البيت | أخبار عالمية |
2010-09-09 12:35:55 - الكاتب : رتان | |
أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي، اليوم، عن أمله في أن يتم التعامل مع استحقاق 29 سبتمبر الخاص بتجديد تجميد الاستيطان الإسرائيلي على المستوى اللازم من الجدية من جانب إسرائيل. وأكد في تصريح للصحفيين في القاهرة: أنه لابد أن تقتنع إسرائيل أن من مصلحة العملية التفاوضية أن لا يكون هناك أي نشاط استيطاني جديد؛ لأن هذا الأمر سيكون له تأثير بالغ الضرر على المفاوضات ومن شأنه أيضا أن يلقى بظلاله على الجدية الإسرائيلية والمصداقية فيما يتعلق باستئناف ومواصلة المفاوضات كما ينبغي. وقال: 'نأمل أنه عندما يحين موعد هذه الاستحقاق أن تكون الحكومة الإسرائيلية قد أخذت الموقف الذي يعلي من شأن المفاوضات ولا يتسبب في إجهاضها'. وحول وصف البعض للموقف المصري من المفاوضات بأنه موقف محايد، قال السفير زكي: 'كل من يقول أن الطرف المصري محايد لا يفهم طبيعة الدور المصري، فالدور المصري لديه انحياز طبيعي للقضية الفلسطينية وللموقف الفلسطيني، وهذا الشيء لا نعتقد أننا بحاجة لشرحه، وإذا كان البعض لا يفهمه فهذه مشكلته'. وأضاف: أن 'الجانب الإسرائيلي يفهم تماما أن مصر ليست محايدة، ومع اعترافه بوجود علاقات مصرية إسرائيلية وتبادل رأي في موضوعات عديدة، لكنه في الموضوع الفلسطيني تحديدا يفهم انحيازنا الطبيعي للقضية الفلسطينية'. وبشأن المرجعيات التي سيتم التوافق عليها في العملية التفاوضية، رد السفير زكي أنه تم التوافق على أن بيان الرباعية الدولية الصادر في 20 أغسطس/آب الماضي، والبيانات السابقة له هي التي تمثل المرجعية الأساسية للجانب الفلسطيني، وطالما ارتضى الجانب الفلسطيني هذا الأمر فهذا شيء إيجابي. وحول محاولات بعض الأطراف الفلسطينية إفساد المفاوضات، قال: إن الجهد التفاوضي وجهد التسوية السياسية يتعرض لهجوم من الجانبين، فهناك أطراف إسرائيلية وفلسطينية لا تريد لهذا الجهد أن ينجح، بل على العكس تريد له أن يفشل، ونأمل من المفاوضين أن يستطيعوا التوصل إلى نتائج إيجابية من خلال العملية السياسية بما يمكن الجميع من إسكات هذه الأصوات. واعتبر زكي أن نجاح المفاوضات لا ينحصر في المدة التي تستغرقها بل أن الأمر يتعلق في الإرادة السياسية الموجودة لدى الأطراف خاصة الطرف الإسرائيلي؛ لأنه من يحتل الأرض، وإذا ما توفرت هذه الإرادة على المستوى المطلوب يمكن حينئذ الاتفاق في اقل من عام. وحول أن كانت عناصر القوة تؤثر على موقف الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في المفاوضات، قال السفير زكي: 'لم يقل أحد أبدا أن عناصر القوة متوازنة بين الطرفيين، الكل يعلم أن الموقف إسرائيل أقوى بمراحل من الفلسطينيين، ولكن هذه ليست القضية الأساسية، فالقضية الأهم هي قضية حقوق؛ وإذا قبلنا بهذا المنطق فلن نحل القضية أبدا'. وأضاف: 'الجميع يعلم القدرات الإسرائيلية، ولكن الجميع يعلم أيضا وبنفس القوة أن هناك حقوق فلسطينية مشروعة والمجتمع الدولي يؤيدها، وهذا هو ما يحدث شيئا من التوازن في الوضع ويجعل الطرفين يجلسوا مع بعضها البعض آملين في التوصل إلى تسوية'. | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..