البيت | أخبار محلية |
2010-09-24 11:05:55 - الكاتب : رتان | |
فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ منتصف الليلة الماضية، إجراءات مُشدّدة في مدينة القدس المحتلة، تمنع بموجبها المواطنين من القدس المحتلة والداخل الفلسطيني ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً من دخول البلدة القديمة أو المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة في رحابه الطاهرة. وبرّرت سلطات الاحتلال إجراءاتها بأنها تأتي تحسباً لانطلاق مسيرات وتظاهرات تنطلق من باحات الأقصى بعد صلاة الجمعة وتخترق شوارع البلدة القديمة ضد سلطات الاحتلال. وأفيد في القدس المحتلة بأن قوات الاحتلال أغلقت بوابات الأقصى المبارك وأبقت على ثلاثة بوابات، فيما واصلت إغلاق باب حطة، احد بوابات الأقصى لليوم الثالث على التوالي. وتشمل إجراءات الاحتلال نشر المزيد من عناصر جنوده وشرطته في كافة أنحاء المدينة وخاصة على مداخلها الرئيسية وعلى بوابات البلدة القديمة وبوابات المسجد الأقصى وتسيير الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة وسط مدينة القدس المحتلة وداخل أسوار المدينة وخارجها ونصب المتاريس والحواجز العسكرية والشرطية في كل مكان للتدقيق ببطاقات المواطنين وعرقلة وصولهم إلى الأقصى المبارك. وذكر أن طائرة مروحية تحلق في سماء البلدة القديمة والمسجد الأقصى منذ ساعات الفجر الأولى، بالإضافة إلى إطلاق سلطات الاحتلال لبالونٍ رادارٍ استخباري في سماء المنطقة لمراقبة المواطنين. من جهة ثانية، ما زالت قوات الاحتلال تفرض حصاراً عسكرياً مُشدداً على بلدة سلوان، جنوب الأقصى المبارك، وأحيائها المختلفة وتغلق المدخل الرئيسي للبلدة من جهة حي وادي حلوة الأقرب إلى الأقصى من الجهة الجنوبية، كما واصلت حصار بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، ووضعت المتاريس على بوابات معظم الأحياء المقدسية القريبة والمتاخمة لأسوار القدس القديمة والمجاورة لبلدة سلوان. وكانت بلدة سلوان والعديد من الأحياء المقدسية، لا سيّما العيسوية وجبل الزيتون وراس العامود ومخيم شعفاط وحارات البلدة القديمة في القدس شهدت يوم أمس والليلة الماضية، مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال، فيما انتفضت سلوان بكافة شرائح سكانها ضد الاحتلال حينما هاجمت قوة من جيش الاحتلال بيت عزاء الشهيد سامر سرحان بخيمة الاعتصام بحي البستان ببلدة سلوان وأمطروا المُعزّين بالقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص الحي والمعدني المُغلّف بالمطاط، حيث تسبب إطلاق الغازات السامة بغيمة كبيرة من الدخان في سماء البلدة ووقوع إصابات متعددة خاصة لكبار السن والمرضى. ونشطت وحدة المستعربين بجيش الاحتلال في الإيقاع بعدد من الشبان وإصابتهم واعتقالهم، فيما قذف الشبان قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة وأشعلوا الإطارات المطاطية في الشوارع لعرقلة تقدم جنود الاحتلال. وارتفع عدد الإصابات بين صفوف المواطنين في بلدة العيسوية وسط مدينة القدس المحتلة جراء إصابتهم بالرصاص الحي والمطاطي وباختناقات نتيجة استنشاقهم للغازات السامة المنبعثة من القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع والتي تطلقها قوات الاحتلال بكثافة في هذه الأثناء على الشبان الغاضبين. وتأتي هذه الاشتباكات بعد يومين، على استشهاد شابين من بلدة سلوان برصاص حارس إحدى المستوطنات، مما أدى إلى اندلاع مواجهات الأربعاء والخميس بين شبان فلسطينيين وشرطة الاحتلال والمستوطنين استمرت حتى اليوم، حيث تتذرع قوات الاحتلال باغلاق مدينة القدس بتجدد المواجهات. أكد ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح بأن الاعتقالات التي تستهدف المقدسيين بشكل عام و القيادات و الكوادر الفتحاوية بشكل خاص في القدس العربية المحتلة ستنتهي مثل سابقاتها بالمزيد من مقاومة اعتداءات الاحتلال و أذرعه المختلفة و خاصة عصابات المستوطنين الذين يتمتعون بغطاء سياسي و حماية أمنية من قبل حكومة اليمين المتطرف الاسرائيلية. واعتبر دلياني أن الاعتقالات والاغتيالات لم تثن حركة فتح يوماً عن مواصلة مسيرتها في الدفاع عن حقوق شعبنا الوطنية ومقدساتنا ووجودنا في مدينة القدس، للوصول الى تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني، معتبراً حملة الاعتقالات تخبطاً اسرائيلياً جراء الهبة الجماهيرية التي تشهدها القدس وإمعان في سياسة القمع والظلم التي ينتهجها الاحتلال. ولفت دلياني الى أن السلام منوط بانسحاب دولة الاحتلال من الاراضي المحتلة عام 67 وعودة اللاجئين وفق اتفاق سياسي مع منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة الشرعية الدولية، وأن الاستيطان لن يجلب سوى المزيد من انعدام السلام والتوتر في المنطقة بأسرها. إلى ذلك، تشهد المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس المحتلة، الآن، ازدحامات شديدة بالمواطنين المتوجهين إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، وذلك وسط تواجد عسكري كبير وإجراءات استفزازية وبطيئة. ومن المتوقع أن يؤدي آلاف المواطنين صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات القريبة من أسوار القدس القديمة، وسط أجواءٍ من التوتر الشديد المشوب بالحذر والترقب لما يمكن ان تُقدم عليه قوات الاحتلال ضد المواطنين.لارسال مواد ratannews@hotmail.com | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..