البيت | أخبار |
2010-09-28 08:45:55 - الكاتب : رتان | |||
استباح آلاف اليهود المتطرفين مدينة القدس المحتلة واستكملوا تجمعاتهم في باحة البراق قبل أن يخترقوا شوارع وأسواق البلدة القديمة من المدينة، وسط انتشار عسكري وشُرطي مكثف. وحمل المتطرفون الأعلام الإسرائيلية ونفّذوا رقصاتٍ صاخبة في باحة باب العامود، أحد أشهر بوابات القدس القديمة، كما صاحب هذه المسيرات هتافات ضد الفلسطينيين وتدعو لطردهم، والاعتداء على عدد من المواطنين المقدسيين وممتلكاتهم ومحالهم التجارية وخاصة في شارعي السلسلة والواد. واضطر عشرات التجار إلى إغلاق محالهم تحسّبا وخشية من اعتداءات المتطرفين والتي عادة ما تتم في مثل هكذا مناسبات. وكانت سلطات الاحتلال أغلقت العديد من الشوارع الرئيسية غربي مدينة القدس المحتلة، وخاصة شارعي يافا والأنبياء لإتاحة المجال أمام جموع المستوطنين ومسيراتهم نحو باحة البراق. وفي الوقت الذي بدأت الجماعات اليهودية بالتدفق على باحة البراق، أحكمت قوات الاحتلال إغلاق حي وادي حلوة ببلدة سلوان وهو الحي الأقرب إلى منطقة باب المغاربة والى المسجد الأقصى المبارك من جهته الجنوبية، وشرعت في ساعة مُبكرة من اليوم بحملات دهمٍ واسعة النطاق لمنازل المواطنين استهدفت اعتقال عددٍ من الشبان والفتيان على خلفية المشاركة في المواجهات الأخيرة في البلدة. وينظر المقدسيون، وخاصة في البلدة القديمة، إلى تهديدات رؤساء الجماعات اليهودية المتطرفة باجتياح المسجد الأقصى في نهاية المسيرات مساء اليوم بكثير من الحذر والترقب. وكانت الأوضاع انفجرت، صباح اليوم، في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، حيث مواجهات عنيفة بين المواطنين من سكان الحي والأحياء المجاورة من جهة، والتي بمجموعها تخضع لحصارٍ عسكريٍ مشدّد منذ عدة أيام، وبين الجماعات اليهودية المتطرفة وقوات الاحتلال من جهة ثانية'. وكانت المواجهات تجددت في هذا الحي بعد إحكام قوات الاحتلال إغلاق وحصار الحي وإغلاقه أمام حركة المواطنين، وتحرش المتطرفين اليهود الذين كانوا يستعدون للانطلاق بمسيرة كبرى في المنطقة انطلاقا من باحة البراق. وتركزت المواجهات في الشارع الرئيس بمنطقة وادي حلوة وقرب البؤرة الاستيطانية 'مدينة داوود' المقامة على مدخل حي وادي حلوة. ومنعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من دخول المنطقة لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين أو نقلهم إلى المستشفيات، كما منعت وسائل الإعلام والصحفيين من الدخول إلى المنطقة من جهة المدخل الرئيسي لحي وادي حلوة. وفي السياق ذاته نوهت صحيفة "هأرتس" الاسرائيلية في صدر عناوينها الرئيسية إلى أن قراراً صادراً عن المحكمة العليا أول أمس يفسح المجال أمام الجمعيات الاستيطانية اليمينية الناشطة في القدس الشرقية لمباشرة إجراءات طرد عشرات العائلات الفلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح خلال أيام . وقد أجمع قضاة المحكمة العليا في قرارهم المشار إليه على رد اعتراض السكان الفلسطينيين على قرار سابق لمحكمة أدنى بشأن ملكيتهم لقطعة أرض كبيرة في الشق الغربي من حي الشيخ جراح . بالمقابل أقرت المحكمة بأن ممثلي المستوطنين وكذلك ما يسمى بدائرة حراسة أملاك الغائبين وهيئات أخرى تملك الأدلة على أن قطعة الأرض المذكورة مملوكة لليهود . ويشهد حي الشيخ جراح منذ مدة طويلة مواجهات بين اهالي الحي والمستوطنين الذين يطلقون عليه حي شمعون الصديق حيث يعتقدون أنه دفن هناك , وتصاعدت حدة التوتر خلال العام الماضي حيث سمحت محكمة الاحتلال للمستوطنين بالسيطرة على منازل الفلسطينيين بدعوى انهم اجبروا على مغادرة اسرائيل بعد عام 1948 ، مما يسمح لهم بطرد عائلات فلسطينية لصالح المستوطنين. ولفت أحد مسؤولي الجمعيات الاستيطانية إلى أن ثلاث عائلات فلسطينية ستطرد من منازلها في الشيخ جراح بعد يومين بعد انقضاء مفعول ما يسمى عقود الإيجار معها ملمحاً إلى أن النية تتجه لإسكان عشرات العائلات اليهودية في قطعة الأرض الآنفة الذكر .. وعلاوة على ذلك ، فإن المستوطنين سيكونوا قادرين على المضي قدما في خطط للبناء في المنطقة. وقال ارييه كينغ ، أحد قادة الحركة الاستيطانية في القدس ايضا انه تقدم بمشروع لبناء عشرات الوحدات السكنية في الحي ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على القضية قولها ": من الآن فصاعدا سيكون من السهل على جماعات المستوطنين طرد الفلسطينيين من المنطقة. لارسال مواد ratannews@hotmail.com | |||
البيت ![]() أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |||
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..