شارك آلاف الفلسطينيين، اليوم، في مسيرة النكبة المركزية التي انطلقت من ضريح الشهيد الرئيس ياسر عرفات، في رام الله، وهم يرددون الشعارات المطالبة بالعودة.
في مقدمة المسيرة سارت أربع سيارات شحن قديمة عمرها من عمر النكبة، لكنها ما زالت تسير على شوارع وطرقات الوطن، والنكبة ما زالت في كل بيت ومخيم في البلاد والشتات. هذه السيارات أقلّت الفلسطينيين يوم نكبتهم الأولى حين طردوا من بيوتهم وقراهم ومدنهم، واليوم استقلّها الصبية الصغار للهو، وهم لا يعرفون معنى هذه السيارات التي أقلت أجدادهم إلى الشتات والتشرد والهجرة.
على هذه السيارات، سيارات نقل 'النكبة' كتبت شعارات لا للنكبة، ولا للتنازل عن حق العودة، وحق العودة خط أحمر.
المسيرة من ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات طافت شوارع رام الله، وصولا إلى دوار المنارة، حيث كان في استقبالها المئات من المواطنين وشخصيات اعتبارية وقادة فصائل اصطفوا على المنصة الرئيسية، وحيوا الجماهير التي جاءت لتذكّر وتتذكر النكبة.
الكلمة الأولى كانت لمنظمة التحرير الفلسطينية، ألقاها عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عبد الرحيم ملوح، الذي طالب بعودة اللاجئين إلى بيوتهم وأراضيهم.
وقال 'في هذا اليوم نؤكد حقنا في هذه الأرض وعودة شعبنا، وإن القوة لن تدوم والاغتصاب لن يدوم'. وأضاف أن نضال الشعب الفلسطيني مستمر منذ أكثر من مائة عام وسيواصل النضال لأنه ليس للنضال تاريخ ولا بداية ونهاية.
وأكد واصل أبو يوسف منسق القوى الوطنية والإسلامية، أن ذكرى النكبة تحولت إلى محطة نضالية في تاريخ الشعب الفلسطيني. وقال 'لا بديل عن حق العودة ولن يسقط هذا الحق وسيبقى على جدول الأعمال الفلسطينية'، مؤكدا أن العودة من أهم ثوابت منظمة التحرير الفلسطينية.
عضو الكنيست جمال زحالقة تحدث عن سياسة الحركة الصهيونية ومشروعها بالنسبة لتجزئة الشعب الفلسطيني. وقال 'نرفض هذه التجزئة ولن نخضع لها لأن مصيرنا واحد ومستقبلنا واحد'.
واختتم المهرجان بالقسم لحق العودة وبالأغاني الوطنية الملتزمة.
يوسف قطب _ وفا
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..