البيت | اخبارمحلية |
2010-09-15 12:05:55 - الكاتب : رتان | |
أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية مسؤول فرعها في قطاع غزة كايد الغول، أن خطاب المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل اليوم في شرم الشيخ يصب في صالح حكومة إسرائيل لأنه يستجيب لمطلبها الذي يدعو للاعتراف بدولة "إسرائيل" كدولة يهودية. لارسال مواد ratannews@hotmail.comوقال الغول في مقابلة متلفزة على قناة الجزيرة الفضائية "عندما يتحدث ميتشيل عن دولة إسرائيل اليهودية الديمقراطية يستجيب مع مطلب نتنياهو الداعي بالإقرار بيهودية الدولة، وفي ذات الوقت يتحدث عن الدولة الفلسطينية ليس باعتبارها دولة مستقلة ذات سيادة، بل دولة قابلة للحياة ومتواصلة الأراضي وهذا فيه انتقاص من قرار الأمم المتحدة الذي يدعو إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة عليها. وأشار الغول إلى أن في هذا الخطاب ضغط إضافي على الفلسطينيين خاصة وأنه دعا الرئيس أبو مازن بتسهيل مهمة "نتنياهو"، الذي لديه لاءات وما يسمى " ثوابت" تنسف حقوق الشعب الفلسطيني بدءاً من رفضه لحق اللاجئين بالعودة، مروراً برفض الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 67، والانسحاب من القدس، التي يجري العمل على ضمها، ثم تقسيم الأراضي الفلسطينية عبر جدار الفصل وليس انتهاءً بمطالبته بأمن يضم من خلاله أراضٍ واسعة من أراضي الضفة الغربية، مشيراً إلى أن أي تسهيل لحكومة نتنياهو في ظل "ثوابتها" هذه يعني المطالبة بالتنازل عن حقوق أساسية للشعب الفلسطيني. ورأى الغول أن الخطورة في عملية التفاوض القائمة تكمن في أنها لا تستند إلى قواعد وقرارات الشرعية الدولية، وإنما تخضع لمساومة تنجح فيها حكومة الاحتلال ومن يدعمها في التجاوز المتدرج لقرارات الشرعية الدولية، لافتاً الى أن الحديث أن الطرفين هما المسؤولان عن إيجاد حلول للقضايا المطروحة فيه تهرب من الالتزام بقرارات الشرعية الدولية التي تحدثت عن حقوق الشعب الفلسطيني بما فيها حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم، وفي الانسحاب الاسرائيلي من حدود عام 1967 بما فيها القدس، وفي إقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة عليها وبحق تقرير المصير. وأكد أن الأساس الذي تجري عليه المفاوضات هو الذي يشكل خطرا حقيقيا باعتبار أنها ستحكم النتائج التي قد تترتب عليها، داعياً إلى مراجعة جدية لكل مسار التفاوض والدعوة لعملية سياسية مغايرة أساسها قرارات الشرعية الدولية وهدفها بحث الآليات لإنفاذها وأن تكون مرجعيتها الأمم المتحدة ، وأي حديث عن ترك الخيار للطرفين للاتفاق في ظل الأسس القائمة سيعني إعطاء الجانب الإسرائيلي وهو الطرف الأقوى فرصة العمل على فرض أجندته ومشروعه كحل وحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. واعتبر الغول أن البديل عن المفاوضات الجارية يتم من خلال إجراء مراجعة سياسية شاملة لكل هذا المسار التفاوضي ولكل العملية السياسية وأشكال النضال الوطني الفلسطيني خلال السنوات الأخيرة، وأن نستخرج من خلال هذه المراجعة إستراتيجية وطنية متوافق عليها يجري في إطارها استخدام كل وسائل النضال في مواجهة الاحتلال. وفي هذا السياق قال الغول: "نحن شعب يرزح تحت الاحتلال ونخوض مرحلة تحرر وطني وفيها يجب استخدام كل وسائل النضال لانجازها، كما يجب العمل على وحدة الشعب كل الشعب في هذه المرحلة لتوحيد الطاقات والإمكانات...، هذا هو البديل لاعتماد خيار المفاوضات كخيار وحيد، والذي إذا ما استمرينا في اعتماده يعني حكماً استعدادنا للبقاء تحت الضغط بما يحمله من مخاطر تستهدف تقديم التنازلات، ومن أجل اتاحة الفرصة لتقدم المشروع الآخر على مشروعنا الوطني". وأكد الغول أن دولة الاحتلال تظلل ذاتها وممارساتها وسلوكها في الميدان تحت مظلة المفاوضات، لافتاً الى أنه في ظل هذه المفاوضات يجري توسيع الاستيطان، بل ويجري التعامل معه من قبل الأطراف الداعمة للمفاوضات ليس باعتباره مخالف للقانون الدولي وما يتطلبه ذلك من محاكمة لإسرائيل على أساسه، وإنما أصبح كأنه حق للاحتلال، وبات الجميع يتمنى عليه أن يجمد الاستيطان لفترة من الوقت، هذا هو الخطر الحقيقي الذي سيتزايد في ظل استمرار المفاوضات، وعلى الأسس التي تجري عليها. | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..