| البيت | أخبارمحلية |
| | |
| "اخر تحديث" 2010-07-17 10:35:55 - الكاتب : رتان | |
| | دعا رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، إلى أهمية تركيز الجهود الدبلوماسية المبذولة حالياً على جوهر عملية السلام والقضايا السياسية، والمتمثلة بإنهاء الاحتلال، بدلا مما وصفه بالمغالاة في التركيز على شكل المفاوضات، وقال فياض ' المهم ليس الشكل بل المضمون'، وأكد أن عملية السلام انحرفت عن مسارها الصحيح ليس بسبب نقص المفاوضات، بل بسبب نقص التركيز والاهتمام على مضمون وجوهر هذه العملية، الأمر الذي يتطلب الخروج عن حالة الإفراط في التركيز على شكل المفاوضات والعملية السلمية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الوزراء مع كاثرين أشتون، الممثلة الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، بمقر مجلس الوزراء في مدينة رام الله. وأشار فياض إلى أن الفشل في الوصول إلى نقطة مناسبة لإطلاق المفاوضات نتج عن عدم التزام إسرائيل بوقف الاستيطان، وقال: 'إذا لم يحصل ذلك فإن (وقف الاستيطان)، فإننا نرى أن الجوهر غائب ما يعيق الانتقال إلى المرحلة التالية التي يتوجب أن تتضمن خطوات مقنعة تجاه تحقيق السلام' . وأوضح رئيس الوزراء أنه ناقش مع اشتون، خلال اللقاء، كافة القضايا والمواضيع وآخر التطورات في الأوضاع السياسية، بما فيها الوضع في قطاع غزة، وأهمية رفع الحصار بشكل تام عن القطاع، إضافة إلى أهمية فتح المعابر والسماح للبضائع بدخول قطاع غزة. وأكد أهمية أن تكون هناك سياسة جديدة على هذا الصعيد، تؤدي إلى تحقيق هذا الأمر على الأرض، وليس مجرد الحديث عن سياسة جديدة، بينما يبقى الوضع على حاله، بالإضافة إلى ضرورة ضمان فتح الممر الآمن للربط بين الضفة والقطاع. وأشاد فياض بالدعم المالي والسياسي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للشعب الفلسطيني، مؤكدا تقدير السلطة الوطنية لهذا الدعم وهذه المواقف السياسية والجهود التي تبذل من أجل إحياء عملية السلام، بما يمكن الشعب الفلسطيني إقامة دولة فلسطين المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي القلب منها القدس الشريف. كما تطرق رئيس الوزراء إلى أهمية الزيارة التي ستقوم بها أشتون إلى قطاع غزة، بهدف الاطلاع على الأوضاع هناك، وعلى المشاريع المنفذة بدعم من الاتحاد الأوروبي، ولفت إلى أن زيارة عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين إلى القطاع ستتم بالتنسيق الكامل مع السلطة الوطنية، وقال: 'لا أعلم موعد هذه الزيارة بالتحديد، لكن سيتم التنسيق معنا، وبمشاركة السلطة الوطنية إن سمحت الظروف بذلك'. من جانبها، أكدت اشتون مواصلة الاتحاد الأوروبي تقديم الدعم المالي للسلطة الوطنية بما في ذلك دعم المشاريع الحيوية في قطاع غزة، وأعلنت أنها ستتوجه إلى قطاع غزة يوم غد الأحد من أجل الاطلاع على تفاصيل الوضع على الأرض، والالتقاء مع مسؤولين في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، إضافة إلى الاطلاع على المشاريع التي تتلقى الدعم من الاتحاد الأوروبي في إطار الجهود المبذولة من أجل إعادة حياة المواطنين إلى طبيعتها في قطاع غزة. كما أكدت اشتون استمرار دعمها للرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د.سلام فياض في تنفيذ خطة الحكومة في تقوية الاقتصاد الفلسطيني وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، مؤكدة في الوقت ذاته دعمها للمطلب الفلسطيني بأهمية السماح لدخول البضائع إلى قطاع غزة بما يضمن حرية سيرها. وشددت على مواقف الاتحاد الأوروبي الداعمة للحكومة الفلسطينية في تطبيق خطة بناء الدولة، وأعلنت عزم الاتحاد الأوروبي تقديم 40 مليون يورو جديدة للسلطة الوطنية كدعم مباشر، موضحة أنه في الخريف المقبل سوف يجري بحث إمكانية تقديم دعم مالي إضافي للسلطة الوطنية. وأكدت اشتون دعمها لتطبيق كامل وفعال للسياسة الإسرائيلية الجديدة لرفع مستوى الحياة لأهالي قطاع غزة والسماح بوصول الاحتياجات الإنسانية والبضائع لهم، وقالت: 'إن رفع وتنمية وتحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة أمر بالغ الأهمية باتجاه استعادة الحياة الطبيعية '. وشددت على أهمية تطبيق اتفاقية المعابر التي تضمن حرية حركة الأشخاص والبضائع بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وأهمية توسيع قدرة هذه المعابر، ودعت اشتون إلى أهمية إنهاء الخلافات الفلسطينية الداخلية لبناء دولة فلسطينية. وعبرت عن قلقها إزاء التطورات الحاصلة في القدس الشرقية، التي تعرقل إجراءات وجهود إحياء عملية السلام، وأكدت وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب السلطة الوطنية تجاه تحقيق السلام وبناء الدولة الفلسطينية، باعتبارها أمر بالغ الأهمية لأي حل سلمي دائم وقابل للتنفيذ. |
| البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
















































































































0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..