البيت | اخبارمحلية |
2010-09-04 04:14:55 - الكاتب : رتان | |
جويد التميمي بعد أيام قليلية يطل علينا عيد الفطر السعيد، ومن البديهي أن يسعى كل أب فلسطيني وأم فلسطينية لإدخال السرور إلي منزلهما وقلوب أطفالهما ومن يحيطون بهم رغم الاحتلال وقسوة الحال، فنحن شعب كما قال الشاعر محمود درويش 'نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا'. ومن المحزن أن تذهب إلى السوق لتشتري بعض الهدايا والألعاب لأطفالك، وتعود فارغ اليدين، لأسباب خارجة عن إرادتك، وهي ضيق الحال وقلة المال وأسعار ولا في الخيال. فعندما تدخل إلى أسواق الخليل في هذه الأيام، ترغمك قدماك على السير بهدوء وبخطوات متماسكة وقصيرة من شدة الازدحام، لكن هذا الازدحام يبقى فقط في الطرقات فالمحال التجارية تبدو فارغة إلا من أصحابها. المواطن عماد أبو زينه ذو الدخل البسيط قال ل'وفا' أنا لدي أطفال واعمل في مجال البناء، الاحتلال هو احد أسباب الوضع الاقتصادي السيئ وضعف الإمكانيات المادية بين يدي الناس، لكن استغلال التجار للمواطنين، واحتكار الأسواق من قبل بعض رؤوس الأموال في الخليل خاصة، سيكون له الأثر الكبير في جعل بهجة العيد تقتصر فقط على الأغنياء. ويضيف أبو زينه، لقد جاء رمضان وأصبحت أسعار المواد الغذائية منذ بدايته لا تصدق، ارتفعت الخضروات واللحوم إلى أضعاف ما كانت عليه قبل رمضان، وها هي الآن ترتفع أسعار الملابس وخاصة ملابس الأطفال لتصبح وكأنها طليت بالذهب، أسعار خيالية وليست في متناول الجميع. عمار الناظر موظف في بلدية الخليل يامل ان تقوم السلطة الفلسطينية بمراقبة الأسعار والأسواق وحماية المستهلك، من استغلال بعض التجار الذين يحتكرون الأسواق ولا يأبهون بالوضع المادي للمواطنين. ويضيف الناظر لـ'وفا' :ذهبت اليوم لشراء بعض الملابس والأطعمة لأطفالي لكن الأسعار أدهشتني، فالملابس تضاعفت، كما الدجاج والفاصوليا والبقدونس والقرنبيط وغيرها من الخضروات تضاعفت إلى حد الخيال، أما اللحوم فحدث ولا حرج الجدي والخاروف فاق (75)شيكل للكيلو الواحد وهو الآن للأغنياء فقط ويكاد الدجاج أن يلحق به إن استمر في الارتفاع. التاجر إبراهيم الحموري يقول أن الأسواق لا تبشر بخير، فمصادفة العيد مع فتح المدارس، وفقر الحال الذي يعيشه المواطن سيجعل تسوق العيد محدد فقط بطبقات معينه في المجتمع، هم الأغنياء فقط، أما الطبقة المتوسطة والتي تتمثل غالبا بالموظفين والعمال سيكون جل اهتمامهم توفير المتطلبات الأساسية لأبنائهم، وكسوتهم بما يتناسب مع العيد ودخول المدارس. وأكد مدير شرطة محافظة الخليل العقيد رمضان عوض أن الشرطة تعمل على مدار الساعة، لتوفير الحماية للمواطنين، كما أنها وبالتوافق مع وزارة الاقتصاد الوطني لن تسمح للتجار بإحتكار الأسواق، مناشداً المواطنين أيضا عدم التهافت على شراء الملابس والمواد التموينية. وكشف عوض أنه تم وضع خطة أمنية تتناسب واكتظاظ المدينة أيام العيد، موضحاً أنه سيتم تحويل بعض الشوارع المؤدية إلى وسط المدينة، وإغلاق بعضها، من اجل تسهيل حركة السير ومنع الاختناقات المرورية'مديريات الشرطة تفتح أبوابها على مدار الساعة من أجل الحفاظ على الأمن العام ولن تسمح لأحد باستغلال العيد من اجل رفع الأسعار. لارسال مواد ratannews@hotmail.com | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..