البيت | أخبار عالمية |
2010-09-19 02:39:55 - الكاتب : رتان | |
غادر اللواء جميل السيد منذ أيام إلى باريس كأي رجل عادي وصل في سيارته الخاصة إلى مطار رفيق الحريري الدولي واستقل الطائرة المتجهة إلى فرنسا. هو عاد بالأمس بجهد ومساعي حزب الله بطلا وطنيا سارعت وسائل الإعلام لنقل حدث عودته مباشرة، واهتم رجال حزب الله بتغطيته أمنيا من المطار حتى منزله رغم أنه غير مطلوب للتوقيف. أمنيا.. استدعي للاستماع إليه بعد أن أصدرت النيابة العامة مذكرة استدعاء بحقه كمتهم بتهديد أمن الدولة والنيل من دستورها وتهديد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والتهجم عليه والتهجم على القضاء وأجهزة الدولة. وفور وصوله إلى المطار، حيث كان في انتظاره غالبية نواب حزب الله ونواب من تكتل «التغيير والإصلاح»، الذي يرأسه العماد ميشال عون - عقد اللواء السيد مؤتمرا صحافيا توجه فيه إلى «كل من يسمعه في لبنان والخارج من أفراد ودول وأجهزة مخابرات ليقول إنه ليس في لبنان انقلاب، وليس هناك صراع مع الدولة والقضاء والأمن كما يحلو لبعض فرقاء فريق السلطة و(14 آذار) أن يقولوا لكي يستجلبوا تدخلات خارجية إلى لبنان»، مشيرا إلى أن «ما يجري هو بكل بساطة مظاهرات وحركات لدعم القانون والدولة والعدالة الحقيقية، لأنه لا وجود لقضاء ولا عدالة ما لم يحاسب شهود الزور ومحركيهم في السياسة والقضاء والأمن». واعتبر السيد أن «الانقلاب حصل عام 2005 عندما تجرأ فريق (14 آذار) برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري على استعمال (شهود الزور) للاستيلاء على السلطة»، متوجها لوزير العدل إبراهيم نجار بالقول إنه «لا يحق لك استعمال المادة 14 من قانون المحاكمات الجزائية». وأوضح السيد أن «لا ثقة بأي محكمة دولية»، رافضا «القبول بقرار ظني قبل أن نرى ميلس وريفي والحسن وميرزا في سجون لبنان أو في سجون لاهاي، وقبل أن يعرف العالم العربي والعالم أجمع، وخصوصا الطائفة السنية، لماذا حصلت مؤامرة (شهود الزور) ولماذا تورط فيها الحريري و(14 آذار) ولماذا استولوا على الدولة ولماذا نكلوا بالشعب اللبناني من خلال (شهود الزور)». وكان اللواء السيد قد استقبل في صالون الشرف في المطار، الذي لم يكد يودع الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ليستقبل حشودا سياسية جاءت «مناصرة لقضية اللواء السيد ساعية لرفع الظلم عنه». ممثلو مختلف أطياف المعارضة اجتمعوا قبل ساعات من وصول السيد، وعلى رأسهم وفد رفيع المستوى قيادي - نيابي وزاري وأمني من حزب الله تحدث باسمه النائب عن الحزب نواف الموسوي، الذي شدد على أنه «وفي مرحلة وزمان الزور والشهود الزور والأمن الزور والقضاء الزور، جئنا ننتصر للحقيقة وللمظلومين وللأحرار، ونقول لمن ارتكب جريمة منذ أربع سنوات في حق لبنان والقضاء والأمن باعتقال الضباط الأربعة، لن يتمكن مرة أخرى من أن ينتهك الدولة ومؤسساتها وقضاءها بإجراءات لا تمت إلى القواعد السياسية وإلى قواعد القضاء في لبنان بأي صلة». وبلهجة حازمة، قال الموسوي: «الفريق الآخر أراد الإساءة إلى القضاء وتحويله إلى أداة تستخدم لتصفية الحسابات السياسية»، مضيفا: «إننا اليوم ننقذ الدولة اللبنانية وهيبتها وسمعتها من الذين بتصرفاتهم الفردية المتعسفة يريدون أن يسيئوا إليها مرة أخرى، ولإنقاذ القضاء اللبناني مِن قِبل مَن سكتوا عن اعتقال الضباط الأربعة تعسفا». ولفت قائلا: «اليوم نتفادى تكرار الخطأ مرة أخرى. هذا ما نريد أن نقوله ونحن نستقبل اللواء السيد على أرض حرة ويجب أن تبقى حرة. نحن نتفادى انقلاب ديتلف ميليس ومجموعته الأمنية اللبنانية، الانقلاب الذي ألقى القبض على الضباط الأربعة واعتقلهم تعسفا لمدة أربع سنوات» وكان المسؤول الأمني في حزب الله، وفيق صفا، قد رافق السيد من على سلم الطائرة إلى صالون الشرف الذي يفتح عادة لكبار الشخصيات والرؤساء وضيوف الدولة، كما غادر السيد المطار بموكب أمني تابع لحزب الله رافقه حتى منزله، في وقت نفّذ الجيش اللبناني انتشارا واسعا انطلاقا من منطقة الأوزاعي وعلى طول الطريق المؤدي إلى مطار بيروت ولم يخف ممثلو الأحزاب المشاركة في استقبال السيد لـ«الشرق الأوسط» تخوفهم من دخول مرحلة «مأزومة كليا» إلا أنهم شددوا على أنه «لا يمكن إغفال التأثيرات الإيجابية التي أوجدتها المظلة السعودية - السورية والتي لا تزال فاعلة على الرغم من تراجع زخمها» وأضافوا: «المطلوب اليوم جهد داخلي مدعوم عربيا لعبور النفق المظلم الذي أدخلنا الفريق الآخر فيه». من جهتها، أكدت مصادر حزب الله لـ«الشرق الأوسط» أن «الاستقبال الذي أقيم للواء السيد جاء كنوع من التأييد لرفع المظلومية عنه» وقالت: «فإما هناك قانون عادل يسري على الجميع في هذا البلد أو أننا نتبع سياسة ابن الجارية وابن الست». وشددت المصادر على أن «الحزب سيقطع اليد الظالمة التي ستتطاول على اللواء السيد»، وأضافت: «اللواء السيد وحزب الله تحت القانون وتحت سقف الدولة. نحن أكثر الناس حرصا على الدولة وأجهزتها، لكننا على يقين أن بعض القضاة مسيسين وغير نزيهين، وهذا ما نعارضه». لارسال مواد ratannews@hotmail.com | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..