وشدد هنية الذي كان يتحدث في صلح عشائري عقد الجمعة بين كلاً من عائلة الجملة وعائلتي البغدادي ولبد، على ضرورة أن يكون المجتمع الفلسطيني كالأسرة الواحدة المتماسكة التي تخلو من أية ضغينة أو قتال.
وكان شخصين من عائلة الجملة قتلا في شهر رمضان من العام الماضي جراء شجار مع أشخاص من عائلتي البغدادي ولبد.
وقال هنية: "استطعنا أن نحمل الناس على الصبر والصفح والالتزام بالقانون والحكم الشرعي في العديد من القضايا المعقدة والتي وصلت إلى حد القتل"، مؤكدًا أن تطبيق حكومته لأحكام الإعدام جاء للحفاظ على المجتمع الفلسطيني, مضيفا إن المواطن في غزة بحاجة إلى الأمن والاستقرار عوضًا عن حالة الفلتان التي كان يعيشها خلال السنوات السابقة، لذلك لن نسمح بعودة الفلتان وعدم الاستقرار " على حد قوله.
ودعا هنية كافة العائلات الفلسطينية إلى ضرورة العمل على تسوية الدماء من خلال اللجوء إلى القضاء والجهات المختصة داخل الحكومة ورجال الإصلاح في المناطق وعدم السماح لمن وصفهم بـ"الطائشين" للتعرض للدماء الفلسطينية.
من جهته دعا مستشار وزير الداخلية بالمقالة لشئون العشائر أبو ناصر الكجك كافة الأطراف داخل المجتمع الفلسطيني إلى التوجه لوزارة الداخلية من أجل إشراكها في حل القضايا المعقدة.
وقال الكجك: " إن كافة أبواب وزارة الداخلية وعلى رأسها لجنة الإصلاح بين العشائر مفتوحة أمام أية قضية بين العائلات داخل المجتمع الفلسطيني".
وأعلنت عائلة الجملة خلال الصلح أنها قبلت بكافة الأمور التي صدرت عن القضاء وفق أحكام الشريعة الإسلامية من خلال أخذ الدية بعد أن ثبت القتل غير المتعمد من قبل الطرف الآخر.
وأصدر هنية قراراً بالإفراج عن والد أحد المغدورين والمعتقل لدى وزارة الداخلية المقالة على خلفية قضية أخرى بناًء على طلب تقدمت به العائلة، إضافة إلى منحه مكرمة حج لأمهات المغدورين على نفقة الحكومة المقالة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..