البيت | أخبار محلية |
2010-09-22 04:05:55 - الكاتب : رتان | |
(بلال غيث)- حذر مسؤولون من محاولات الحكومة الإسرائيلية الهادفة إلى جر شعبنا لردود فعل 'عنيفة'، تمنحها فرصة للتهرب من استحقاقات المفاوضات المباشرة التي انطلقت مؤخرا، عبر التصعيد الإسرائيلي الجاري في الضفة الغربية والقدس المحتلة. وأكدوا، أن التصعيد في القدس المحتلة الذي أسفر عن استشهاد المواطن سامر سرحان من بلدة سلوان بالقدس، وهو أب لستة أطفال، نتيجة إطلاق النار بشكل مباشر من قوة مستعربة وإصابة آخر، إضافة إلى اعتقال 17 مواطنا من الضفة الغربية، وتواصل اعتداءات المستوطنين في رام الله ونابلس والخليل، أكدوا على أنه محاولة إسرائيلية للتهرب من استحقاقات المفاوضات السياسية المباشرة بإشعال دوامة العنف في المنطقة مجددا. وهنا، قال محمد دحلان عضو اللجنة المركزية في حركة 'فتح' ومفوض الإعلام فيها اليوم، إن 'الاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة والضفة تؤكد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة استيطان وليست سلام'. وأضاف دحلان في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية :أن 'الإجراءات الإسرائيلية واعتداءاتها تؤكد إحساسنا وقناعتنا أن الحكومة الإسرائيلية ليست حكومة سلام، بل هي حكومة استيطان وحكومة مهامها الاعتداء على الشعب الفلسطيني، وشرعنة اعتداء جيشها على المواطنين' قال دحلان:' أؤكد أن إسرائيل تفعل كل شيء من أجل إشعال انتفاضة ثالثة، ولكن الشعب الفلسطيني لم يترك بابا من أبواب منع العنف إلا وطرقه، ونحن في 'فتح' لا نبحث عن مواجهات بقدر ما نبحث عن الدفاع عن أنفسنا وعن شعبنا، وهذا ما سنفعله، أيضا لا نبحث عن انتفاضة ثالثة ولكن سياسة الحكومة الإسرائيلية القائمة على إغلاق كافة الأبواب وانتزاع الأمل من نفوس أبناء الشعب الفلسطيني'، هي التي ستجر الجميع إلى مرحلة لا نريدها'. من جانبه، اعتبر عضو المجلس الثوري في حركة 'فتح' ديمتري ديلياني، أن إسرائيل تقوم بأعمال 'استفزازية' لها أبعاد سياسية. وبين دحلان أن 'إسرائيل تحاول جرنا إلى ردود أفعال غير محسوبة سياسيا تمنحها نافذة للتهرب من استحقاقات العملية السياسية وأولها تجميد الاستيطان'. وعبر دلياني عن موقف حركته 'الرافض لإعطاء إسرائيل ذريعة لنسف جهود السلام في المنطقة'، مؤكدا أن جهود الحركة ومواقفها تصب في المصلحة العليا للشعب الفلسطيني. إلى ذلك، اعتبر وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب 'أن الاعتداء الذي تم صبيحة اليوم بمشاركة الجنود وغلاة المستوطنين يطلق العنان لعربدة المستوطنين، ويدعو إلى استمرار التصعيد الإسرائيلي بحق الشعب والأرض الفلسطينية، ويؤكد على خطورة استمرار المفاوضات مع حكومة الاحتلال في ظل استمرار العدوان والاستيطان على شعبنا وأرضه في الضفة الفلسطينية بما فيها القدس، إلى جانب تصاعد مخاطر شن عدوان إسرائيلي واسع على قطاع غزة'. كما أدان طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الاعتداء ببلدة سلوان في القدس، واعتبره 'تصعيداً خطيراً يكشف زيف الاحتلال الإسرائيلي، واستمرارا لعربدة المستوطنين ويبرز مخاطر الاستيطان في الضفة والقدس'. في سياق متصل، حاصر عشرات المستوطنين، اليوم، المدرسة الإبراهيمية في الخليل بدعوى اعتداء أحد أطفال المدرسة على أبناء المستوطنين بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف. وقال مدير المدرسة صالح أبو سليمة لـ' وفا' إن جيش الاحتلال