أصيب أربعة مشاركين بحالات اختناق واعتقل متضامن أجنبي في مسيرة بيت جالا الأسبوعية المنددة بجدار الضم العنصري، بينما تم اعتقال عشرة مواطنين خلال حملات دهم واسعة النطاق شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، في بلدتي سلوان والعيسوية بالقدس.
وكانت المسيرة المناهضة للجدار في بيت جالا قد انطلقت من شارع كريمزان الجديد وصولا للأراضي المجرفة لصالح استكمال جدار الضم العنصري وهم يحملون نعوشا للشهداء الذي سقطوا على أسطول الحرية الذي كان متجها الى قطاع غزة، حيث قام المشاركون بالتصدي للجرافات ومنعها من مواصلة أعمالها.
وأفاد عماد أبو نصار رئيس اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت جالا، أن جنود الاحتلال قمعوا المشاركين من خلال الاعتداء عليهم وإطلاق القنابل الغازية السامة والصوتية، ما أدى إلى إصابة أربعة بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز السام في حين أصيب متضامن أجنبي جراء الضرب المبرح وتم اعتقاله فيما بعد.
وأشار ابو نصار الى أن المسيرات السلمية ضد سياسة الاحتلال الرامية لنهب الأرض وتهجير أصحابها عنها ستتواصل حتى تحقيق الهدف المنشود وهو إيقاف كل هذه الأعمال والمخططات الاستيطانية.
يذكر ان المسيرة التي شارك فيها متضامنون أجانب رفع فيها أعلام لخمس وأربعين دولة شاركت في أسطول الحرية.
الى ذلك، أسفرت حملات الدهم واسعة النطاق التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، في بلدتي سلوان جنوب المسجد الأقصى والعيسوية وسط المدينة، واستمرت حتى ساعات الفجر عن اعتقال عشرة مواطنين بزعم مشاركتهم في المواجهات التي اندلعت في المنطقتين ضد قوات الاحتلال مؤخراً.
وقالت مصادر حقوقية مقدسية أن الحملة في سلوان شملت العديد من الأحياء، خاصة حي بطن الهوى والبستان ووادي حلوة، تم خلالها اعتقال كل من: خليل عبد عودة، أحمد سرحان، صالح سمير سرحان، محمد عبد عودة، عماد خليل العباسي، محمد خليل العباسي، خالد الرجبي، وأربعة شبان من عائلة الأعور.
وقالت المصادر الحقوقية، التي كشفت عن أسماء المعتقلين، أن القوة المُصاحبة لمخابرات الاحتلال من جنود وشرطة حطموا العديد من بوابات ونوافذ المنازل قبل اقتحامها، فضلاً عن العبث بمحتويات المنازل وممارسة الترهيب والتخويف للأطفال والنساء واحتجاز أفراد كل عائلة على حده بإحدى غرف المنزل لتفتيش المنازل بدقة.
وكانت البلدة شهدت في الأيام الماضية مواجهات واسعة ضد اليهود المتطرفين وقوات الاحتلال بعد اعتداءات المتطرفين المتكررة على السكان بقوة السلاح، وكان أعنف هذه المواجهات في حي بطن الهوى أو الحارة الوسطى بعد إحراق السكان للبؤرة الاستيطانية 'بيت العسل' التي كانت تستخدم للاعتداء على السكان.
من جهة ثانية، أفاد شهود عيان لمراسلنا بأن قوات الاحتلال أنهت حملات دهمها الواسعة لمنازل المواطنين ببلدة العيسوية فجر اليوم، بعد اعتقال عددٍ من الشبان والفتيان على خلفية المشاركة في مواجهات ضد قوات الاحتلال في البلدة في الآونة الأخيرة.
وأبدت العديد من الأوساط المقدسية خشيتها من أن تواصل أجهزة أمن الاحتلال حملاتها ضد الشبان والفتيان المقدسيين في مختلف الأحياء المقدسية التي تعج بكاميرات المراقبة البوليسية.
وفي تطور لاحق فرضت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم، طوقاً عسكرياً محكماً على بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك وخاصة في أحياء: بئر أيوب، ووادي الربابة، ووادي حلوة.
وذكر أن قوة مُعزّزة من شرطة وجنود الاحتلال حضرت بدوريات متعددة إلى المنطقة، وشرعت على الفور بإغلاق شوارع: الثوري، ووادي الربابة، وبئر أيوب، ووادي حلوة، تبعها نشر الدوريات العسكرية والشرطية الراجلة في شوارع المنطقة.
واندلعت مواجهات محدودة في منطقة بئر أيوب قرب خيمة الاعتصام بحي البستان، وأطلق جنود الاحتلال قنبلة غازية سامة مسيلة للدموع على عددٍ من سيارات المواطنين التي كانت تسير في طريقها الى مركز المدينة.
وفي تطورٍ لاحق، قال سكان محليون لمراسلنا إن قوات الاحتلال اعتقلت، مساء اليوم، 7 من شبان وفتيان المنطقة، عُرف منهم: يحيى السلوادي، ومحمد القواسمي، وإسلام عودة، وشاب من عائلة شحادة، وآخر من عائلة الشويكي وشابين من حي الثوري الملاصق لبلدة سلوان.
وأضاف السكان أن أطقم تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلية صورت بالفيديو منازل حي البستان في بلدة سلوان والطرق المؤدية له.
وأبدت لجنة الدفاع عن حي البستان في البلدة خشيتها من أن تكون عمليات التصوير التي تجري الآن مقدمة لتنفيذ إخطارات الهدم الجماعية لمنازل الحي.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت، فجر اليوم، نحو 12 شاباً من أحياء سلوان المختلفة على خلفية ما أسمته سلطات الاحتلال المشاركة في المواجهات ضد قواتها في الأيام الماضية، وتراوحت أعمار المعتقلين ما بين 14 عاما حتى 34 عاما.
ـ
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..