البيت |أخبارعالمية |
"اخر تحديث" 2010-08-28 07:15:22 - الكاتب : رتان | |
| أعلنت جمعيات يهودية في أوروبا وإسرائيل عن استعداداتها لتسيير سفينة يهودية من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة. وأطلقت جمعيات يهودية نشطة في ألمانيا وبريطانيا بالتنسيق مع "كتلة السلام" في إسرائيل، المبادرة التي لم يعلن عن مكان انطلاقها ولا زمانه إلا قبل فترة قصيرة من ذلك منعا لأي تشويشات أو عراقيل قد تعيق إبحارها. وينتمي المبادرون إلى تنظيمات معلن عن كونها تنظيمات يهودية تناهض سياسة الحكومة الإسرائيلية، ويهدفون إلى وضع حكومة إسرائيل أمام تحديات. ويتزامن ذلك مع الحملة الإعلامية التي أطلقتها الخارجية الإسرائيلية، الهادفة إلى التأثير على المجتمع الدولي في مسعى منها لتجميل صورة إسرائيل عبر العالم في أعقاب حادثة السفينة التركية "مرمرة". وقال الناطق بلسان "كتلة السلام" آدم كلر إن الحديث يدور حول منظمات أقيمت قبل نحو عشرة أعوام، ومن أهدافها تنظيم الجماعات اليهودية المناهضة للسياسة الإسرائيلية بالعالم، التي تدين احتلال الأراضي الفلسطينية والحصار المتواصل لغزة. وأضاف كلر في حديثه "للجزيرة نت " أن هذه الجمعيات ترى ضرورة التضامن مع إبراز هويتها اليهودية، "وسنعمل جاهدين للوصول إلى غزة، وخططنا لذلك قبل أحداث سفينة مرمرة". وعبر عن رفضه وصف مرمرة بأنها إرهابية. وقال كلر إنه إذا ما تم اعتراض السفينة من قبل البحرية الإسرائيلية فـ"لن ننصع لأوامر الجيش لكننا لن ندخل معهم في صدام، فلا يوجد لإسرائيل أي حق في اعتراض أي سفينة توجد في المياه الدولية". وجاء في البيان الصادر عن هذه الجمعيات الذي وصلت الجزيرة نت نسخة منه أن حكومة إسرائيل التي تحمل الفكر الصهيوني ترى في ذاتها ممثلة لليهود في جميع أنحاء العالم، وللأسف الجاليات اليهودية تقع تحت طائلة سياسة الحكومة. وأضاف البيان أن هذا النشاط جاء ليؤكد أن هناك يهودا في العالم وإسرائيل يعارضون سياسة الاحتلال واضطهاد الشعب الفلسطيني، وهذه السياسة تنعكس سلبا وتؤثر أيضا على المصالح الإسرائيلية. وقالت إديت لوتس إحدى المنظمات للسفينة إن الهدف هو وضع حد للحصار على غزة، لأنه عقاب جماعي غير قانوني وغير إنساني، وأشارت إلى أن السفينة صغيرة وعليه فالمساعدات ستكون رمزية. وقالت لوتس إن إسرائيل بقرارها الاعتراض والهجوم على سفينة مرمرة، أظهرت للعالم وجهها العنيف والقبيح، "لكنني أعرف الكثير من الإسرائيليين واليهود يعملون جاهدين من أجل السلام، ومن خلال هذه السفينة سنمنح إسرائيل فرصة لا تعوض لكي نثبت ونظهر للعالم وجود طريق بديل". وتسعى حركة غزة الحرة للاتصال والتنسيق مع مختلف الجهات الدولية التي أعلنت انضمامها لنضال كسر الحصار، من أجل ضمها لأسطول الحرية الثاني الذي سيبحر بعد العيد. وقالت منسقة أسطول الحرية بالداخل الفلسطيني عضوة حركة غزة الحرة لبنى مصاروة "لسنا ضد اليهود", لكن الوضع في غاية الحساسية، "ولا أعتقد أن هذه الجمعيات اليهودية ستنجح بقواها الذاتية في تنظيم أسطول، وقد تكون جزءا من مجموعة أساطيل". وأوضحت مصاروة في حديثها للجزيرة نت أن "كتلة السلام" جمعية صهيونية رغم نشاطها الداعم للسلام، "ولا يمكن معرفة الهدف من وراء ذلك، وربما يكون من أجل أن يظهروا للعالم أن هناك يهودا وجهتهم للسلام". وأشارت مصاروة إلى أن هناك محاولات إسرائيلية لتشويه صورة سفينة "مرمرة"، وتصوير من كانوا على متنها على أنهم تصرفوا بشكل غير حضاري و"إرهابي"، كل ذلك من أجل أن تبرر إسرائيل جريمتها بقتل تسعة متضامنين وجرح العشرات. وقالت إن إسرائيل تربط مشاركة العرب والمسلمين في نصرة القضية الفلسطينية بـ"الإرهاب"، لكونه لم يتبق لإسرائيل أي حجج للدفاع عن نفسها بعد فضائحها في كل ما يتعلق بانتهاك حقوق الإنسان، "للأسف بعض الجهات تحاول أن تقول إن سفينتنا ليست مرمرة، وبذلك يدعمون الأجندة الإسرائيلية". |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..