حاصر المدرسة منذ ساعات الصباح بهدف اعتقال احد الأطفال الذين يتعلمون في المدرسة بزعم أنه اعتدى على أبناء المستوطنين. وأشار أبو سليمة أن ما يقارب من (200) مستوطن يرافقهم جنود الاحتلال حاصروا المدرسة، وأصروا على اقتحامها إلا أن المعلمين في المدرسة تصدوا لهم ومنعوهم من اقتحام المدرسة. وفي تطور لاحق، أشار مراسلنا إلى أن 3 من ضباط وجنود الاحتلال يرافقهم ضابط في الارتباط الإسرائيلي دخلوا إلى المدرسة برفقة مديرها، حيث تم اعتقال طالبين واقتيادهم إلى مركز الشرطة بجانب الحرم الإبراهيمي الشريف للاشتباه فيهما، ولإجراء تحقيقات معهما، وأنهما نقلا في وقت لاحق إلى مركز شرطة الاحتلال في مستوطنة 'كريات أربع'. وفي رام الله حاصرت مجموعة من المستوطنين إسكانا في قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، واعتلوا أسطح منازل المواطنين. وقال يوسف القطب مصور 'وفا'، وأحد المقيمين في الإسكان 'عند الساعة السابعة صباحا اقتحم حوالي 60 مستوطنا منطقة سكنه الواقعة في إسكان الكرامة '2' المقام على أراضي القرية، وهم يحملون الأسلحة والهراوات ومعهم الكلاب البوليسية، واعتلوا أسطح المنازل، وصوروا المنطقة'. وبين القطب أن المنطقة التي حوصرت بهذا العدد من المستوطنين يسكن فيها مع عائلته وعائلة ثانية تجاوره فقط، في حين يسكن في منطقة إسكان الكرامة حوالي 20 عائلة. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الماضية 15 مواطنا من مختلف محافظات الضفة الغربية. وأوضحت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال دهمت الليلة الماضية، محافظة نابلس واعتقلت سبعة مواطنين عرف منهم الشاب رائد الصايغ من منطقة الجبل الشمالي، ورمزي عفونة من رأس العين في المدينة. وفي محافظة بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، خمسة مواطنين طبقا لمصادر محلية. وأفاد مصدر أمني ، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية حوسان غرب بيت لحم، وحاصرت منزل الشاب محمد معارك حمامرة (21 عاما) وفتشته بشكل دقيق قبل أن تعتقل الشاب المذكور وتقتاده إلى جهة غير معلومة. وفي حي وادي شاهين بمدينة بيت لحم اعتقل جنود الاحتلال حسن حسونه شوكه بعد دهم منزله وتفتيشه. وفي محافظة جنين اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، ثلاثة مواطنين من قرية فقوعة وبلدة كفر راعي، وسلمت مواطنا رابعا بلاغا لمقابلة المخابرات الإسرائيلية. وذكرت مصادر أمنية ، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب أحمد لافي سليم سلامة (19 عاما)، بعد اقتحامها قرية فقوعة شرق جنين ومداهمة منزل ذويه؛ بحجة البحث عن شقيقه حلمي الذي لم يتواجد في المنزل لحظة المداهمة، وقد سلم جنود الاحتلال والد الشابين استدعاء لمراجعة حلمي مقر المخابرات في معسكر 'سالم' القريب من جنين. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد أحمد حسين خضور (19 عاما) من ذات القرية على معبر الكرامة أثناء عودته من الأردن. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن محمد نبيل ملحم (28 عاما) من بلدة كفر راعي على حاجز طيار نصب بين محافظتي رام الله وجنين، إذ أوقف جنود الاحتلال المتمركزون على الحاجز مركبة ملحم العمومية التي يعمل عليها بين خطي رام الله جنين، وأخرجوه منها، وأجبروه على الانتظار على الحاجز لساعات قبل اعتقاله. لارسال مواد ratannews@hotmail.com | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..