فرضت الحكومة التايلندية اليوم الأربعاء حظر التجول ليلا في العاصمة بانكوك بعدما تمكنت قواتها من إنهاء احتجاجات للمعارضين من ذوي القمصان الحمر، تبعها أعمال شغب وحرائق طالت عددا من المباني.
وقال رئيس الوزراء التايلندي أبهيسيت فيجاجيفا الذي أعلن فرض حظر التجول إن المقصود من الإجراء “السماح للسلطات الأمنية بأداء واجبها”، في حين تمت تلاوة تفاصيل الحظر في التلفزيون الوطني.
وإضافة إلى ذلك، تم فرض حظر التجول على 21 إقليما آخر سبق أن أعلن فيها حالة الطوارئ سابقا إثر اندلاع حركة الاحتجاجات يوم 3 أبريل/نيسان الماضي.
وبعدما اعتقل الجيش قادة المحتجين إثر اقتحام تحصيناتهم وسط العاصمة، أضرم محتجون النار في خمسة مبان بينها البورصة التايلندية ومركز سنترال وورلد التجاري وهو ثاني أكبر مركز تجاري في جنوب شرق آسيا، وهاجموا محطة القناة الثالثة التلفزيونية المحلية في الوقت الذي امتدت فيه أعمال الشغب في شتى أنحاء المدينة التي يقطنها 15 مليون نسمة.
كما قطعت الكهرباء عن منطقة سوخومفيت رود المليئة بالمجمعات السياحية والسكنية الراقية، وذلك بعد ساعات فقط من إعلان الجيش أن الوضع تحت السيطرة.
وامتدت أعمال العنف أيضا إلى شمال شرق تايلند الذي يعد معقلا لذوي القمصان الحمراء.
وجاءت هذه الأحداث بعدما أعلن سبعة من قادة ذوي القمصان الحمر أمام المحتجين إنهاء عملية الاحتجاج ومطالبة أنصارهم بمغادرة مواقعهم. وقال أحد القادة لمؤيديه “إنني أعتذر منكم ولكنني لا أريد مزيدا من الخسائر.. سنستسلم”.
وقال المسؤول البارز بحركة المعارضة ناتاوات سايكوار في مقابلة تلفزيونية من مكتب الشرطة حيث وضع قيد الحجز الاحترازي “أطلب من الجميع المغادرة إلى منازلهم”. وأضاف “ستتولى الشرطة ضمان أمن الطرقات وأمنكم، وآمل أن تعودوا إلى منازلكم بأمان”.
وبعد ذلك بدقائق، انفجرت قنبلة يدوية أمام مركز تجمع للمعارضين مما أدى إلى جرح شرطيين وصحفي كندي.
وقالت خدمات الطوارئ في البلاد إن خمسة أشخاص وصحفيا إيطاليا قتلوا في العملية التي بدأتها القوات الحكومية صباح اليوم في حين جرح نحو 58 آخرين.
جاءت هذه التطورات بعد فشل محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار، حيث استبعدت الحكومة التفاوض مع المحتجين قبل أن يتركوا الحي الذي يتحصنون فيه منذ ستة أسابيع.
وشهدت الأيام القليلة الماضية تصعيدا في أعمال العنف بين المحتجين الذين ينادون بعودة رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا وبين قوات الحكومة أسفرت منذ الخميس وحتى أمس الثلاثاء عن مقتل 38 شخصا، بينهم القائد العسكري للمحتجين خاتيا ساواسديبول إثر إصابته بالرصاص الأسبوع الماضي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..