البيت | أخبارعالمية |
2010-09-19 10:40:55 - الكاتب : رتان | |
استبعدت الناطقة بإسم مجلس المستوطنات الإسرائيلي (يشع) "إليزا هيربتس" لأن يوافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على حل يقضي ببقاء المستوطنين في مستوطناتهم والعيش تحت حكم السلطة الفلسطينية. وقالت هيربتس في حديث مُتلفز أجراه مراسل "معا" الزميل أمجد عرفة، "لا يوجد حكومة في إسرائيل تستطيع إتخاذ قرار كهذا، وفي اللحظة التي ستتخذ فيها حكومة إسرائيلية قرارا مشابها فإنها ستسقط، فنتنياهو قال: إنه سيعارض أي إتفاق يتم التوصل إليه، للنقاش في الكنيست ولن يفعل كما فعل رابين من قبل حين إتخذ القرار ووقع دون عرض الأمر على الكنيست، نتنياهو لن يفعل ذلك والويل له إن فعل، فهو يعلم أن ذلك سيكون نهايته". وأضافت أن "الشعب الإسرائيلي اليوم مع اليمين، وليس مستعدا ولن يوافق على إتفاق أو حل أحادي كما حدث في غزة والذي لم نحصل من خلاله إلا على القتلى، وأنا أعتقد أن الأمريكان والفلسطينيين لا يتعاملون بحكمة في هذه المفاوضات، وعلى الفلسطينيين أن يدركوا أنهم إذا حصلوا على شيء في المفاوضات فسيحصلون على أقل بكثير مما يتوقعون ويطالبون به". وقالت: "ليس لدي شكّ بأن المفاوضات لن تصل إلى شيء ولن تحقق السلام، وهذا واضح بالنسبة لي ومحزن في نفس الوقت أن لا تصل إلى شيء فرغبتي بالسلام وإيماني به يختلف، فأنا بحق أريد السلام لأطمئن على أبنائي الخمسة في الجيش وأستطيع النوم دون أن أفكر بمصيرهم، ولكنني لا أؤمن بأن ذلك السلام سيتحقق على الأقل في حياتي لأنه لا توجد ثقة بين الشعبين، فالأمريكان والعرب وحماس تحديدا إستطاعوا تدمير فرص السلام في هذا الزمان". وفي إجابتها على إمكانية الإنصياع من قبل المستوطنين لقرار إخلاء المستوطنات إذا ما إتخذ قالت هيربتس: "أنا لن أخرج من بيتي إذا قرر أوباما ذلك فمن هو أوباما ليقرر لي؟". وأضافت "سأخرج من بيتي إذا قرر شعبي ذلك في إستفتاء عام، فنحن دولة ديمقراطية حقيقية، ولن أخرج وأنا راضية ولكنني سأخرج إذا قرر شعب إسرائيل ذلك"، على حد تعبيرها. وقالت هيربتس خلال اللقاء الذي جرى معها في بيتها داخل مستوطنة عوفرا بالقرب من رام الله: "إن بنيامين نتنياهو لم يذهب إلى واشنطن لأنه أراد ذلك ولكنه أجبر على ذلك"، موضحة بالقول "ذهاب نتنياهو إلى هناك لم يكن خياره ولم يكن كذلك خيار الرئيس عباس، فهما هناك لأنهما اجبرا بالقوة للذهاب هناك، والقرارات النهائية ستكون قرارات الإدارة الأمريكية، فكثيرا كنت أتناقش مع زملائي وأصدقائي حول تغيير قادة من اليمين المتشدد لمواقفهم بمجرد وصولهم إلى كرسي الحكم كشارون ونتنياهو، ولكن الأمر بسيط، فبمجرد وصولهم إلى واشنطن يوضعون في غرفة ويغلق عليهم ويقول لهم الرئيس الأمريكي، (حبيبي لست أنت من يدير الأمور هناك، إنه أنا من يديرها) وهذا متوقع أن يحصل هذه المرة أيضا ولكن الشعب لن يرضى". وأضافت أن "المستوطنة هي تجمع سكاني طبيعي لا يختلف عن أي مدينة أو قرية أخرى في إسرائيل فمستوطنة (عوفرا) شرقي رام الله كالخضيرة وتل أبيب والقدس، وأن المستوطن هو مواطن إسرائيلي كأي مواطن آخر". وفي معرض ردها على سؤال عن موقفها من القانون الدولي الذي لا يعترف بالسلطة الإسرائيلية على الضفة الغربية ويعتبر الإستيطان فيها بغير القانوني قالت هيربتس: "القانون الدولي معقد جدا، وهناك الكثير ممن يقولون إن السكن في المستوطنات بالضفة الغربية من قبل اليهود هو أمر غير قانوني ولكن الحقيقة هي غير ذلك، فنحن لم نتجاوز أي قانون دولي ولو فكّرنا بمنطق أكثر لوجدنا أننا لو كنّا قد تجاوزنا القانون لكانت الأمور قد إتخذت منحى آخر، فهذه المنطقة لم تكن تحت حكم أي دولة من قبل، فالإحتلال هو سيطرة دولة على دولة أخرى وهو ما لم يحصل هنا، والعالم لم يعترف حتى بالحكم الأردني للضفة الغربية، فنحن لم نقم بإحتلال المنطقة ولا حتى من الناحية القانونية الدولية، ولذلك فإن حياتنا وسكننا في هذه المناطق هو أمر قانوني بشكل كامل" حسب قولها. وأضافت هيربتس، "إن بيتي هذا مقام على أرض ليست أرضي ولكنها أرض إسرائيل التي أعطتني الحق بالإنتفاع بها والسكن عليها لمدة تسعة وتسعين عاما قابلة للتجديد ولا يعنيني إعتراف العالم فليس العالم من يقرر لنا"، مضيفة: "فليصرخ العالم والمجتمع الدولي والأمم المتحدة كما يشاؤون فهذا بيتي وأنا أعلم أنه بيتي، وإذا قال أوباما غير ذلك فليقل ما يشاء فلن يغير ذلك من الحقيقة شيئا". يذكر أن مجلس (يشع) هو المؤسسة المسؤولة عن بناء وإقامة المستوطنات في الضفة الغربية ومهمتها الأساسية الإهتمام بشؤون المستوطنين. لارسال مواد ratannews@hotmail.com | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..