أتى العيد ….فهل يفيق الغافلون

البيت  |  أقلام حرة

2010-09-08 11:15:55 -  الكاتب : رتان_ علي محمود الكاتب
	قد يتسأل البعض لماذا تم أغلاق باب المصالحة الفلسطينية ومن أغلقه وفتح عوضاً عنه مزيداً من ابواب الشقاق ؟! هل نحن عجزة ام جهلة لهذا الحد ام أننا ننتظر المعجزة الآلهية لتحقيق هذا الحلم ، وهل هي بالعقدة أو اللغز الكبير حتى لا نفهم أهمية الوحدة الوطنية ؟! أسئلة كهذه وأكثر تدور برأس غالبية بسطاء شعبنا في قطاع غزة وللاسف الشديد تثبت الوقائع يومياً وعلى الارض وفي المحطات الفضائية والاذاعية ،ان الوحدة بين شطري الوطن باتت بعيدة المنال وتذكرنا بمتانة وطول سور الصين العظيم ! واذا كنا لسبب أو لآخر قد أختلفنا بيوم من الايام وتلك من دواعي ونتائج الديمقراطية ، الم يحن الوقت بعد لنفهم  ان التعالي على الجراح والتسامح من شيم الكرام ؟! وأنه وجب أن يفيق رافضي الوحدة من سكرة المصالح الشخصية والفئوية الضيقة والانصياع لتعليمات دولاً لا أؤمن بأنها اصلاً تتبع الدين الاسلامي …….. بل أدخلتنا في غياهب وسراديب معادلات اقليمية ، لا أظن أن دولة عظمى مثل "قطاع غزة" قد تحتمل نتائجها !! ان سلطتنا الشرعية بقيادة رئيسنا المناضل والحكيم أبو مازن قدمت العديد من التنازلات لاتمام هذه المصالحة وهنا وحتى لا ندخل في جدل طويل ، يجب التذكير بأن الراعي المصري للمصالحة الوطنية قد ضغط كثيراً على قيادة حركة فتح للقبول بالورقة المصرية ،ولان بعض المصالح العليا لها الاولوية ،قبلت السلطة بالتوقيع على الورقة، لاتمام مشروع هو حقاً اكبر من الاحزاب والجبهات والحركات اسمه مشروع …….. "وحدة الدم والارض" . فماذا بعد أيها الفافلون ؟! شهداءنا ومن سالت دمائهم ابان الانقلاب الغاشم يستصرخون ضمير هذا الشعب ، الم يحن الوقت لتقول كلمتك ؟! ومن بترت اقدامهم ولا ادري سبب التركيز يومها على جعلهم بلا اقدام  "لربما كانت موضة" ؟! هؤلاء ايضاً لهم الحق في الصراخ والمطالبة بوحدة الصف …….. أكتب ما أكتبه اليوم مستنجداً بضمير من يحكمون غزة ان كان هناك بعض منهم لديه بقايا من ضمير ونحن على اعتاب عيد الفطر المبارك وهذا التشرزم والتشتت في النسيج الاجتماعي والملحوظ علناً في قطاع غزة ان يعوا قول الحق سبحانه وتعالى : (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) الأنفال/46 . وختاماًَ أنها دعوة متواضعة من أجل تحقيق الوحدة الوطنية ، فهل يفيق الغافلون من سباتهم المتعمد ويعلمون ان القوة والمنعة في وحدة الشعب والارض وان الدم الذي اريق هو دم اخوتهم وابناء عمومتهم وان التاريخ لن يغفر لهم ما فعلوه بهذا الشعب ؟!                                 كل عام ووطننا بخير لارسال مواد ratannews@hotmail.com
	البيت                         أرسل خبر                                                              أضفنا للمفضلة