أي التصدي لاحتمال اختراق المنظمات الإرهابية لأنظمة المعلومات التي تعتمد عليها الدولة والمؤسسات الحكومية والامنية والمالية والشركات الاقتصادية الكبرى في إدارة شئونها واستخدامها من قبل الارهابيين لتدمير البنية التحتية لأجهزة الكمبيوتر والإنترنت.
وتحت عنوان "كوماندو انترنت" بالبنط العريض افادت صحيفة (يديعوت أحارونوت) اليوم – الاربعاء ان الوحدة الاستخبارية الجديدة قيد الإنشاء تحت جناح وحدة الأم الكبرى – 8200 لجمع المعلومات الاستخبارية وان الهدف من اقامتها – توفير قدرة الحماية والدفاع عن شبكات الحاسوب والاتصالات والانترنت في اسرائيل من جهة ومن جهة أخرى توفير القدرة على اختراق بنوك المعلومات وشبكات الكمبيوتر والانترنت للدول المعادية ما وراء الحدود لمعرفة اسرار العدو.
وتقول (يديعوت) ان الجيش الإسرائيلي يعكف هذه الايام على العثور على مرشحين للالتحاق بالوحدة الجديدة في صفوف الجيش وخاصة تجنيد عباقرة حاسوب وانترنت داخل الجيش وخارجه.
وترى جهات عسكرية مسؤولة في الجيش ان ساحة القتال المستقبلية ستشمل كافة الأنظمة التكنولوجية: الحواسيب وشبكات الاتصالات والانترنت والهواتف الخلوية النقالة والثابتة وبنوك المعلومات وانظمة السيطرة والتحكم والمراقبة وغيرها من المنظومات الحيوية.
ويشار الى ان معظم البنى التحتية الوطنية تستند الى الفضاء الافتراضي:الكهرباء والاتصالات والدوائر الحكومية والمؤسسات المالية والانظمة العسكرية. واحتمال تعرضها لهجمات حفنة من الهاكرز (مخترقي الكمبيوتر) من شأنه أن يلحق بها اضرارا جسيمة لدرجة احتمال شل الدولة برمتها.
وتقول (يديعوت) ان فرضية العمل في اسرائيل تقضي بان تحقيق التفوق في الفضاء المعلوماتي لأمر حيوي بالنسبة لاسرائيل في الحرب المستقبلية وكذلك في الفترات الاعتيادية.
وتضيف الصحيفة انه خلال التمرين – (نقطة التحول 4) الذي أجري قبل نحو شهر تمت لأول مرة محاكاة سيناريوهات شن هجمات الكترونية على البنية التحتية الحاسوبية وبنية الاتصالات في اسرائيل. ويشار الى ان هذه البنى كانت تعرضت لمثل هذه الهجمات على نطاق ضيق خلال عملية (الرصاص المصبوب) في قطاع غزة غير ان الانظمة الحاسوبية في الدوائر الحكومية لم تكد تتعرض لاصابة.
وأكد رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي الميجر جنرال عاموس يدلين في مداخلة القاها مؤخرا حول هذا الموضوع اننا نملك كل ما يلزم للمحاربة في دوري الدرجة العليا من الفضاء المعلوماتي.
وتقول (يديعوت) ان القدوة التي يحتذى بها في إنشاء الوحدة الاستخبارية الجديدة هي في الولايات المتحدة حيث أوعز الرئيس أوباما بإقامة وحدة عسكرية خاصة تحمل اسم "سايبر كوماند" أي "القيادة المعلوماتية" موضحا ان الحفاظ على أمن معلومات الولايات المتحدة في الانترنت يشكل أحد التحديات الامنية والاقتصادية الأشد صعوبة التي تتعامل معها الولايات المتحدة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..