يشاي يصدر تعليمات لإصدار تراخيص البناء في المستوطنات بالقدس

مع بدء المباحثات غير المباشرة والتي تم التوصل إليها بواسطة المبعوث الامريكي، جورج ميتشل، يواصل الوزراء في الحكومة الإسرائيلية إطلاق العنان لالسنهم ويرددون جملة واحدة وهي إن 'إسرائيل ستواصل البناء الاستيطاني في القدس' على الرغم من التزام رئيس الحكومة نتياهو بتجميد الاستيطان في القدس المحتلة لمدة عامين.

وزير الداخلية الاسرائيلي ورئيس حزب شاس الديني اليميني، ايلي يشاي، صرح لصحيفة شاس أن البناء في الحكومة الاسرائيلية ستواصل البناء في القدس خاصة بناء 1600 وحدة استيطانية في حي رموت شلمو. 'التخطيط لاقامة الحي سيستمر فترة طويلة لكن هذا الامر ليس له علاقة بتجميد الاستيطان' قال يشاي الذي اضاف انه اصدر اوامر للجنة البناء والتنظيم في القدس المحتلة لكي تصدر رخص البناء في الاحياء الاستيطانية.

وكان رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال امس إن القدس موحدة وان الاستيطان مستمر في المدينة ولن يتم تقسيمها من جديد وزير الامن الداخلي كشف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاك اهرونوفيتش، أن 'الشرطة الاسرائيلية ستقوم قريبا بحراسة الجرافات التي ستهدم البيوت العربية في القدس الشرقية'.

وحذرت أوساط في الخارجية الامريكية من هدم منازل المواطنين العرب في القدس الشرقية، بعد أن أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاك اهرونوفيتش عن البدء قريبا بهدم المنازل الفلسطينية في القدس.

وذكر مسؤول في الخارجية انه سيتم تحميل المسؤولية للطرف الذي يستفز الطرف الآخر ويعني إسرائيل- ويمس بالمفاوضات غير المباشرة.وأضاف المسؤول أن المحادثات التي بدأت هي محاولة لبدء مرحلة جديدة ومن سيحاول تخريبها سيتم إعلان مسؤوليته عن ذلك.

وكان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، قد قال إن قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو استمرار الاستيطان في القدس الشرقية يثبت أن إسرائيل مستمرة في وضع العراقيل أمام عملية السلام، ويثبت عدم جديتها في المضي بها.

وأضاف أبو ردينة، أن هذه الأعمال لا تساهم بخلق المناخ المناسب للمفاوضات غير المباشرة وإنما ستؤدي إلى مزيد من الجمود. وتابع، أن المطلوب من إسرائيل الالتزام بما تم الاتفاق عليه مع الجانب الأميركي ووقف هذه الأعمال، وكذلك تهيئة المناخ الذي يسمح باستمرار المفاوضات غير المباشرة.