البيت | أقلام حرة |
2010-09-19 12:39:55 - الكاتب : رتان | |
لقد تابعنا ما أعلنته وزارة شؤون الأسرى الفلسطينيين في بيان لها اليوم 18/9/2010 أن الأسرى الفلسطينيين والعرب سينفذون إضرابا عن الطعام ليوم واحد في كافة السجون يوم السبت المقبل احتجاجا على سياسة التنكيل والقمع التي يتعرضون لها في السجون في الفترة الأخيرة ، وقال الأسرى في رسالتهم أن إدارة السجون وبأوامر سياسية بدأت بشكل محموم بحملة تفتيش استفزازية لغرف وأقسام الأسرى والتنكيل بهم وإذلالهم وتعريتهم والقيام بحملة تنقلات جماعية وفردية الى سجون أخرى إضافة الى تصعيد زج أسرى في زنازين العزل الانفرادي. ولا شك أن الإضراب آخر خيار يلجأ إليه الأسرى بعد استنفاد جميع خياراتهم لمواجهة تعنت إدارة السجون والانتهاكات بحقهم... واليوم نتذكر الاضراب الجماعي الذي بدأه الأسرى في يوم 7/4/2010 وذلك بغية الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتحسين ظروف حياتهم ،و للمطالبة بالسماح لأهالي قطاع غزة بزيارة أبنائهم الأسرى وإنهاء المضايقات التي يتعرض لها أهالي أسرى الضفة خلال زيارتهم إضافة لإنهاء التفتيش العاري للأهالي والإجراءات المصاحبة للزيارات. اليوم نقول لأسرانا البواسل في زنازين ومعتقلات المحتل الصهيوني .. أنتم إرثنا الذي نفاخر ونفتخر به .. إرث النضال الفلسطيني .. أنتم يا إخواني وأخواتي قادتنا الحقيقيون .. نعاهدكم أننا هنا وفي كل بقعة من فلسطين لن نركع .. ولن تركع ثوابتنا أمام كل المؤامرات الدولية والظلم الدولي لكم ولنا ولقضيتنا ولتاريخنا .. ان ما نحتاجه اليوم هو الإيمان الصلب بأن هويتنا الفلسطينية لا تقبل القسمة على الانقسام وعلى التشرذم .. ولذلك يجب أن ينتهي الانقسام وفورا . كي لا نمنح عدونا البغيض الظالم أي أمل في إمكانية أن يبعث في نفوسنا اليأس والإحباط أو يوزع علينا شهادات الحفاظ على أمنه.. إن كل يوم يمر عليكم يوطد جذور قناعاتنا بأن ضريبة الوطن غالية .. ومعا نوطد جذورنا ونرسخها في هذا التراب الطاهر الغالي فلسطين .. هذا التراب الذي رويناه معا بدمائنا .. وشهدنا فيه على ارتقاء شهداءنا إلى عليين وجراح جرحانا شفاهم الله جميعا .. أسرانا الأبطال البواسل : إننا نتوجه بالتحية لكم والاعتزاز بصمودكم في معركة الإضراب في المعتقلات الصهيونية .. وهذا الإضراب هو قمة النضال والصمود الذي دائما يؤتي ثماره برغم كل الظروف التي تمر خلاله من قهر وجوع وعطش وتنكيل وتعذيب وحرمان واستشهاد .. أنتم الأحرار الحقيقيون .. وإن هذا الأسر مهما طال فلا بد له أن ينتهي .. ومهما بدا الليل المظلم طويلا وثقيلا ... سوف يبزغ الفجر حتما .. لن يدوم السجن إلى الأبد .. ولن يُخلد السجانون .. إن يوم اضرابكم المشروع يجب أن يقابله الجيمع بالوفاء .. وليكن يوما للأوفياء وللأسرى .. لكم ولنا نحن الأحياء مشاريع الشهادة لأجل النصر إن شاء الله .. واليوم يا كل أسرانا الأبطال الصابرين