع الدولي يجب أن يعي أنه لا يلتقي الاستيطان والجدار والسلام معا، فالسلام يبدأ من فلسطين من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ولكن هذه القرارات هي غير مقروءة ويحاول العالم أن يتجاهل ويتناسى حقوق الشعب الفلسطيني".
وقال الدكتور محمود الرمحي أن بلعين اثبتت بعد هذا النضال الطويل أنها كانت صائبة في هذا التوجه، ففي زمن الاختلاف والانقسام أستطاع هذا الشكل من أشكال المقاومة أن يجمع كافة القوى خلفه وهذه نقطة تسجل لصالحه ودليل صائب على هذا القرار... ففي الذكرى 62 للنكبة آن الاوان للعالم أن ينصف الشعب الفلسطيني وينهي معاناته، وجهود المقاومة الشعبية تصب في تذكير العالم في هذ المأساة.
ووقف ثلاثة من أبناء القرية جسدوا شخصية حنظلة أمام مفتاح عملاق بطول 5 أمتار كُتب عليه الرقم ( 62) دلالة على سنوات النكبة، وتعبيرا عن التمسك بحق عودة اللاجئين الى الوطن والديار التي طردوا منها عام 1948، الذين ما زالوا يحتفظون بمفاتيح بيوتهم وأوراق الطابو التي تثبت ملكيتهم لتلك البيوت، وتمسكا بالهوية الفلسطينية، والثوابت الفلسطينية.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، ويافطات خاصة بالذكرى الثانية والستين للنكبة، تقول نحن من هناك ...نحن أحياء وباقون ...وللحلم بقية، وأيضا يافطة تقول أيوب صاح اليوم ملء السماء ...لا تجعلوني عبرة مرتين ! والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ويرددون الهتافات المناهضة للاحتلال والجدار والاستيطان، واصفين ما يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال بأنه نكبات ليس آخرها العدوان على أهلنا في غزة، أو بناء للجدار والمستوطنات، أو هدم للبيوت وعزل للقدس وتهويدها، وما يتعرض إليه الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال وتهجير.
وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة.
وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي البلدة، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية نحوهم وملاحقة المتظاهرين حتى مشارف القرية، ما أدى إلى إصابة محمد احمد حمد (18 عاما) في قدمه بقنبلة غاز، وأشرف أبو رحمه (28 عاما) يقنبلة غاز بالرجل، وإعتقل صحفي يعمل كمصور لقناة العربية واسمه علاء أبو السعود (25 عاما) وسلطان أبو العينين ومراسل تلفزيون فلسطين هارون عمايرة والعشرات بحالات الاختناق، واحتراق مساحات شاسعة مزروعة بأشجار الزيتون تعود ملكيتها للمواطن رشيد محمد أبو رحمه نتيجة اطلاق القنابل الغازية تجاه المتظاهرين.
وفي نعلين خرج أهالي القرية في مسيرتهم التضامنية ضد الجدار بمشاركة عدد من قيادات المجلس التشريعي عن حركة حماس بقيادة رئيس المجلس التشريعي عبد العزيز دويك الذي أكد في كلمة له على وحدة الدم الفلسطيني في كل فلسطين في الضفة والقطاع وحيا الصامدين في مواجهة الإحتلال في نعلين وفي بلعين وفي كل فلسطين ضد الإحتلال ومخططاته الرامية لسرقة مزيد من الأراضي
وأكد الدويك على أهمية المحافظة على الثوابت الوطنية وقضية الأسرى واللاجئين.
وحمل المصلون في ذكرى النكبه الأعلام الفلسطينية ومفتاح كبير ليدل على تمسك اللاجئين بالنكبه وهتف المتظاهرون بوحده الدم الفلسطيني ودعوا رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية والرئيس عباس لوجوب الوقوف متوحدين في وجه مخططات الإحتلال الرامية لطرد الفلسطينيين من أراضيهم وتهجيرهم مجددا .
وعند وصول المشاركين بالقرب من جدار الفصل العنصري حيث تواجد عدد كبير من الجنود الذين قاموا بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع ، حيث أصيب عدد من الشبان المشاركين في حالات إختناق
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..