صرح وزير المخابرات الإسرائيلي دان مريدور أن على السلطة الفلسطينية أن تدرك أنها لم تعد الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني, في ظل تعاظم قوة وشعبية حركة حماس ودعم تركيا رسميا لها واللقاء الأخير بين رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل والرئيس الروسي دمتري مدفيدف. وجاءت تصريحات ميريدور في إطار تعقيبه لإذاعة الجيش الإسرائيلي على المشادة التي وقعت يوم الجمع بين مريدور ومسئول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات الذي هدد بأنه إذا انتهى العام الحالي دون إقامة دولة فلسطينية فإن الإسرائيليين سيرهقون كثيرا, وطرح ثلاث خيارات أمام إسرائيل إما حل دولتين, أو دولة ثنائية القومية, أو أن تستمر إسرائيل في سياسة الفصل العنصري. ونصح مريدور الحكومة الإسرائيلية بأن تبلور خطة سياسية محكمة قبل شهر سبتمبر المقبل بالاشتراك مع واشنطن, خاصة أن نتنياهو سيزور الولايات المتحدة الشهر المقبل, مشيرا إلى أن شهر سبتمبر سيشهد كثير من الأحداث المصيرية, حيث تنتهي فترة تجميد البناء في المستوطنات, وانتهاء المدة المحددة للمفاوضات غير المباشرة, وانعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة, وانعقاد الجامعة العربية.
وأضاف "يجب أن تعتمد هذه الخطة على عنصرين أساسيين, الأول هو التركيز على مفاوضات الحل النهائي ومعالجة القضايا المركزية, وهناك هوة كبيرة مع السلطة الفلسطينية بهذا الشأن فقضايا الحدود والقدس والأمن تحتاج إلى مفاوضات شاقة ومضنية, وأتمنى أن نصل في المفاوضات إلى طروحات تراعي مصالح إسرائيل, علما أن هناك مخاطر في التركيز على هذا الجانب من المفاوضات, وإذا فشلت فأنا لا أعتقد أن السلطة قادرة على إعطاء ضمانات عامة في ظل تنامي قوة حماس".
وتابع "أما العنصر الثاني فهو السير بخطة تدريجية, ونعزز قوة السلطة الفلسطينية بشكل تدريجي, وهذا ما يطمح إليه سلام فياض, وعلينا أن نسير بذلك قدما إلى أن نصل إلى حل قضايا اللاجئين بحيث لا يعود أي لاجئ فلسطيني إلى إسرائيل وحل قضية القدس بالصورة التي نريدها نحن
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..