أفادت القناة الثانية الإسرائلية بأن البحرية الاسرائيلية تمكَّنت من السيطرة على سفينة "راشيل كوري" في تمام الساعة 12:30 من ظهر اليوم، وبدأت بجرها لميناء اسدود.
يأتي ذلك بعد أن توقفت السفينة الإيرلندية لمدة 20 دقيقة تقريبا في عرض البحر المتوسط، بعد محاصرتها من قبل البحرية الاسرائيلية، لمنعها من الوصول الى قطاع غزة، وتجاهلها للنداءات المُطالِبة بالعدول عن قرارها التوجه لغزة، والتوجُّه إلى ميناء أسدود وإنزال المساعدات هناك ومن ثَمَّ توصيلها إلى غزة عن طريق المعابر البرية.
وأعربت مصادر سياسية إسرائيلية عن رضاها من عملية السيطرة الهادئة على السفينة، ومن إدارة المفاوضات التي تمت مع الحكومة الإيرلندية في هذه القضية، بالرغم من الخلافات الجوهرية بين الدول، موضحة أن إيرلندا تصرفت بضبط نفس كبير، بالرغم من أن الحديث يدور عن أكثر الحكومات عداءً لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي.
وذكرت صحيفة يديعوت أن المتضامنين لم يوافقوا على طلب السلطات الإسرائيلية، وردّوا بقولهم: "لقد جئنا بهدف كسر الحصار وتوصيل هذه المساعدات إلى غزة، ولا نريد أن نصل إلى ميناء أسدود".
وأضافوا "إذا كان الإسرائيليين يخشون من وجود أسلحة على متن السفينة، فنحن موافقين على استقبال وفد من الأمم المتحدة، وليس من الإسرائيليين للصعود على ظهر السفينة وفحص محتواها، ومن ثم السماح لنا بمواصلة طريقنا إلى غزة".
وأكدت الصحيفة على أن السفينة الإيرلندية كانت تتجاهل وحتى آخر اللحظات، كافة الدعوات التي وُجِّهت لها من قِبَل سلاح البحرية الإسرائيلي، ومن قِبَل وزارة الخارجية الإيرلندية.
وبحسب المعلومات الاستخبارية المتوفرة للجيش الإسرائيلي، فإن المتضامنين المتواجدين على متن السفينة هم نشطاء حقوق إنسان وليسوا كأولئك المتضامنين الذين كانوا على ظهر سفينة "مرمرة".
وكان الجيش يخشى من أن أي محاولة من طرفه للاقتراب من السفينة لمسافة كبيرة، أن تؤدي إلى أن تنقلب السفينة وتحصل كارثة للمتضامنين، لذلك لا زال حاصر سلاح البحرية السفينة لوقت طويل، في ظل إصرار المتضامنين على الوصول إلى غزة.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الإيرلندية عن فشلها في التوسط بين المتضامنين على ظهر السفينة والسلطات الإسرائيلية، وتسود مخاوف في إيرلندا على حياة المتضامنين، من أن يكون مصيرهم كمصير المتضامنين الذين كانوا على سفينة "مرمرة".
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..