وقال الوزيران، في مؤتمر صحفي عقب استقبال الرئيس مبارك للوزير الروسي، إن رفع الحصار عن غزة"خطوة ملحة وعاجلة، وهناك وسيلة منطقية للغاية لتحقيق ذلك، وهي العودة لاتفاقية المعابر لعام 2005، والتي تمثل أحد اساليب الحل، وهو يتطلب تواجد السلطة الفلسطينية على المعابر، وبذلك فان تحقيق المصالحة الفلسطينية أمر لايقل ضرورة عن رفع الحصار.
وأوضح أبو الغيط أنه سيشارك الخميس في اجتماع يعقد بالعاصمة الفرنسية، لوزراء خارجية فرنسا وأسبانيا والنرويج ومبعوث الرباعية الدولية توني بلير، للبحث في كيفية التوصل إلى صيغة يمكن أن تعجل برفع الحصار الذي تفرضه اسرائيل على غزة منذ نحو ثلاث سنوات.
وأشار إلى أن الرئيس مبارك بحث خلال اجتماعه اليوم مع لافروف موضوع عقد اجتماع وزاري في موسكو لكافة أطراف عملية السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن مصر تؤيد فكرة الاجتماع، كما أن الرئيس مبارك عبر عن دعمه له.
وأوضح أبو الغيط أن المشاورات ركزت على العلاقات الثنائية الطيبة بين مصر وروسيا والتي تشمل التعاون في كافة المجالات، والتنسيق السياسي فيما يتعلق بالمسألة الفلسطينية خاصة موضوع تحقيق المصالحة الفلسطينية ورفع حصار قطاع غزة وتحريك عملية السلام .
وصرح أبو الغيط بأنه تم الاتفاق علي عقد الجولة الجديدة من الحوار الاستراتيجي المصري- الروسي على مستوى وزيري الخارجية في موسكو في شهر كانون أول/ ديسمبر المقبل.
ومن جانبه، أكد لافروف أن مباحثاته مع الرئيس مبارك ركزت على تنفيذ بنود الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، كما تناولت الوضع الحالي في المنطقة، مشيرا إلى توافق الرؤى المصرية والروسية بضرورة توفير الظروف الملائمة لبدء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ودعا لافروف الفلسطينيين إلى تجاوز الاحتقان والتوصل إلى المصالحة وإنهاء الانقسام بين حماس وفتح، مشيدا بجهود مصر في هذا الإطار. وقال: علينا أن نتفق جميعا حول رفع الحصار عن غزة وعلينا أن نتفق في نفس القوت حول أليات تمنع تهريب الأسلحة وغيرها.
ونفى لافروف وجود أي اختلافات بين مصر وروسيا بشأن عملية السلام، مشيرا إلى أن البلدين يتفقان على أن جهود السلام يجب أن ترتكز على الشرعية الدولية المتمثلة في قرارات الأمم المتحدة وخارطة الطريق والمبادرة العربية للسلام.
وفي الشأن الايراني، قال الوزير الروسي إن بلاده لا تثق في العقوبات ولكن أحيانا لا يكون هناك مفر منها، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ عدة قرارات بفرض عقوبات ضد إيران ولكنه لم تأت بنتيجة حتى الآن.
وأوضح أن القرار الأخير بفرض عقوبات اضافية بحق طهران لا مفر منه وضروري ويهدف لإرسال أشارة قوية لإيران بانها لا تستطيع أن تماطل في الإجابة عن الأسئلة التي تطرحها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتأكيد على أن البرنامج النووي الإيراني له طابع سلمي بحت.
وكان الرئيس مبارك ولافروف بحثا الأربعاء الجهود المصرية والدولية لتحقيق تقدم حقيقي في عملية السلام.
وأطلع الوزير الروسي، الذي يزور القاهرة حاليا، مبارك على نتائج المباحثات والمشاورات التي أجراها في تل أبيب ورام الله خلال جولته الحالية في المنطقة والتي تهدف بشكل أساسي إلى دفع جهود السلام.
ويذكر أن روسيا عضو في في اللجنة الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط.
كما تناول اللقاء سبل دفع العملية بما يضمن الانتقال من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة إلى المباشرة والتي من شأنها تحقيق حل الدولتين، وكذلك جهود مصر لتوحيد الصف الفلسطيني، إضافة إلى العديد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وكان لافروف التقى الثلاثاء نظيره المصري أبو الغيط، ومن المقرر أن يلتقى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، في وقت لاحق الأربعاء.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..