رتان _ وكالة سانا- أعلن تجمع "بنات ابراهيم" الذي يعتبر جزءا من حركة اليهود الأوروبيين من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط أنه مصمم على إرسال سفينة مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
وقال التجمع في بيان على موقعه لالكتروني إنه فشل حتى الآن في إنشاء مركز صحي لعلاج الأطفال في غزة لذا قرر التعاون مع المبادرات الهادفة إلى إنهاء الحصار المفروض على القطاع.
وأعلن التجمع أيضا أن مدارس ألمانية ستشارك في شحنة المساعدات من خلال حقائب ظهر ملأى بالأدوات المدرسية ضمن مخطط التلاميذ يساعدون التلاميذ في غزة ويقضي المشروع بأن يكون على متن سفينة المساعدات الانسانية أعضاء من الفرع الألماني لحركة السلام اليهودية الأوروبية.
وأشار التجمع الألماني الذي تتزعمه الممثلة إيديت لوتس الى انه أبلغ جميع أعضاء مجلس النواب الاتحادي بوندستاغ بهذه النوايا مطالبا بدعم سياسي.
ويقوم التجمع من خلال موقعه الالكتروني بوصف معاناة سكان قطاع غزة مطالبا بوجوب التضامن معهم لا ماديا فحسب بل سياسيا أيضا وبدأت تتبلور في المانيا جهود المواطنيين اليهود الرافضين للصهيونية والممارسات الصهيونية في الأراضي العربية المحتلة واخذت حركتهم تبرز علنا منذ العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006 من خلال المشاركة في حميع مسيرات الاحتجاج على الجرائم الاسرائيلية.
ويطالب اليهود المنضوون تحت هذه الحركة إسرائيل بعدم التكلم باسم اليهود او الادعاء بتمثيلهم ويحمل أعضاء الحركة في مسيرات الاحتجاج على الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية لافتات كتب عليها ليس باسمنا .
ويعتبر أستاذ علم النفس في جامعة مدينة كيل الألمانية الشمالية رولف فيرليغر من أهم شخصيات هذه الحركة حيث ألف كتابا بعنوان "طريق ضلال إسرائيل" حمل فيه على الحركة الصهيونية معربا عن رأيه بأن الصهاينة اعتنقوا الصهيونية بديلا من الديانة اليهودية منكرا عليهم حق التكلم باسم اليهود.
ويلفت فيرليغر في محاضراته في مختلف المدن الألمانية بأن ثيودور هرتزل م ؤسس الصهيونية كان يريد عقد مؤتمره الأول في ميونيخ إلا أن اليهود الألمان آنذاك رفضوا عقد المؤتمر في بلادهم ما اضطره إلى الذهاب إلى مدينة بازل السويسرية.
وفيرليغر هو صاحب مبادرة البيان الموجه إلى المستشارة الالمانية أنجيلا ميركيل الذي وقع عليه مئة شخصية يهودية ألمانية مطالبين الحكومة الألمانية بإعادة النظر في سياستها إزاء الشرق الأوسط الداعمة لإسرائيل.
وكانت إيفيلين هيخت غالنسكي ابنة الرئيس الأسبق للمجلس المركزي اليهودي في ألمانيا كتبت في الصحف أثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان في عام 2006 أنها تخجل من كونها يهودية نظرا لهذه الجرائم التي ترتكب باسم اليهود.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..