البيت |الثقافية |
2010-09-07 02:15:55 - الكاتب : رتان_ برهان السعدي | |
قالوا إحكي .. قلت .. أحكي .. ويش اخرف .. قالوا : متعودنا إنك تسكت .. إحكي قصة .. قلت قصة .. قصة دمعة وللا حزني .. وللا قصة إني بحلم إني ارمضن ولا أعيد برّه سجني .. بدي انثر هم قلبي بقصيدة أجا العيد .. تسمعوها .. ولاتبقى جوّا همي الفارش قلبي..طيب اسمعوها : أجا العيد يما أجا العيد وانا بسجني وأنا بصحرا جُوّا سجني يما أجا العيد قلت أعيّد .. قمت أطّلع لكن يما الدمعة نزلت وين أعيّد .. وين اولادي وين جهاد وين حسين ويش معنى أعيّد جوّا سجني وما في حولي غير الصحرا وغير القيد قالو متعود .. كنك تهوى نار القيد أنا يما جسمي جوّا جوّا القيد لكن قلبي ناطط برّه وفكري يما شارد برّه لا بيعرف سجني ولا القيد ليلة العيد .. وقبل العيد وبعد العيد اوقفت بسرعة .. قلت بنفسي بدّي اتمشى بليلة العيد واطّلع فوق .. لكن يما شفت نجمة يبقى ابني جهاد شايفها لكن يما حتى نجوم الليل بسجني بحجزها عني قيد وقيد قلت بسيطة بكفي إني شفت البدر بشهر الصوم حبيته يما من جوّا قلبي وليش ما احبه .. مش إنتوا يما شفتوا البدر بيضحك يما لكنه مخبي جوّ قلبه دمعة وقبلة حوّلها هوّة بسمة وضحكة كان ارسالتي هوّة يما لكل احبابي .. لكل اولادي وحتى يما حجار الدار يما ، أجا العيد .. وكيف أعيّد وانا بعيد ابعيد بعيد عن لولاد صرت اسأل نفسي وين اولادي وين جهاد وين حسين والطفل الثالث وينو يما وصرت أتذكر.. بدّي أعرف صورة اولادي فاكرة يما، لما اوصلت الدار الدار بعد اغيابي عن ديرتنا أجو اولادي بين لولاد قمت اطلّع وين اولادي وين جهاد وين حسين معرفتش يما مين اولادي صرت أقبّل كل لولاد اولاد الحارة اولاد ديرتنا حتى قالوا يابا..يابا احنا اولادك انا جهاد وهذا حسين اوقفت شارد .. صرت أتذكر عيشة القيد لما قالوا .. صورة اولادك في الجريدة صرت ادّور في الجرايد واقرأ اقرأ في الاسامي وانا ابحبش عن صورهم حتى قالوا ارفاقي مالك لكن دمعة نطت يما .. مش عارفهم ولما شفت الاسم بيلمع ..قلت ايوه هاي اولادي هاي جهاد وهاي حسين ، وليلة العيد صرت أفكر بابني محمد لما اجتني ارسالة فيها صورة إمراتي وبين ايديها تحمل طفل صغير .. صغير صغير . قلت لازم هذا ابني .. هذا محمد ولّا يمكن يبقى غيره والقلب يدق .. يدق .. يدق . بلشت اقرأ في الرسالة وصحت بسرعة هذا محمد .. هذا محمد مش قلت الكم انه لازم يبقى محمد في العيد الماضي كان اولادي برّه برّه وانا اعيش الدمع بسجني راح العيد وأجا العيد وقمت اكتب احلى رسالة فيها قلبي .. فيها دمعة فيها قبلة وقبلة وقبلة . يابا .. العيد الجاي .. ون راد الله ببقى برّه والعيدية .. يابا هيّة .. احلى قبلة واحلى بدلة واحلى حبة مح يابا تبقى الكم . اما اليوم لما افكر بالعيدية تطلع مني كلمة آه من جوّ قلبي . شو بقولوا اولادي اليوم بين لولاد هات قلي ياعيد .. قولي ياظلمة كيف اولادي .. شو بقولوا لما ينادوا اطفال الديرة .. يابا .. يابا هات عيدية ولما يشوفوا بوهم ماخذ كل اطفالوا جوّه حضنه شفت امراتي الحزن دمعة بعين اولادي قامت تضحك .. شو يا اولادي ، اليوم العيد ولكل واحد إلو منكم طقم جديد والطقم هذا من ابوكم من جوّا سجنه يا الله قوموا ولولاد الديرة قولوا هذا من أبونا قاموا طلعوا بين لولاد اولاد الديرة قالوا بونا جاب هدية أما انتو وين ابوكم ليش ما بيجي بيوم العيد قالوا اولادي احنا بونا جوّا سجنه .. ومن سجنه ودّا احلى هدية الطقم هذا .. أُودّا كمان أحلى رسالة حمّلها قلبه .. فيها قبلة وفيها بسمة وقَلْنا .. إن شا الله باجي يوم العيد ضحكوا اولاد الديرة وقالوا احنا بونا حملنا بحضنه وخذنا كمان انصلي معاه قام رجعوا اولادي .. وقالوا يما بدناش نعيد مع لولاد هاتي