رفضت السلطات المصرية طلبا إسرائيليا من حكومة بنيامين نتنياهو، بمنع تقديم أي مساعدات للجانب الإيراني سواء للأفراد أو سفينة المساعدات الإنسانية، التي تستعد طهران إلى إرسالها إلى قطاع غزة خلال الأيام القادمة. وكشفت مصادر مصرية مطلعة أن الجانب الإسرائيلي، عبر مكتبي نتنياهو وإيهود باراك وزير الحرب الذي يتولي التنسيق الأمني مع مصر عبر مكتب اللواء عمر سليمان رئيس الاستخبارات، اجرى اتصالات متتالية مع الجانب المصري، وطلب منع السلطات المصرية بأي حال من الأحوال سفينة المساعدات الإنسانية الإيرانية من المرور من قناة السويس، ومنع وصولها من الأساس إلى غزة بحجة أن إيران تدعم حركة حماس ضد مصر.
وأكدت نفس المصادر أن الجانب المصري رفض كل المطالب الإسرائيلية وأكد في رده على مطالب حكومة نتنياهو أنها لا تستطيع منع مرور أي سفن في قناة السويس طبقا للاتفاقية الدولية التي تنظم المرور، إلا إذا كانت هذه الدولة في حالة حرب مع مصر، وهذا غير موجود بالإضافة إلى أن مصر لا تستطيع أن تقف ضد رغبة الدول العربية والإسلامية ومنظمات دولية في تقديم المساعدات ومساعي إنقاذ شعب غزة من الحصار، طالما استمر التضييق الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وعلى الجانب الآخر أكدت مصادر في مكتب بعثة رعاية المصالح الإيرانية في مصر، أن الجانب المصري قدم كافة التأشيرات المطلوبة لعدة مئات من الإيرانيين الذين سيرافقون قافلة مساعدات برية إيرانية الى القطاع، وكذلك أطقم الهلال الأحمر وعدة متطوعين، يرغبون في تقديم مساعدات لغزة. ووعدت مصر بتلبية أي طلب إيراني جديد في هذا الشأن.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..