| البيت | أخبار |
| 2010-09-29 05:45:55 - الكاتب : رتان | |
| أفرد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، حديثه الإذاعي الأسبوعي اليوم، لموسم قطف الزيتون وما يتطلبه من وحدة وتضامن وتلاحم أبناء شعبنا. وقال 'أتوجه في بداية حديثي إلى كل أبناء شعبنا، بالتحية والتقدير، وبمناسبة بدء موسم قطف الزيتون فإنني أشد على أياديهم جميعاً، وأحييهم على صمودهم وثباتهم، وعلى صلابة إرادتهم والشجاعة التي يبدونها من أجل حماية أرضهم من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، وأخص بالذكر أصحاب الأراضي والمزارعين الذين يشقون طريقهم كل فجر ليفلحوا الأرض ويحموها'. وأكد رئيس الوزراء أن الأعوام الماضية اتسمت بمشهد ساد مختلف ربوع البلاد، تمثل في جوهره في تعاظم الإرادة الواعية على الصمود في مواجهة المشروع الاستيطاني الذي يهدف إلى السيطرة على أرضنا ومقدرات شعبنا. وقال: 'إن اعتداءات المستوطنين الإرهابية المستمرة ضد شعبنا وممتلكاته ومصادر رزقه، إنما تستهدف النيل من قدرة شعبنا وصموده، ومن الالتفاف المتعاظم من قبل أبناء شعبنا حول المشروع الوطني، وبرنامج إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة'. وشدد فياض على أن شعبنا يدرك بحسه الوطني ووعيه المتنامي، أبعاد إرهاب المستوطنين ومخططات الاحتلال، لذلك فهو مصمم على الصمود، والتمسك بإرادة الحياة والبناء في مواجهة سياسات ومخططات الهدم والتدمير، ومحاولات الاقتلاع والتشريد. وقال: 'على خلفية نضال شعبنا اليوم وكل يوم لممارسة حقه في الحياة على أرضه، نحن على ثقة بأن مشهد الإصرار على الصمود والحياة والبناء والتمسك بالأرض والحقوق سيتغلب في النهاية، وأن مشهد الاحتلال وممارسات المستوطنين الإرهابية حتماً إلى زوال'. وحول صمود أبناء شعبنا في القدس المحتلة، أكد فياض أنه يعزز الثقة والأمل بأن ساعة الخلاص من نير الاحتلال ليست بعيدة، رغم محاولات الترهيب المتواصلة في أحياء المدينة، والتي شهدت تصعيداً واضحاً في سلوان خلال الأيام الماضية والتي ذهب ضحيتها الشهيد سامر سرحان، والشهيد الطفل محمد محمود أبو سارة أبو سنينه. وقال: 'ورغم ما شهدته منطقة البقعة شرق مدينة الخليل من اقتلاع وتدمير معرشات وكروم العنب، بالإضافة إلى إحراق مزارع بورين وسرقة محصول الزيتون فيها، وغيرها من الاعتداءات. ومع ذلك، فإن شعبنا كزيتونه، متجذرٌ في هذه الأرض، ومصمم على البقاء عليها ومواجهة الاستيطان والجدار والاحتلال حتى دحره، ونيل الحرية والاستقلال. فنحن هنا منذ البدايات، وسنظل هنا حتى النهايات'. وأكد رئيس الوزراء أن رد شعبنا على مثل هذه الاعتداءات تمثل دوماً بالمزيد من الوحدة والتضامن والصمود. وقال: 'بمناسبة موسم قطف الزيتون، وما يرافقه من تزايد اعتداءات المستوطنين، فإنني أدعو كل أبناء شعبنا إلى المزيد من الوحدة والتضامن والمبادرة. وأخص بالذات الشباب وطلبة الجامعات والمعاهد والمدارس الثانوية، لتنظيم حملة تطوعية لنجدة أصحاب الأراضي ومد يد العون لهم، ولمساندتهم ومشاركتهم في قطف زيتونهم، وخاصةً الذين تقع حقولهم بمحاذاة المستوطنات والجدار، والذين تتعرض حقولهم يومياً للاعتداءات'. وتابع: 'كما أدعو المسؤولين والعاملين في القطاع العام، ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص إلى الانخراط في هذه الحملة تعبيراً عن وحدة شعبنا وإرادته في مواجهة عدوان المستوطنين بمزيد من التلاحم والتضامن في حماية الأرض، وحقه في العيش عليها بحرية وكرامة، وأدعوهم في كل هذه الفعاليات للاستفادة من الجهد التنظيمي الهام الذي تبذله وزارة الزراعة في هذا الموسم'. وأشاد رئيس الوزراء بالدور المبادر والمتقدم الذي تقوم به اللجان الشعبية المناهضة للجدار والاستيطان في حماية الأرض والحفاظ عليها. وقال: 'هذه اللجان تقود وتبتدع أشكال المقاومة السلمية الفاعلة والمثمرة، والتي أعادت الاعتبار لعدالة نضالنا الوطني، ولأهمية العمل الشعبي في مواجهة مخاطر المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، والتي نجحت، وبصورة ملحوظة، في حشد المزيد من التضامن الدولي لحقوق شعبنا الوطنية وقضيته العادلة'. وأكد فياض أن استمرار الاعتداءات الإرهابية من قبل المستوطنين ضد أبناء شعبنا في أرياف فلسطين وأحياء القدس الشرقية، والبلدة القديمة في الخليل، وغيرها من المناطق، يستدعي من المجتمع الدولي، وخاصة في هذه المرحلة، تحمل مسؤولياته المباشرة في توفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا كمقدمة للبدء في رحيل الاحتلال والتدخل الفاعل والملموس لإلزام إسرائيل بالتقيد بقواعد القانون الدولي، وبصورة خاصة الوقف الشامل والتام لكافة الأنشطة الاستيطانية واعتداءات المستوطنين. وختم رئيس الوزراء حديثه بقوله: 'إن صمودكم أقوى من الاحتلال والاستيطان، وإن أصغر زيتونة في بلادنا أكثر تجذراً من مستوطنات الاحتلال وجدرانه. وإنني على ثقة بأن موسم قطف الزيتون هذا العام سيشهد كل أشكال التضامن والتوحد في مواجهة المشروع الاستيطاني. كما سيكون مناسبة لتعميق الالتفاف حول خطة بناء الدولة وإنهاء الاحتلال، ونيل حقنا في العيش بحرية وكرامة في وطننا، وفي كنف دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967'.لارسال مواد ratannews@hotmail.com | |
| البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
















































































































0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..