البيت |أخبارعالمية |
| |
"اخر تحديث" 2010-08-26 08:20:22 - الكاتب : رتان | |
| رحلة عدي كغابنة اليومية برفقة اشقائة وشقيقاته للبحث عن الماء صورة تحكي الواقع المر لسكان قرية الجفتلك ومعاناتهم في ظل شح المياه في موسم الصيف ويحرص عدي كل يوم على جر صندوق خشبي مثبت على أربعة دواليب صغيرة صممها عدي على أنها عربة تساعده في تأدية واجبة الأسري ، سعيا في توفير حاجة عائلة وقطيع الأغنام العائد لهم من المياه ويقطع الأطفال الأربعة مئات الأمتار من الطرق الترابية للوصول لأقرب خط مياه في إحدى المزارع لملْ ما بجعبتهم من قوارير أو جالونات بلاستيكية ويتميز عدي ذو الفطنة والبداهة البدوية الفطرية بعينان كعيني نسر حويط حذر يراقب كل شيْ ، فالحرص على سلامة اشقائة من حوادث السير والمرور والتي كانت سيارات المستوطنين سببا في مقتل العديد من الأطفال على طريق نابلس الأغوارهدفة الأول وتجنب الزواحف والحيوانات الضارة والتلاشي عن الشمس التي تلسع أجسادهم النحيلة جيئة وذهابا همة الاول والأخير، فهو يدرك أنة لاقيمة للماء في زمن الموت ويقول عدي نحن نعيش في كهف في أعلى التلال يطل على الطريق العام ولا يوجد لدينا ماء ولا كهرباء ، وأنة ترك المدرسة من الصف الرابع الأساسي لمساعدة اسرتة أما أم صلاح المرأة الخمسينية فقالت : لقد مر علينا أربعة أشهر ولم تصلنا المياه ، في منطقة نحتاج فيها للماء في كل ساعة ، مما يضطرني لشراء صهاريج من المياه المالحة لتوفير حاجة المنزل وقطيع الخراف الذي تعتاش منة أسرتها ، وتسالت هل يستطيع الآخرون ترك المسجنات ( مكيفات الغاز ) والعيش معنا ليوم واحد في الجفتلك في ظل الحر ونقص المياه ، وناشدت أم صلاح الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض التدخل لتوفير المياه لسكان الفرية وهي إحدى شروط الصمود والمقاومة للاستيطان في الأغوار كثيرة هي صور المعاناة الناجمة عن قلة المياه قي قرية الجفتلك والتي كانت أراضيها تتغذى من مياه وادي الفارعة والتي تحولت بدعم عربي إلى مشروع مياه وادي الفارعة وبطاقة إنتاجية مطلع الثمانينيات بألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب والري واليوم وبفعل سياسة الضخ الجائرة من الآبار العميقة التي أقامتها سلطات الاحتلال انخفضت طاقة المشروع إلى مائة كوب ، فيما تبلغ مساحة الأرض القابلة للزراعة أكثر من ثلاثين ألف دونم رئيس مجلس قروي الجفتلك عبد الرحمن كساب قال : لدينا مشكلة حقيقية وتقدمنا بأكثر من طلب لكافة الجهات وسمعنا وعودا عدة لكن التنفيذ مرهون بمدى قدرة المواطنين على سد الديون المتراكمة عليهم لحساب وزارة المالية وهي أثمان متراكمة للمياه والخدمات الأخرى ، ويضيف إن مجموع ما توفره شركة المياه الاسرائلية ميكروت من المياه يوميا هو 27 كوب لاتكفي سوى حاجة ثلث سكان قرية الجفتلك والبالغ عددهم 5000 نسمة ، مؤكدا على تواصل جهود المجلس القروي مع كافة الجهات لإيجاد حلول عملية لمشكلة المياه في الجفتلك وان جهات دولية عدة مستعدة لتنفيذ مشاريع للمياة والصرف الصحي في المنطفة والمصنفة جميعها (س) وعلى النقيض يرفض المزارع محمود علان الضامن صاحب العقد الثامن من السنوات الزاخرة بالعطاء والعمل في الزراعة الانتظار لإيجاد الحلول فهو يملك بئرا ارتوازيا حفرة عام 1987 من ماله الخاص وكان ينتج 100 متر مكغب في الساعة واليوم انخفض لمعدل 45الى 50 متر مكعب بفعل سياسة سلطات الاحتلال حقر أبار عميقة للمستوطنات على حساب المزارع الفلسطيني في المنطقة ، إذ وضع الضامن بئرة الارتوازي تحت تصرف أبناء قريته الجفتلك بلا ثمن من اجل لإرواء عطشهم وسقي قطعانهم ، ويؤكد أبو علان أن اتفاقية اوسلوا هي السبب الأساس في تفاقم مشكلة المياه في القرية وفي كافة مناطق الأغوار ، مشيرا إلى أنة لدية ولدى سكان الجفتلك جملة من الأفكار العملية لحل مشكلة المياه وأنهم على استعداد لوضعها على طاولة الرئيس أبو مازن إذا ما طلب منهم ذلك في تلك اللحظات وصل أبو العبد وهو احد مربي الماشية ويقود شاحنة يستخدم نصفها لنقل الأعلاف والمواشي والنصف الأخر مثبت علية صهريج ماء ن واستمع إلى جانب من الحديث وقال إذا ما اردو لنا البقاء والصمود عليهم توفير قطرة الماء لنا ، فنحن هنا قبل الآخرين وعلينا الصمود فهذه أرضنا لارسال مواد ratannews@hotmail.com |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..