وذكر موقع صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء نقلاً عن تقرير للقناة الثانية الاسرائيلية يوم امس الاثنين، ان الجندي برر اقدامه على اطلاق النار بعد ان قام المواطن زياد الجولاني بدهس 4 عناصر من حرس الحدود الاسرائيلي، حيث حاول الهرب من الموقع ما دفع عناصر من حرس الحدود الى مطاردته، وبعد ان اصيب الجولاني برصاصة في الكتف قام نفس الجندي باطلاق النار مرة اخرى على رأسه بشكل مباشر ومن مسافة قريبة، ما ادى الى مقتل الجولاني، حيث اكد الجندي انه شعر بخطورة عالية على حياته وعلى المحيطين، ما استدعى الأمر اطلاق النار على الرأس بهدف القتل، وذلك لان الجندي اعتقد انه يريد ان "يفجر" نفسه.
واضاف الموقع ان هذا الإعتراف من قبل الجندي جاء بناءً على التحقيق الذي فتح في هذا الحادث بناء على موقف عائلة الجولاني التي اتهمت الجيش الاسرائيلي بقتل ابنها بدم بارد، الأمر الذي أدى الى اخراج جثة الجولاني من القبر بعد الدفن وتحويلها الى معهد ابو كبير للطب الشرعي لتشريح الجثة.
واشار الموقع ان المحامي عمر حمصي من مركز " الميزان لحقوق الانسان " والذي يمثل زوجة الجولاني وبناته الثلاث اكد يوم امس " لايوجد أي مبرر للشرطة او عناصر الجيش لقتل أي مواطن حتى لو كان مشبوها، وفي هذا الموضوع كان واضحا ان الجولاني ليس مخربا، لقد كان الامر مجرد حادث سير طبيعي وليس اكثر، نحن لانتحدث عن شخص صعد الى احد الباصات واراد ان يفجر نفسه ليطلقوا عليه النار في الرأس لمنع تفجير نفسه، وبكل الاحوال ممنوع إطلاق النار على الجولاني من مسافة قصيرة وعلى رأسه، بكل بساطة ان ذلك عملية قتل متعمد ليس اكثر".
واشار الموقع الى تعليق ضابط في حرس الحدود الاسرائيلي الذي أكد "ان الجندي تصرف وفقاً للتعليمات، وذلك بهدف منع تنفيذ عملية ذلك ان كافة المؤشرات كانت تفيد عن عملية دهس متعمد من قبل الجولاني بحق عناصر من حرس الحدود الاسرائيلي، حيث يتم تدريب عناصر الجيش على الحفاظ على طهارة السلاح، والقيام بدورهم لمنع تنفيذ عمليات ولولا شعوره بخطر حقيقي على حياته لما اقدم على اطلاق النار على الجولاني".
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..