بعد مضي شهرين على بدأ المفاوضات التقريبية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية, ستصل الأسبوع المقبل إلى منتصف الطريق, إلا أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" غير متفائل, ويوجه إصبع الاتهام إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وذكرت صحيفة معاريف التي أجرت لقاءا خاصا مع أبو مازن بمقر إقامته في رام الله أن أبو مازن يشعر بالإحباط جراء تعثر المفاوضات التقريبية, وتجاهل نتنياهو لاقتراحات السلطة لدفع عملية التسوية إلى الأمام, وأنه يشعر بحاجة خاصة للتوجه إلى الجمهور الإسرائيلي من أجل إقناعه بأن الاتهامات بشأن المفاوضات وعدم تحقيق نتائج ليست بسبب الفلسطينيين.
وقال أبو مازن خلال "إن جوهر المفاوضات التقريبية تتركز حول موضوعين أساسيين هما الحدود والأمن, وإذا تحقق اتفاق بهذا الخصوص فإننا سنذهب فورا إلى المفاوضات المباشرة".
وأضاف "إننا إلى الآن لم نتلقى ولو إشارة واحدة تشهد على التقدم في هذه المواضيع" مشيرا إلى السلطة توصلت إلى تفاهم في عهد حكومة أولمرت بشأن المناطق المحتلة ووضعت خرائط لتبادل الأراضي من أجل بلورة اتفاق.
وأوضح أبو مازن أنه نقل جميع هذه الوثائق والخرائط إلى المبعوث الأمريكي جورج ميتشل, الذي بعثهم من جانبه إلى نتنياهو, وقال "لم نتلقى إلى الآن أي رد من نتنياهو".
ورغم الشعور المتشائم رفض عباس التطرق إلى لسؤال حول "ما الذي سيحدث إذا فشلت المفاوضات؟", علما أن المفاوضات التقريبية التي حددتها الجامعة العربية بقي لها شهرين, وحاول التهرب من هذا السؤال وقال "لم نتلقى رد إلى الآن".
ونفى رئيس السلطة أن الفلسطينيين ينوون التوجه إلى خطوات أحادية الجانب في حال فشل المفاوضات, وقال "جهات الجامعة العربية اقترحت أن نذهب إلى مجلس الأمن بعد مشاورات مع الدول الصديقة ومنها الولايات المتحدة وأوروبا, وهناك فهم خاطئ بأننا سنذهب إلى خطوات أحادية, ولكن هذا غير صحيح, لأنه يتنافى مع الاتفاقات الموقعة بألا يهب أي من الأطراف إلى خطوات أحادية تنسف ما تم الاتفاق عليه".
وشدد أبو مازن على أنه يدرك بأن نتنياهو يخضع لضغوط داخلية, ولكنه أوضح أن هذا الشيء غير مقتصر على نتنياهو, وقال "عندي أيضا مشاكل, ونتنياهو يقول أن لديه ائتلاف حكومي مزعج وأنا أقول أن حولي قيادة مزعجة, والدول العربية تضغط علي طوال الوقت, لأوقات طويلة أجد نفسي وحيدا دون سند وعلى الرغم من ذلك أنا مستمر في المفاوضات".
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..