البيت | أقلام حرة
2010-10-15 03:35:55 - الكاتب : رتان | |
كثيرة هي تلك المنظمات الاهلية والمؤسسات التى تعنى بأعانة وأغاثة الشعب الفلسطيني وبعضها دولي والبعض الاخر محلي الصنع ! جميعها ووفقاً لبرامج الدعاية والنشر الذي تسوقه ، هدفها الاسمى أعانة الفقراء والمحتاجين ووفقاً لآليات تستغرب كثيراً حين تتناول خطوطها ! من تلك الهيئات الاغاثية المنتشرة تحديداً بقطاع غزة الاكثر فقراً تطل علينا مسميات لا حصر لها واوصاف للوهلة الاولى تشعرك اننا بدولة الصومال او اقل شأناً !! هي مؤسسات نشأت بالاصل تحت مظلة خدمة القطاع العريض من الشعب الفلسطيني ، وحين تستضيف القنوان الفضائية مدراءها تستمع لحديث من الشجن وقصائد من الرثاء مما يوحي لك بأن القيامة على الابواب وان الوقت قد نفذ ! واذا كان التسول "الكوبوني" بات من ركائز النظم الاقتصادية العربية ،ففي قطاع غزة تربعت هذه الوظيفة على رأس الهرم …….. حيث بات حلم الحصول على "كوبون تمويني" حلم غالبية افراد الشعب سواءً كانوا بحاجه او لم يكونوا ……..! لان هناك ثقافة جديدة وبمنتهى البساطه اسمها "زيادة الخير خيرين"!! طوابير هنا وهناك يصطف اصحابها امام بوابات تلك المؤسسات ،ووجوهم شاحبة وبيدهم هوية خضراء او حمراء ، لا فرق لان المصير والهدف واحد ! انه التسول! ورغم أننا ندرك ان البعض هم فعلا بحاجه لتلك الاعانة ونحترم بل ونقدر ظروفهم المعيشية الا ان فوضى انشاء هذه المؤسسات جعلنا نقول ان " الحابل اختلط بالنابل " فما عدنا ندري اذا كان المحتاج محتاجاً بحق ام انها هواية او مجرد عادة ؟! وفي الجهة الاخرى ، بعض اصحاب تلك المنظمات أو المؤسسات "الاثرياء الجدد" ، من يسافرون بعيداً متاجرين بدم هذا الشعب للحصول على مساعدة من تلك الدولة او تلك المنظمة ، نجدهم بكروش منتفخة وسيارات فارهة ،يسخرون مثل هذه الجمعيات لخدمة مصالحهم الشخصية والفئوية والقبائلية ولامانع في الطريق من دعم هذا الحزب او ذاك !! لن نعمم الفساد ونقول ان الجميع في سلة واحده ولكنها اشبه "بطوشة عرب" ! ان هذه المنظمات او الجمعيات وجدت بالاصل لتحقيق هدفً نبيل اسمه دعم صمود شعبنا على الارض واغاثة المحتاج وللتخفيف من آثار البطالة المنتشرة بقطاع غزة ولكننا نجد غالبيتها ومع الاسف الشديدة باتت مملكة خاصة بأصحابها وصورة جديدة من صور الاستغلال الانساني وهي مثال سئ امام العالم الخارجي لانها تضر بصورة هذا الشعب المناضل ! فلو ان هذه الجمعيات خضعت للقانون والرقابة وتوجهت اموالها نحو الاستثمار وبشفافية مطلقة لكان ذلك النهج افضل بكثير من طوابير التسول التى نراها يومياً هنا وهناك! شعبنا يستحق قدراً اكبر من الاحترام ونساءنا المتوسلات امام بوابات هذه الجمعيات من مطلع الفجر وحتى اخر ساعات النهار للحصول على "الكوبون" يستحقن قدراً اعظم من الاحترام الانساني لانهن في الغالب امهات شهداء او زوجات آسرى ولسن في طابور "شحاته امام مملكة فلان الفلاني"! لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..