في سجون الاحتلال ... تمهدون بثباتكم وصبركم ومقاومتكم الطريق إلى الحرية .. ونحن وأنتم نؤمن بأن طريق الحرية مخضب بالدماء والعرق والدموع والبرد والحر و كل أوجاع الأسر والاعتقال والزنازين .. الأخوة والرفاق في كل معتقلات وسجون العدو الصهيوني .. إننا نتوجه بالتحية لكم والاعتزاز بصمودكم في معارك البسالة ورسالتكم المجيدة .. رسالة الحرية من خلف القيد والقضبان .. أنتم الأقرب الى القدس .. وأنتم الأقرب لقهر العدو بكل إبداعاتكم وتماسككم ووحدتكم .. ونحن المشردون هنا في عتمة الانقسام في الضفة الفلسطينية قطاع غزة المحاصر .. اليوم نحن وأنتم نشارك شعبنا الفلسطيني بإعلان الاستقلال .. هذا الإعلان الذي سوف يترجم قريبا جدا بقيام دولتنا الفلسطينية وحريتكم وفك قيدكم جميعا ان شاء الله .. أسرانا البواسل : أكتب لكم ولا يزال الاحتلال الصهيوني جاثماً على صدر مدينة القدس، يعبث بقداستها، ويشوّه وجهها، ويفرض على أهلها القوانين التعسفية الظالمة. وأخجل من الصمت العربي والعجز الإسلامي والانقسام الفلسطيني الذي يزيد من معاناتكم وأوجاعكم .. لا أحد يخفى عليه مدى الظلم والوحشية اللذين يمارسهما الاحتلال الصهيوني بحقكم .. وتؤلمني صعوبة بل معاناة أهالي الأسرى وهم يذهبون الى زيارة أبناءكم وبناتهم .. أبناء وبنات الشعب العربي الفلسطيني إن ذوو الأسير الفلسطيني القابع في سجن من سجون الاحتلال يسافرون مئات الكيلومترات لزيارة ابنهم القابع في سجن من سجون الاحتلال، عبر حاجز بلاستيكي سميك يحجب الرؤية بشكل كبير، ويسمعوا صوته عبر هاتف تتغير فيه ذبذبات الصوت ويتعرض للرقابة. . رحلة شاقة وطويلة يقضيها ذوي الأسير من حافلة لأخرى، ومن محطة للتالية ومن نقطة تفتيش إلى غيرها ، يحملون بين أيديهم بعض الحاجيات الخاصة بالمعتقل من صور لطفله الذي قد لا يكون رآه أو لحفيد رزق به ابنه الذي كبر وتزوج وهو داخل الأسر، أو لصهر لم يكتب له أن شهد عقد قرانه على ابنته الوحيدة . رحلة الزيارة أو طريق الذل كما يطيب للأهل تسميتها رحلة طويلة وشاقة، رحلة فيها من المعاناة أشكال وألوان، ولا يمكن لأحد أن يتصور ذلّ الزيارة أو الإهانة التي يتعرض لها أهل الأسير أثناء ذهابهم لزيارة ولدهم، في حال السماح لهم بالزيارة من الأصل. وتشترط مصلحة السجون أو جهاز المخابرات حصول أهل الأسير على تصريح زيارة خاصة، يقوم جهاز المخابرات العامة الإسرائيلية بإعطائه أو منعه .. قمة الهمجية الصهيونية تتمثل في منعها لزيارة الأسير لأسباب لا ترتقي إلى الإنسانية بصلة .. لكنه الاحتلال و العدو .. و العالم الظالم الصامت عمدا على معاناة أهل فلسطين لا يحرك ساكناً .. أسرانا البواسل : أعلم أن حالكم وأحوالكم تغني عن المقال،ومهما كتبت فلن أصل إلى الإحساس الحقيقي بما تعانون .. لكن لربما أكتب لنفسي ولأهلي ولشعبنا ولقيادتنا الفلسطينية ولكل قادة الفصائل الفلسطينية ولكل جمعيات حقوق الإنسان في العالم أجمع .. في سجون العدو نساء فلسطينيات ولدن في الزنازين بعد اعتقالهن وهنّ حوامل، ومن أنجبنهم يعيشون معهن في الزنازين!. هناك أطفال لم يبلغ واحدهم الخامسة عشرة إن الحركة الأسيرة لها الدور المشهود في الحياة السياسية الفلسطينية .. لقد كانت وثيقة الوفاق الفلسطيني نموذجا لقيادة الحركة الأسيرة لأخطر القضايا الداخلية .. ويجب ألا ينسى أحد أن للحركة الأسيرة دورها المشهود في كل انتفاضات فلسطين .. فكانت شعلة التفجير لانتفاضتنا الكبرى المباركة 1987، وانتفاضة الأقصى . نحن اليوم بحاجة ماسة إلى دور الحركة الأسيرة في ترسيخ الوحدة الفلسطينية عبر وثيقة جديدة تدعم إنهاء الانقسام وصيانة الكرامة الفلسطينية وتحشد الجماهير نحو قرار الدولة الفلسطينية المستقلة ... وفي نهاية رسالتي أؤكد معكم أن النضال الفلسطيني والثورة الفلسطينية وكل الفعل السياسي الفلسطيني عبر مؤسساتنا فوق أرضنا المحتلة سوف يستمر مادام بقي هناك طفل فلسطيني .. نحن شعب يبهر العالم بصموده .. ونترجم بنضالنا وصبرنا وتمسكنا بأرضنا قوة حضورنا فوق أرضنا وإصرارنا على تحقيق أهدافنا وإعلان دولتنا الفلسطينية .. الحرية كل الحرية لأسرى الحرية .. وإن شاء الله اللقاء قريب وقد زال الاحتلال ورفرفت أعلام فلسطينينا فوق قدسنا عاصمة دولتنا المستقلة .. كل التحية والتقدير لشهداء الثورة الفلسطينية .. لشهداء النضال والمقاومة الباسلة .. ولكم أسرانا البواسل الصامدين ارفع قبعتي احتراما وإجلالا وإكبار.. وتحية لنضالكم وقراركم الشجاع ونعم "نعم لآلام الجوع ولا لآلام الركوع"، على طريق إجبار المحتل والسجان على الرضوخ لمطالبكم وحقوقكم الإنسانية والعادلة والتي نصت عليها كافة المواثيق والأعراف والقوانين الدولية . وهنا علينا أن نعلن : - توحيد الوفاء لهؤلاء الأسرى في يوم الإضراب القادم يوم السبت 25/9/2010 وذلك بممارسة كافة مظاهر الانتصار لأسرانا البواسل نصرهم الله وأيدهم وحقق مطالبهم العادلة والمشروعة . - يحتاج الإضراب إلى مساندة سياسية وحقوقية وجماهيرية وهنا على وسائل الإعلام أن تركز على تاريخ الحركة الأسيرة وبث روح التضامن مع فعاليات الحركة الأسيرة. - القيام باحتجاج رسمي لدى الأمم المتحدة لردع "إسرائيل" عن ممارستها القمعية بحق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال. - الإعلان عن ساعة اعتصام في كافة المؤسسات الفلسطينية بحيث تتوحد الشعارات والمطالب - إعلان يوم السبت القادم صيام ينتهي بإفطار تقشفي ويرمز للتضامن مع أسرانا البواسل وذلك في الساحات العامة وأمام كل مراكز حقوق الإنسان والأمم المتحدة. clove_yasmein@hotmail.com اقرا أيضا للكاتب حملة الانتصار لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .. بقلم د.مازن صافي*28 عاما على مجزرة صبرا وشاتيلا .. بقلم د.مازن صافي* لارسال مواد ratannews@hotmail.com | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..