نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا تحت عنوان " كاسب تركيا خسارة لإيران" نوهت فيه للرغبة الأمريكية في دعم التوازنات على أساس طائفي في المنطقة . و أوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة قبلت " خيانة " الحليف البارز " أنقرة " - حسب وصف الصحيفة - مقابل ما تحقق من " خسارة " إيران الكثير من نفوذها و شعبيتها أمام " سطوع " نجم تركيا الأمر الذي تفضله الولايات المتحدة من إعطاء تركيا - العلمانية - دورا قياديا في العالم العربي السني .
و نوهت الصحيفة أن فرصة قبول " تركيا " ستكون أكبر للوقوف ضد اسرائيل ومعارضة الولايات المتحدة بهدف التخفيف من الضغط الإيراني الذي تراه الصحيفة يهدد المصالح الأمريكية في المنطقة وصديقتها إسرائيل .
وقالت الصحيفة الأمريكية أن " حكومة تركيا الإسلامية استفادت سياسياً من أزمة الأسطول داخلياً ودولياً، وإذا ما رفعت إسرائيل حصارها على غزة، أو حتى خففته، سيؤول كل الفضل لها، وستظهر فى صورة المنتصر فى القضية الفلسطينية " .
و استعملت الصحيفة تعبير " النزاع " في معرض حديثها عن إيران و تركيا , واصفة الأولى بـ " الشيعية " و الأخيرة بـ " السنية " .
و مما يجدر ذكره هو ما غاب عن الاعلام الغربي عموما و الصحيفة المذكورة على وجه الخصوص لدرجة " التحييد " وهو التنسيق العالي المستوى بين زعماء دول تركيا و إيران وسورية و الذي يتمحور حول هدف واحد وهو " تعرية " آلة القتل الاسرائيلية و أساليبها في صناعة رأي عالمي لدعمها وهو ماتحقق في تخبط الحكومة الاسرائيلية حتى اليوم في تقديم تبرير مقنع لاعتدائها.
يذكر أن الامين العام للأمم المتحدة " بان كي مون " انتقد مؤخرا التحقيق الذي أجرته أسرائيل في الاعتداء على أسطول الحرية , ورأى " بان " أن التحقيق يفتقد للمصداقية .
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..