صورة بونا يما حتى نعيد جوّا الدار وبدنا ييجي بكرة يما حتى نزور ابونا بسجنه ونقول له كلمة يابا يابا ما احلى كلمة يابا يما كل اولاد الديرة يما قالوا يابا فاكرة يما لما بويا ودع سجنه واجا زيارة وقامت طلعت مني كلمة قُم روِّح يابا قام حضني وخذ قبلة لكن دمعة نطت يما غصبن عنه قال لي يابا هاي ديرتنا وقامت طلعت مني كلمة دارك يابا مع رفقاتك جوّا سجنك وغمض عين وفتح عين ما لقيت بويا ولا عمه وما لقيت دار .. حتى الدار، الدار الدار صارت يما كوم حجار قمْت امراتي قالت يا ابني .. بوكم شرفه إنه بسجنه بزرع حبه وحبه بكبر .. بكبر بكبر بطلع شجرة من بين الهدم بوسط الدار وشرفك ولدي إن بوكم رافع راسه وشامخ فوق شموخ الزعتر فوق الجبال .. يالله يا ابني اطلع برّه مع رفقاتك .. واشمخ فوق .. اشموخ ابوك والقيد بإيده واصرخ يما بويا بسجنه هوّ شرفنا .. أما إنتو وين شرفكم ؟؟ بوكم صنع الشرف بقيده ؟؟ احنا بونا المجد بعينه وقام اولاد الديرة بهتوا والواحد منهم بلع ريقه وقاموا قالوا خلي المجد بعينو الكم أما احنا إلنا بونا ولما نزعل ولما نفرح تطلع منا كلمة يابا وبنلقى منه كلمة أيوة .. أيوة يابا أما إنتو مين بقلكم كلمة يابا يما .. يما .. فكرك بونا بفكر فينا .. بتذكرنا وشو بقول جوّا سجنه فكرك بضحك .. وللا نسينا وكيف بعيّد مع رفقاته جوّا سجنه وانا بسجني .. بليلة العيد صرت أناجي البدر بذاتي وصرت اناجي انجوم الصحرا وقول بنفسي .. اجا العيد .. وشو هالعيد وانا بعيد بعيد بعيد قامت هبت نسمة ريح فيها رسالة تحكي قصة قصة ابني وابني وابني قولي يا ريح .. إنه بوكم ليلة العيد فكر يطلع من جوّا الخيم بدو يشوف نجمة كبيرة يخط همومه رسالة فيها وقامت صفعة كبيرة طلعت صرخة بوم صرخة وحش تقول تقول .. ممنوع اتفارق في طوارئ وفي تدريب بسيطة يا ريح أخذت افكر بدي اشعل هالسيجارة اوقفت بسرعة لكن طلعت كلمة آه من جوّا قلبي يا رب الليلة ما هي عيد حتى حلو العيد مصادر وبجوز تأخر عالحواجز في المكاتب والطرقات في هلال وفي صليب وفي محامي وفي نقابة وفي تجار وفي عفاريت أي ما هيك العادة ويبقى العيد بلا حلو وبلا زيارة وبلا بهجة وبلا بسمات قلت يا ربي .. إن شاالله الليلة ما هي عيد وانشوف البسمة لما تكبر تكبر .. تكبر .. في القلوب وفي العيون ما الواحد منا طفل كبير اللي ما عاش السجن يا ناس بقول السجن قفل نحاس وابراج وحديد السجن يا ناس .. هوّ البسمة بيوم العيد .. وهوّ الدمعة وقعدة برش وقولة آه بيوم العيد .. أما الحلو .. بيمحا الدمعة بخلي الواحد يشعر إنه مش محروم وزيه زي المعيد برّه وقمت ادوّر عصور اولادي شفت صورة وصورة وصورة شفت جهاد وشفت حسين وشفت صورة فيها ابني .. لكنه مين .. يبقى حسين وللا محمد أخذت افكر .. والقلب طالع .. طالع نازل وقلت بنفسي .. وقلبي ببكي .. مش مهم تبقى هذي صورة ابني مش محمد يبقى حسين مش حسين يبقى محمد تبقى هذي صورة ابني والله حرام .. الواحد فينا مش عارف ابنه يبقى هذا من هذاك قولي يا ريح .. بوكم جسمه جوّا القيد أما فكره برّه معكم وقوموا غنوا بيوم العيد أما اولادي .. قالوا اليوم العيد .. مش بلبس الطقم جديد واللي بلبس طقم جديد كيف راح يهرب .. كيف راح يضرب .. لما ييجي الجيش عالحارة اليوم العيد نغني .. نضحك ونّا نقبّل كل لحجارة ونزرع وردة ونزور الجرحى .. نزور الشهدا ونزرع شجرة بيوم العيد اوصية بويا مع رفقاته إوعه تخافوا ودبوا الرعب بجيش الغازي ونرفع صوت الله أكبر في الحناجر .. في العلالي بيوم النصر بيوم العيد يللا قولوا .. اوصية بويا قوموا نغني بيوم العيد ونقول يا ربي تروح بابا مع رفقاته .. ويحطم قيده .. بيوم العيد . لارسال مواد ratannews@hotmail.com | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..