البيت | أخبار |
2010-09-29 11:45:55 - الكاتب : رتان | |
أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 نوفمبر 1989، اتفاقية حقوق الطفل، والتي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من شهر أيلول 1990،وهذه الاتفاقية قامت اسرائيل بالتوقيع عليها .. كما عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2001اجتماعا شارك به معظم رؤساء العالم وعدد كبير من المنظمات الدولية والعاملين مع الاطفال والأطفال تم إقرار فيه وثيقة عالم جدير بالأطفال والتي تنص علي تخفيف معاناة الاطفال واحترام حقوقهم الواردة في اتفاقية حقوق الطفل. وفي القانون الدولي تم تحديد سن الطفل حتى سن الــ18 عاما .. أما في القانون الإسرائيلي الطفل هو من لم يبلغ الـ16 عاماً. اليوم 28/9/2010 ماذا فعلت اسرائيل : - في 20/9/2010 تم إعتقال الطفل كرم خالد دعنا (12عاما) من مدينة الخليل . - الاعتقال تم من أمام مدرسته المتنبي في البلدة القديمة من مدينة الخليل. - تم الاعتداء الجسدي والنفسي على الطفل من قِبل قطعان المستوطنين . - الثلاثاء 28-9-2010 قررت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية إبعاد طفل عن منزله في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. سوف نقول لإسرائيل .. أن الطفل الفلسطيني هو رجل بصموده وصبره وجدير بأن يكون طفل البطولة .. لكنه طفل وفق القوانين الدولية .. وبالتالي الجدير بمن يوقعوا على الاتفاقية أن يحترموها ويمارسوها تطبيقاً .. لقد عمدت دولة الاحتلال الاسرائيلي بعد العام 1967 إلى إصدار الأمر العسكري رقم 132 الذي تتمكن بموجبه من محاكمة الأطفال. وهذا القانون الجائر يقول أن سن المسؤولية الجنائية لدى الأطفال هو سن 12 عاماً ، وبالتالي فلم تخالف اسرائيل اتفاقية الطفل بل تخالف ايضا كافة المواثيق الدولية وتضرب بعرض الحائط بالحقوق الأساسية للطفل .. فكيف وهذا الطفل يعتبر طفل تحت الاحتلال .. المحاكمة للطفل كرم تمثل الابتزاز السياسي والعقلية العسكرية الاحتلالية التي تعتمدها اسرائيل والتي تستند وتنبع من حقيقة أن اسرائيل ترفض التعاون أو الانصياع أو التعامل المسؤول مع أي شرعية قانونية وتضرب بعرض الحائط بـ أي معايير دولية،و بكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية وعلى رأسها تلك التي تمنع اعتقال القاصرين وتقدمهم للمحاكمة . بناء على اتفاقية حقوق الطفل تكفل الدول الأطراف :ألا يعرض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة . إن إعتقال وابعاد وإذلال الطفل الفلسطيني كرم دعنا يبين وبالدليل القاطع الفرق الواسع بين ما هو مضمون ومكفول من حقوق وحريات أساسية للطفل وبين الانتهاك الفاضح والمعلن المنظم اتجاه الطفولة الفلسطينية حياةً وأمناً وصحةً وتعليماً وحماية. وفي هذه المعادلة يتحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاك حقوق الطفل الفلسطيني فهذا الاحتلال الغاشم والظالم والمتعجرف لم يقم وزناً ولا قيمة لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ومنها اتفاقية حقوق الطفل التي لم يلتزم فيها بتعهداتها تجاه حقوق الإنسان وحرياته الأساسية. وكذلك فإن ابعاده عن منزله يعتبر يعدّ انتهاكاً وخرقاً واضحاً وفاضحاً للقانون الدولي العام. وفي ظل استهجان العالم لسياسة الاستيطان الاسرائيلية وضربه بعرض الحائط بكل النداءات الدولية لتجميد الاستيطان واحترام حقوق الانسان ، فإن إجرامه بإعتقال وابعاد الأطفال ومنهم الطفل كرم يؤكد أن العقلية الصهيونية هي عقلية العداء والكراهية والقتل وتدمير الروح الانسانية وهدر الكرامة البشرية .. فمتى ينتهي الاحتلال ومتى يعيش أطفال فلسطين كباقي أطفال العالم ومتى يصحو ضمير العالم ليقول للمحتل الاسرائيلي : " كفى احتلالا ..آن الأوان أن ترحل .." .. أليست عبارة " كل احتلال مصيره الى الزوال " هو دستور دولي .. ملاحظة : رسالة من مستوطن صهيوني الى باراك : " إذا كنت تعتقد أنك قادر على هدم المستوطنات فأنت واهم حتما سنقتلك " · كاتب فلسطيني clove_yasmein@hotmail.com لارسال مواد ratannews@hotmail.com | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..