كشفت صحيفة هآرتس في عددها الصادر صباح اليوم أن دولة قطر تقدمت بمقترحين لتجديد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وفتح الممثليات الاقتصادية في العاصمة الدوحة, مقابل السماح لها بتنفيذ مشاريع اقتصادية في قطاع غزة وإدخال مواد البناء لإعادة إعمار القطاع بعد الحرب الأخيرة. وأشارت هآرتس إلى أن قطر بعثت برسائل بواسطة دبلوماسيين أمريكيين وفرنسيين وأحيانا بواسطة دبلوماسيين إسرائيليين, وتتضمن إمكانية إعادة العلاقات المحدودة التي كانت قائمة قبل الحرب على غزة, مقابل إشراف قطر على إعمار قطاع غزة رسميا وإقامة مشاريع اقتصادية فيه, وكذلك طلبت قطر إعلان رسمي إسرائيلي يشيد بدورها ويؤكد على أنها تلعب دورا مركزيا في الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة أن هذه القضية تم تداولها في أروقة وزارة الخارجية الإسرائيلية, وانقسمت الأوساط السياسية إلى قسمين الأول يؤيد هذه المقترحات وإن كان الثمن التقدم بخطوات نحو قطر, بينما رفض عدد من السياسيين هذه المقترحات مؤكدين أن قطر اختارت محور الشر المتمثل في سوريا وإيران وحماس, وانه لا يوجد لمنح قطر هذه الهدايا.
وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان رفضا هذا العرض, بعد أن تبين أن الموقف الأمريكي يفرض أيضا بشكل نهائي هذه المقترحات بحجة أن الطلبات مبالغ فيها.
يذكر أن قطر أعلنت عن قطع اتصالاتها وعلاقاتها مع إسرائيل أثناء الحرب على غزة في ديسمبر 2008, وذلك خلال قمة استثنائية عقدت في قطر بمشاركة حماس والرئيس الإيراني, وبعدها طلبت قطر رسميا من رئيس القنصلية الإسرائيلية في الدوحة مغادرة البلاد, ودخلت بعدها العلاقات بين البلدين في حالة الجمود التام.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..