استقبل الرئيس محمود عباس، مساء اليوم، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، نواب القدس في المجلس التشريعي، أحمد عطون، ومحمد طوطح، وخالد أبو عرفه، المهددين بالطرد وسحب الهويات المقدسية من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وقال نمر حماد المستشار السياسي للسيد الرئيس، للصحافيين عقب اللقاء، 'القدس هي قلب فلسطين، ولا فلسطين دون القدس، وما تقوم به إسرائيل في المدينة المقدسة هو تطهير عرقي'.
وأضاف، 'المهم الآن هو منع تمرير هذه السابقة الخطيرة بكل الوسائل الممكنة، فهناك نواب منتخبين، وهناك مواطنين مهددين بالطرد، وسنسعى بكافة الوسائل والاتصالات مع مختلف الأطراف من أجل عدم تمريره'.
وتابع حماد قائلا، 'السيد الرئيس طالب منذ فترة طويلة بوقف سياسة إسرائيل التطهيرية في مدينة القدس'، مؤكدا أنه لا يمكن الحديث عن أي اتفاق سياسي في ظل سياسة مصادرة الأرض وهدم البيوت، وطرد المواطنين.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية صعدت الإجراءات التعسفية بحق المواطنين المقدسيين، وبالتالي أصبح هذا الموضوع ذو أهمية قصوى على جدول أعمال سيادته، ويطرحه في كل لقاءاته، خاصة خلال جولة سيادته الأخيرة في الولايات المتحدة الأميركية.
وشدد حماد على أن القيادة الفلسطينية تطرح قضية سحب الهويات وطرد المقدسيين بقوة مع الجانب الأميركي، باعتباره صاحب التأثير الأكبر على إسرائيل، كذلك طرح في الجامعة العربية من خلال طلب مندوب فلسطين.
بدوره، أكد النائب عطون أن السيد الرئيس أبدى اهتماما كبيرا بقضية إبعاد النواب المقدسيين، وهو يحمل الهم المقدسي، و'اطلعنا سيادته على اتصالاته المكثفة لمنع تمرير هذا القرار الإسرائيلي التعسفي'.
وأضاف أن السيد الرئيس أجرى اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف العربية والإقليمية والدولية، لإثارة قضية الإبعاد وسحب الهويات، خاصة أن ما تقوم به إسرائيل في القدس هو مخالف لكل الأعراف والاتفاقيات الدولية.
وتابع عطون قائلا، 'نشكر الرئيس على جهود الجبارة في هذه القضية باعتباره رئيسا لكل الشعب الفلسطيني، وأكدنا وحدة الموقف المقدسي أمام هذه الهجمة الخطيرة، التي نأمل أن تنعكس على جهود المصالحة الوطنية، للوقوف أمام الاحتلال الإسرائيلي للحفاظ على المدينة المقدسة وعروبتها'.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..