ودعا الى مواجهة التهديدات الإسرائيلية المستمرة بكل حزم وقوة، وعلى كافة الصعد القانونية والسياسية والدبلوماسية والشعبية، وعلى صعيد المؤسسات والهيئات الدوالية والمنظمات الانسانية والقانونية على اختلافها، لانقاذ ما تبقى من القدس وثرواتها الثقافية، والتاريخية، والدينية، وهويتها الفلسطينية، التي تتعرض للاسرلة والتهويد منذ سنوات، وصلت ذروتها في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة التي تحيط بالمدينة المقدسة، باعلان اسرائيل مؤخرا عن مخططها بهدم 22 منزلاً من مجموع 88 منزلاً في حي البستان في سلوان مما سيشرد 1500 مواطن مقدسي، ضمن إطار مخطط النهب والسلب والتطهير العرقي، لتهجير الفلسطينيين من مدينتهم المقدسة.
كما اعتبر قريع الطلب الاسرائيلي من المواطنين الفلسطينيين بحي سلوان بهدم بيوتهم بأيديهم صورة أخرى من صور الإجرام والبشاعة والظلم والعدوان لآخر إستعمار في الدنيا، الذي يأتي متزامناً مع تجريف أراضي المواطنين في بيت حنينا وشعفاط وحزما لتوسيع مستوطنتي نيفي يعقوب وبسغات زئيف شمل شرق القدس المحتلة، في اطار محاولات محمومة لمحو وشطب الوجود الفلسطيني المقدسي واذابة المعالم المقدسية الفلسطينية العربية والاسلامية وصبغها برموز يهودية تلمودية مصطنعة.
وأضاف ابوعلاء: أن قرار هدم منازل المواطنين في حي البستان الذي يترافق مع وصول المبعوث الامريكي جورج ميتشيل لمتابعة ما يسمى بالمفاوضات التقريبية، ومع إقرار لجنة التخطيط والبناء التابعة لحكومة الاحتلال مشروع بناء 1600 وحدة إستيطانية جديدة في "رمات شلومي"، واستمرار بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية داخل البلدة القديمة وفي منطقة باب العمود وإستمرار الحفريات أسفل المسجد الاقصى وفي مدينة القدس المحتلة، بانه يمثل خطوة خطيرة نحو تهويد القدس وأسرلتها لتفريغ المدينة المقدسة من مواطنيها ولتقويض مطلب القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وإنهاء مشروع حل الدولتين ودفن مشروع السلام برمته .
ويأتي ذلك كله مترافقاً مع قرار سلطات الاحتلال لقرارها الفظ بسحب هويات وإبعاد نواب القدس في المجلس التشريعي بعد مصادقة المحكمة العليا الاسرائيلية على قرار إبعاد النائب المقدسي محمد أبو طير، الامر الذي يشكل خطوة خطيرة وانتهاكا صارخا للاتفاقات الموقعة، وخاصة تلك البنود المتعلقة بالانتخابات التي ضمنت الحصانة للنواب الفلسطينيين ضد إجراءات الاعتقال أو منع الحركة أو الإبعاد، أو المس بمكان الإقامة.
وحذر قريع بأن الوضع في القدس والمخاطر المحيطة بها أكثر خطورة وصعوبة مما يظن البعض، فإسرائيل تسابق نفسها، وتماطل العالم، لاستكمال مشروعها الاستيطاني الاحتلالي بتهويد القدس وأسرلتها وإسقاط المشروع الوطني الفلسطيني نهائياً.
ودعا أبو علاء رئيس دائرة شؤون القدس الشعب الفلسطيني لتعزيز وحدته الوطنية حماية للقدس ومن أجلها، كما دعا الأمة العربية والاسلامية إلى التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ القدس وحمايتها إذا كنا نريدها قبلة للمسلمين والمسيحيين في العالم وعاصمة للدولة الفلسطينية، وطالب المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والحاسم لتجنب حرب دينية واقعة لا محالة إذا أستمر هذا الفجور الاسرائيلي وسياساته العدوانية في القدس.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..