وكانت البحرية الإسرائيلية قد سيطرت على قافلة " أسطول الحرية" المكونة من ست سفن كانت تحاول كسر الحصار الإسرائيلي على غزة واجبرتها على الرسو في موانئ إسرائيلية ،واستشهد تسعة أشخاص على متن السفينة "مافي مرمرة" التركية مما أثار غضب العالم.
وأبلغ مبعوث الامم المتحدة إلى الشرق الأوسط روبرت سري مجلس الأمن أن الامم المتحدة مستعدة لتحمل مسئولية تسليم شحنة المساعدات على أساس استثنائي.
وقال سري إن المنظمة الدولية حصلت على موافقة أصحاب حمولة السفن الثلاث المسجلة في تركيا على حيازة الحمولة بالكامل وتحمل المسئولية عنها وتوزيعها في الوقت المناسب في غزة لاغراض انسانية كما حددت الأمم المتحدة.
واضاف: "حكومة إسرائيل وافقت على الافراج عن الشحنة كلها للامم المتحدة في غزة لتحدد استخدامها الانساني في غزة".
وذكر سري أن لديه ما يدعوه للاعتقاد بان السلطات الفعلية في غزة ، في إشارة إلى حركة المقاومة الاسلامية حماس التي تسيطر على القطاع، ستسمح للامم المتحدة بتحديد وجهة المعونات.
وقال سري الذي يرفع تقريرا شهريا بصفة دورية لمجلس الأمن عن الشرق الاوسط إن الامم المتحدة ستبدأ جهود التوزيع في أقرب وقت ممكن.
وأضاف قوله: "إن الأمم المتحدة لم يفاتحها أحد بعد بشأن الحمولة على متن سفن مساعدات أخرى تم تحويل مسارها ومنها السفينة راشيل كوري التي صعد على متنها رجال البحرية الإسرائيلية في الخامس من يونيو / حزيران وأبحرت إلى ميناء أشدود لكنها ستحاول تقديم المساعدة إذا طلب منها ذلك.
وأوضح سري أيضا أن اقتراح الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون لإجراء تحقيق دولي كامل في حادث اقتحام قافلة المساعدات في 31 من مايو/ آيار يأتي إضافة إلى التحقيق الذي تعتزم إسرائيل نفسها القيام به.
وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي وافق يوم الاثنين على التحقيق الإسرائيلي الذي ستشمل اللجنة المكلفة به اثنين من المراقبين الأجانب.
وتفرض إسرائيل حصارا على القطاع منذ سيطرة حماس عليه قبل ثلاث سنوات ولا تسمح بالدخول الا لما تراه ضروريا من السلع. وتدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عملية ضخمة للمعونات والتعليم في غزة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..