كشفت صحيفة "هآرتس" مساء اليوم في موقعها الإلكتروني أن رئيس بلدية الإحتلال في القدس، نير بركات، ضغط على أعضاء ما يسمى لجنة التخطيط والبناء المحلية في القدس للمصادقة على مخطط "حديقة الملك" الذي يشمل هدم 22 منزلاً في سلوان، على الرغم من أن الطاقم المهني في البلدية عارض المخطط لأسباب تخطيطية وتقنية، معتبرة أن المصادقة على المخطط جرت بشكل سريع "خارج عن المعهود". وقالت الصحيفة إنها حصلت على وثائق تؤكد أن الطاقم المهني في البلدية عارض المصادقة على المخطط لأسباب مهنية وتؤكد أن المخطط ليس جاهزاً للمصادقة إلا أن رئيس البلدية على أصر على المصادقة عليه.
وحسب مخطط رئيس البلدية فستقام "حديقة سياحية اثرية" (حديقة الملك) في حي سلوان ما يستدعي هدم 22 منزلاً عربياً بدعوى عدم الترخيص ويسكنها 88 فرداً. وصادقت لجنة التخطيط الأسبوع الماضي على المخطط في جلسة صاخبة أقال بركات في اعقابها 3 اعضاء في البلدية من الإئتلاف البلدي لمعارضتهم المخطط.
وأكدت الصحيفة أن الوثائق والمستندات التي حصلت عليها تؤكد أن "قسم مراقبة المخططات" المسؤول عن مراجعة مخططات البناء والتطوير وجد 250 خللاً وعيباً في المخطط، يمكن اصلاحها خلال فترة وجيزة، إلا أن رئيس البلدية أصر على التصويت للمصادقة على المخطط.
وبيّنت الصحيفة أن المستشار القضائي لبلدية الإحتلال أكد أن المخطط غير جاهز للمصادقة عليه لأسباب قضائية وأنه لا يفي المتطلبات القانونية، إلا أن بركات قرر الإستعانة بمحام خاص لمتابعة المصادقة على المخطط. ونقلت الصحيفة عن خبير في شؤون التخطيط أن المخطط فيه معلومات غير واضحة وأرقام مبهمة مبدياً استغرابه من سرعة المصادقة على المخطط على خمسة شهور.
في سياق متصل، التقى بركات اليوم مع أحد المقربين للإدارة الأميركية والسفير السابق لواشنطن في تل أبيب، مارتين انديك، وبحثا معاً مخطط "حديقة الملك" وهدم 22 منزلاً في سلوان.
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" مساء اليوم أن بركات استعرض أمام انديك الخارطة الهيكلية المقترحة للقدس المحتلة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..