وبحسب ما نشرت صحيفة "معاريف" اليوم الثلاثاء فان بيرس يستشعر الخطر القائم التدهور نتيجة احداث اسطول سفن الحرية، والذي ساهم بشكل كبير في تدهور موقف اسرائيل وكذلك تراجع حاد في سياستها الخارجية والتي سوف تساهم في مزيد من العزلة السياسية، خاصة مع وجود حملة شعبية في بعض دول اوروبا تدعو لمقاطعة اسرائيل اقتصاديا، والتي قد تصل الى الحكومات الاوروبية وتصبح سياسة لمقاطعة اسرائيل في ظل التراجع الواضح في طريقة عمل اسرائيل وانخفاض ملموس في سياستها الخارجية.
واضافت الصحيفة ان بيرس يستشعر الخطر الحقيقي بناء على عدم وجود سياسة اسرائيلية واضحة اتجاه عملية السلام في المنطقة، وكذلك عدم وجود برنامج واضح في اسرائيل للمفاوضات السياسية، كون الوضع السياسي حتى الان لم يتقدم ولا زالت المفاوضات تراوح مكانها فان ذلك يعمق امكانية وصول اسرائيل لازمة حقيقية ستدفع استحقاقها امام المجتمع الدولي في وقت لاحق، خاصة وانه بات واضحا أن صبر العالم شارف على النفاد.
واشارت الصحيفة إلى أن خبرة بيرس التي يحاول بثها في صفوف الاحزاب الاسرائيلية في هذه الايام تسعى لتشكيل حكومة ائتلاف وطني لمواجهة هذه الاخطار، مع ادراكه الصعوبات التي تواجهه في هذه المهمة خاصة مع حزب "كاديما" المعارض بزعامة تسيفي ليفني، وهذا ما دفعه للبدء بهدوء في هذه المهمة دون ممارسة ضغوطات محددة على ليفني، بحيث يحاول تقريب وجهات النظر وتغيير البرنامج السياسي للحكومة الاسرائيلية الحالية، وكذلك التأثير على اعضاء الكنيست لحزب الليكود والذين يعتبرهم من القيادات الشابة والتي لا يوجد لديها خبرة كافية في مواجهة الازمات السياسية الكبيرة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..