البيت |أخبارعالمية |
| |
"اخر تحديث" 2010-08-22 02:10:22 - الكاتب : رتان_ اليوم السابع | |
| تحت عنوان "ثلاثة أسباب للاعتقاد بأن محادثات السلام ما زالت تسير إلى غاية غير محددة "كتب ستيفين وولت مقالاً فى الموقع الإليكترونى لمجلة "فورين بوليسى" الأميركية يدعو فيه إلى عدم الانخداع بالضجة الإعلامية التى أحيط بها الإعلان عن استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل فى الثانى من سبتمبر المقبل فى نيويورك بحضور الرئيسين الأمريكى باراك أوباما والمصرى حسنى مبارك والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، مشيرا إلى أنه إذا كان هناك من يظن بأن البيان الذى صدر بشأن استئناف تلك المحادثات يمثل إنجازاً باهراً، "فإنه لم يصغ جيدا لدروس العقدين الماضيين". وأضاف ستيفن "اتمنى لو أننى أستطيع أن أكون أكثر تفاؤلا بشأن هذا التطور الأخير، لكننى لا أرى دليلاً على قرب التوصل إلى اتفاق ذى معنى عما قريب"، مرجعا ذلك إلى ثلاثة أسباب حددها فى أنه لا توجد أى مؤشرات إلى أن الفلسطينيين مستعدون للقبول بما هو أقل من دولة قابلة للحياة، متماسكة جغرافيا فى الضفة الغربية، بما فى ذلك عاصمة فى القدس الشرقية، وصيغة مناسبة لقضية اللاجئين، كما لا توجد أى مؤشرات إلى أن حكومة إسرائيل مستعدة لقبول أى شىء يتجاوز "دولة" فلسطينية رمزية تشتمل على مجموعة متفرقة من الكانتونات، لافتا إلى أن رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو أوضح أن هذا هو ما يعنيه بـ"حل الدولتين"، وكرر القول إن إسرائيل تنوى المحافظة على القدس بأكملها وربما على وجود عسكرى على المدى البعيد فى غور الأردن، فهناك الآن حوالى 500 ألف يهودى إسرائيلى يعيشون خارج حدود 1967، ومن الصعب تصور أن أى حكومة إسرائيلية يمكن أن تقوم بإجلاء نسبة كبيرة منهم. أما ثالث الأسباب فهى أنه ليس هناك أى مؤشر إلى أن الحكومة الأمريكية مستعدة لبذل ضغوط مؤثرة على إسرائيل، قائلا "نحن مستعدون لأن نلوى ذراع (الرئيس الفلسطينى) محمود عباس إلى حد الكسر". وقد تزامن التقرير مع ترحيب عدة أطراف دولية بدعوة اللجنة الرباعية الدولية للسلام فى الشرق الأوسط السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل إلى العودة للمفاوضات المباشرة فى 2 سبتمبر المقبل، فى حين أعلنت فصائل فلسطينية رفضها للتفاوض مع إسرائيل. وقال الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فى بيان له إنه دائما ما كان يحث رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على الحوار، مؤكدا اعتزام بلاده "التعاون مع شركائها الأوروبيين لدعم عملية السلام الجديدة"، مشيرا إلى أنه سيتم التفكير فى عقد مؤتمر للدول المانحة لأعمار الدولة الفلسطينية المقبلة، وذلك حال حدوث تقدم ملموس فى المحادثات. وبدورها اعتبرت بريطانيا الانتقال من المفاوضات غير المباشرة التى كانت ترعاها الولايات المتحدة منذ مايو الماضى إلى مفاوضات مباشرة "خطوة شجاعة" ، وقال وزير الخارجية البريطانى وليام هيغ إنه يرحب "أشد ترحيب" بقرار الانتقال إلى إجراء محادثات مباشرة، مضيفا أن حل الدولتين هو "الأمل الوحيد للتوصل إلى سلام وأمن دائمين"، ودعا كافة الأطراف إلى "الكف عن أى نشاطات قد تؤدى لتقويض المفاوضات". من جانبها جددت حركة المقاومة الإسلامية حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضهما لقرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بقبول استئناف المفاوضات المباشرة، واعتبرت حركة حماس فى بيان لها اليوم قرار العودة للمفاوضات المباشرة مع الاحتلال تفريطا بحقوق الشعب الفلسطينى وثوابته الوطنية وصكا مجانيا لتبرئة الاحتلال وفك عزلته إثر جرائم الحرب والمجازر التى ارتكبها، موضحة أن القرار خطوة تمنح الاحتلال مظلة لاستكمال مشاريعه الاستيطانية فى الضفة الغربية ومواصلة عدوانه على الشعب الفلسطينى. على جانب آخر قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن بيان الرباعية الدولية ينطوى على قبول ضمنى وتشريع للاستيطان والحصار الإسرائيلى ويمثل تنازلا عن بيانها فى مارس الماضى الذى أكد عدم شرعية الاستيطان وطالب بوقفه وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، معتبرة بيان الرباعية مجرد كلام وشعارات بعيدة عن السلام و يشكل مسارا خطيرا بثوابت وحقوق الشعب الفلسطينى فى العودة والاستقلال وتقرير المصير و تنازلا عن قرارات الشرعية الدولية وليس له أى قيمة قانونية ملزمة لحكومة الاحتلال الإسرائيلى. وفى المقابل أعلن البيت الأبيض أنه يعقد "أملا كبيرا" على هذه المفاوضات المباشرة، حسب ما صرح به جون برنان، مستشار الرئيس الأميركى، فى حين قال المبعوث الامريكى للسلام جورج ميتشل فقال إن الولايات المتحدة ملتزمة بمطالبتها السابقة لإسرائيل بالتوقف عن بناء مستوطنات جديدة فى الضفة الغربية المحتلة، وأضاف "نتوقع أن يسهم الجانبان فى تهيئة أجواء تفضى إلى مفاوضات". لارسال مواد ratannews@hotmail.com |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..